عبد السلام العمري يكتب: الشهيد المظلوم.. د. عبد الشكور كرد
المجتمع الذي يغتال رجاله وشخصياته البارزة الشامخة ولا يهمه هذا الأمر، فهذا مهدَّد بالبربرية والهمجية والبهيمية، الشخصيات البارزة كالنجوم الساطعة اللامعة التي تضيء المجتمع وترشده إلى الرشد والوعي والثقافة والتهذيب والتزكية قيم الأخلاق السليمة، لم أنسَ تلك الجريمة المروعة الخبيثة التي ارتكبتها الأيادي الأثيمة القذرة الخرقاء باغتيال شخصية مثالية يندر نظيرها بعد صلاة الفجر في مدينة خاش.
تلك الأيادي القاتلة التي كسّرها الله تعالى، اغتالت أد. عبد الشكور كُرد بعد أداء صلاة الفجر أمام المسجد، الأعداء الجبناء الأقزام تعودوا اغتيال الرموز الشعبية ذات الصيت الكبير في المجتمع، وللأسف الشديد لايزال يتكرر هذا النوع من الاغتيالات الخبيثة في بلوشستان، ولا يُعلم مَن هم يدبرون ويخططون ويبرمجون تلك الجرائم الشنيعة البشعة الخبيثة لإثارة الحروب الطائفية الشعواء التي يعاني منها مجتمعنا منذ عقود.
هناك أناسٌ خبثاء يستفيدون ويربحون من هذه الاغتيالات حتى لا يهدأ المجتمع ويتضرر يومياً.
أما أد عبد الشكور كُرد كان إنساناً زاهداً ذاكراً وعابداً لربه، يعرفه الجميع بأخلاقه وصفاته وأخلاقه وحسن سيرته، نبأ اغتياله نزل علينا كالصاعقة الصارخة المزلزلة التي هزّت مجتمعنا وأبكت كل مَن كان له ذرة معرفة بشخصيته الفذة المتواضعة الحنونة، سماحته جمع بين الأصالة والمعاصرة، وأراد أن يكمل دراسته في العلوم الشرعية، أما شياطين الأنس والجن لم يمهلوه حتى يكمل دراسته.
بل لطخوا أياديهم الخبيثة باغتياله وإطلاق الرصاصات عليه، وبعد صلاة الفجر لبى دعوة ربه واستراح من مصاعب الدنيا الدنيئة ولحق بالرفيق الأعلى.
رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
اللهم عليك بهؤلاء السفاكين القتلة المجرمين، أنزل عليهم سوط عذابك، واجعلهم عبرة للعالمين.