عبد السلام العمري يكتب: المقاومة الفلسطينية وخذلان بني جلدتها
المقاومة الفلسطينية لا تمتلك القوة الفائقة العسكرية التي تتمتع بها إسرائيلُ، أنها لا تمتلك الدعم الغربي الثري الذي تتمتع به إسرائيلُ، أنها تواجه الخذلان المسيء من بني جلدتها ، بنو جلدتها خذلوها وخانوها وسلموها إلى إسرائيل.
مع أنَ إسرائيل لم تواجه الخذلانَ والخيانة والجبن من بني جلدتها وحماتها ومحبيها في أميركا وأروبة، بل كلها مدت يد المساعدة العسكرية والمالية إليها وتزودها مالياً واقتصاديا وعسكرياً ونفسياً ولوجستياً، رغم هذا الخذلان الكبير؛ المقاومة الفلسطينية رغمت بالتراب أنوف الصهاينة وأذلتها وأخزتها.
إسرائيل تتبختر وتتباهى بدباباتها الميركافا، أما المقاومة الفلسطينية دمرتها ومزقتها كل ممزق، اليوم إسرائيل تفزع إلى الغرب والشرق لكي ينقذوها من هذا المأزق الهالك بالنسبة لها، أما المقاومة الفلسطينية لا تزال تستمر في هجماتها على إسرائيل وتدك قواعدها وجنودها ودباباتها.
نرى توغل اليأس والهزيمة النفسية في جنود إسرائيل وأنهم يفرون من مواجهة أبطال القسام، هناك عصيان عسكري كبير بين أجندة إسرائيل، إسرائيل انكسرت شوكتها قوتها وبرزت للعالمِ هزيمتها العسكرية والسياسية والنفسية.
المقاومة الفلسطينية تنتصر وتعلي وتستعلي عليها وترغم بالتراب أنفها، الشعوب العربية والإسلامية كلها تتضامن مع مجاهدي القسام، قلوبها مفعمة بحبها.
سلام الله على قائد المجاهدين، المجاهد المغوار أبي عبيدة سلَّمه الله تعالى، بيض الله وجهه ويعلي ذكره ويحميه من كل سوء ومكروه، رجل واحد يكافح عن أمة عظيمة بلغ عددها مليارين، أمة عظيمة عجزت عن نصرة مليونين إنسان في غزة.
أليس من الضحك والسُخرية والحُمقِ أن أمة كبيرة تخذل فئة قليلة مؤمنة مدافعة عن دينها وعرضها وأرضها!!!
أليس من الخزي أن نرى كيف إسرائيل تقصف غزة وتحولها إلى مقبرة والمسلمون يكتفون بالإدانات الزائفة والصرخات الضئيلة التي لا تجدي شيئاً و لا طائل تحتها!!!!!
لماذا الدول العربية تخاذلت عن قضية فلسطين؟
لماذا كلها تحاول أن تقمع حماس مع أنها تدافع عن كرامة فلسطين وعزها وأرضها؟ هل الضغط الأمريكي الصهيوني يهددها ويمنعها؟
لولا الأنظمة الفاسدة العربية لَما وصلت فلسطين إلى هذه الحالة المتأزمة الساخنة.
هؤلاء يساومون على غزة الصامدة والقدس، هؤلاء تناسوا القدس وتغافلوها، قبح الله وجوههم النتنة.