أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: رابطة النوادي العربية وأهدافها

رابطة النوادي العربية التي اسسها سماحة الأستاذ المفتي محمد قاسم القاسمي حفظه الله ورعاه هي مؤسسة تعليمية ثقافية تعتني بتعليم اللغة العربية ونشرها في البيئات الدراسية والمعاهد الشرعية في بلوشستان، رابطة النوادي العربية أسست لأهداف هامة مفيدة بناعة للغاية، من أهم أهدافها: إيجاد الوعي الفكري والثقافي والأدبي في الطلاب والمدارس والإدارات الدينية، إحياء اللغة العربية الفصيحة في أوساط المدارس الشرعية، إيجاد رابطة قوية وتنسيق تعليمي وثقافي بين المعاهد، إيجاد الصلة القوية الفكرية والتنسيقية بين كافة النوادي العربية في معاهد محافظة بلوشستان الإسلامية، وأن تكون اللغة العربية لغة رسمية ناطقة منطوقة في كافة الأصعدة الثقافية.

كافة الجهود الجبارة تُبذل في هذا الاتجاه الأدبي، يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى سماحة الأستاذ المفتي المفكر الواعي العلامة محمد قاسم القاسمي حفظه الله ورعاه، هو الذي قام بإحياء الأنشطة العربية والثقافية في المعاهد الشرعية، منذ قدومه إلى جامعة دار العلوم المكي بدأ بتعليم اللغة العربية وتحبيبها إلى طلبة العلم، اليوم، جامعة دار العلوم المكي وفرت أكبر بيئة عربية ثقافية وهي تشعبت وازدهرت وعمت نسماتها كثير من المدارس الشرعية في زاهدان ومحافظة بلوشستان.

ومِن أبرز جهود سماحة الأستاذ القاسمي هي تأسيس المعهد العربي لتعليم اللغة العربية، وتأسيس النادي العربي بالجامعة، تأسيس رابطة النوادي العربية على مستوى معاهد مدينة زاهدان، فقد آن أن تستظل المدارس الشرعية في بلادنا بظِل رابطة النوادي العربية وتنضم إليها وتبدأ بفعالياتها وأنشطتها لمواكبة المدارس الناجحة، مع الأسف الشديد في مدينة خاش، المدرسة الوحيدة التي اهتمت بالنادي العربي هي مدرسة مخزن العلوم فحسب، أما المدارس الأخرى تعطلت أو على وشك الاغلاق، والبرامج الدراسية فيها تعطلت وفشلت في مهمتها، وهي كلها تعود إلى سوء الإدارة والرئاسة فيها.

 لذا نظراً إلى أهمية ومسؤولية رابطة النوادي العربية ومعطياتها العلمية يجب أن تنضم كافة المدارس إليها وتبدأ أنشطتها تحت إشرافها، والنادي العربي يكون مدرسة عربية ثقافية تربوية دعوية كبيرة، مدرسةٌ تنشط الطلابَ وتقوي هممهم، وتزرع فيهم الفكر والوعي الإسلامي واللغة العربية، يجب أن يغتنم وينتهز أساتذة المدارس والتلاميذ هذه الفرص المفيدة المتاحة لهم، وأن يتنافسوا في ذلك، ويقيموا المسابقات الخطابية لرفع المستوى الأدبي والخطابي في الطلاب.

 اليوم، الإنترنت، الحاسوب، الجوال الذكي، الكتب التعليمية، متوفرة لدى الجميع، ويجب أن لا يضيع الطلاب أوقاتهم في المدارس في أمور تافهة ضئيلة وألعاب وجوال، ينبغي أن يخطط الطالب ويبرمج ويتقن التخطيط، يطالع في الكتب المهمة الأدبية، يستفيد منها ويقطتف منها الدرر واللآلي الأدبية واللغوية، ويؤهب نفسه للمشاركة في النادي العربي ويخطب ويعود نفسه الخطاب، يستمع إلى المسموعات والمرئيات، يطالع المجلات والجرائد والصحف، يغتنم حياته ولا يضيعها في الأكل والشُرب والمسامرة واللهويات والألعاب والتسوق والمقاهي.

 إياك وإياك يا أخي العزيز أن تلهو وتعبث بحياتك، بل اغتنم حياتك، اغتنم الفرص المتاحة لك، ادرس، طالع، استمع، عش في العربية كلاماً ونطقاً وضحكاً، عش عربياً، اجعل العربية لغة مدرستك وسوقك وبيتك ولغة حياتك ومجتمعك.

بلوشستان الإسلامية

عبد السلام العمري

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.. ومتخصص في اللغة العربية وآدبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى