الأثنين يوليو 8, 2024
أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: الحكومات الفاسدة وتعاملها

اليوم، الحكومات القمعية تمارس أبشع الجرائم الشنيعة في حق شعوبها المنكوبة المضطهدة، ما مِن حكومة إلا وهي غارقة حتى الأذقان في البطش والقمع والتبعيض والاعتقالات القسرية والتنكيل والغطرسة والديكتاتورية،

لأنها ترى سر بقاءها في تنكيل وتعذيب وتشريد شعبها، المسؤولون الظالمون الأوغاد، يتمتعون بالأموال الباهظة الكاثرة الكثيرة المنهوبة من الخزينة، يمتلكون الثروات الباهظة، لا يشعرون ولا يحسون ألام وأوجاع وأتراح الشعب المنكوب، الذي شبعان كيف يحس ألم الفقير!

اليوم، الشعب يتسكع في الشوارع والسكك وفي المزابل من أجل خبز أو لقمة حتى يشبعوا بطونهم، يبيت في الشوارع أو المنتزهات، يتحمل البرودة القارسة والحرارة الحارقة، أزمة الفقر انهكتهم واجبرتهم على التكدي والتسكع في الشوارع والسكك، اليوم بلادنا تعاني و تئن من الضغوط الاقتصادية والسياسية والمدنية، اليوم، الأزمات والتحديات تتفاقم وتزداد وتتعظم لحظوياً وتزداد الجرائم المدنية والاجتماعية،

مع ذلك، هذه الأوضاع المأساوية الساخنة الخطيرة لا تحرك ساكناً في قادة البلاد، لا يبالون ولا يهتمون بما يجري للشعب، ففي هذه الأوضاع المأساوية نرى الشعب ينهض ويثور ويضحي بنفسه لمطالبة حقوقه واحقاق حقوقه،

اليوم، المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع تكون نتيجة ديكتاتورية القادة وسوء قيادتهم وإدارتهم للبلاد، الحكومات الزائفة الفاسدة لاتزال تسوم شعوبها سوء العذاب وتذيقها التعذيب والتنكيل والتشريد والاعتقال والاغتيال، تنتهك بها وتطمس حقوقها،

فهذه الحكومات الفاسدة مهددة بالانهيار، وعلى شفا حفرة من السقوط والتلاشي، ولا ينبغي الاستسلام والخنوع والخضوع لِمثل هذه الأنظمة الفاسدة القمعية، يجب أن تثور الشعوب، تطالب حقوقها المدنية، تُسقِط كل حكومة فاسدة فقدت سيادتها وقيادتها.

Please follow and like us:
عبد السلام العمري
باحث في الفكر والثقافة الإسلامية. ناشط في اللغة العربية وآدبها. بلوشستان الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب