عبد السلام العمري يكتب: غزة الصامدة
غزة الصامدة غارقة في دماء أفلاذ أكبادها وتسيل الدماء في شوارعها، الأطفال والفتيات والشيوخ يتنفسون أنفاسهم الأخيرة تحت الركام، إسرائيل الإرهابية تقصفهم يومياً وتدمر البيوت على ساكنيها.
الدول الغربية المتحالفة معها تشد أزرها وتؤزرها تساندها على جرائمها الإجرامية على مرأى ومسمع من العالم، أميركا وبريطانيا وفرنسا تحميها عسكرياً ومالياً ونفسياً، إسرائيل تستخدم الأسلحة الخطيرة المحرمة دولياً، تزودها أميركا بالقوة العسكرية الفتاكة، الطائرات الحربية تقصف غزة وتحولها إلى مقبرة، أما في المقابل، الدول العربية تكتفي بالإدانات الزائفة التي لا طائل تحتها ولاتزيل آلام غزة وأهلها، لأنها تدور حول ما يأفكه الغرب ويأمرها.
هذه الحرب الشعواء الضروس التي تبتلع غزة وأهلها هي أخطر وأسوأ حرب شنتها إسرائيل على غزة، تستهدفها بالصواريخ الفسفورية المحرمة دولياً، الأطفال والشباب والكبار يُقتَلون ويموتون تحت الركام، ولم نر أية إدانة مفيدة صريحة من القمة العربية.
آن أن تلغي الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية والإقتصادية مع إسرائيل وأميركا، وتضغط عليها حتى تنخفض الحرب وتنطفئ، قاب قوسين أو أدنى أن تباد غزة وتنكسر وتمتد السيطرة الصهيونية على غزة والدول العربية
آن أن تنكسر شوكة إسرائيل وتضمحل في بكرة أبيها، وتقام دولة عربية فلسطينية حرَّة أبية، تكون العروبة سائدة شامخة مرفوعة الهامة فيها، أما نرى كيف تتواطأ مصر والأردن مع إسرائيل وتحميان سياساتها وتحاربان حماسَ ومجاهدي غزة الصامدة، مصر هي أصبحت حليفة وجزءاً لا يتجزأ عن إسرائيل، فلا تتوقعوا خيراً من قادة البلاد العربية خيراً، لأن إسرائيل هي التي جعلتهم على أرائك السيطرة.
هلموا إلى غزة يا شباب الإسلام، أشعلوا جمرات الغيرة وجذواتها، هلموا إلى الاستماتة في سبيل الله تعالى، جددوا بدر والحنين واليرموك والقادسية الكبرى من جديد.
ألاتشمون رائحة الجنة من غزة وضواحيها.
ألستم أحفاد خالد والمثنى والمقداد؟
أمات فيكم الغيرة والنخوة والأخوة يا شباب؟
ألاتنفطر قلوبكم لإخوانكم وأولادكم في غزة الصامدة؟ الذين لاتهمهم قضية فلسطين فهم يخلون عن الإنسانية وقيمها ، قضية فلسطين هي قضية كلِ إنسان حرِّ واع ، قضية لايستهان بها.
✍️عبدالسلام العمري
بلوشستان الإسلامية