الأثنين يوليو 8, 2024
أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: غزة تباد والضمير العربي نائم

غزة الصامدة ساحة المجازر والمذابح والأشلاء والجثث الممزقة، الجرائم الشنیعة العدوانية البربرية التي تُرتكب في غزة والآن في الرفح تبين لنا قيمة القيم الإنسانية لدى قادة الغرب وأذياله وجحافله، إنهم يدقون على طبول الحرية والكرامة والمساواة بين الشعوب العالمية، مع ذلك، يرتكبون الإبادة الجماعية المروعة في غزة الكرامة.

ولا يتجرأ أحدٌ على إدانة واستنكار ما يرتكبه بنو صهيون في غزة، بل يصفق لهم الأعداء ويؤيدونهم وينصرونهم، أميركا وبريطانيا وفرنسا كلها تحمي وتدعم إسرائيل وتزودها بالسلاح والمال والدعم اللوجستي، لولا الدعم الأمريكي الأوروبي لِلصهاينة، لَما تجرأ الصهيون على تدمير غزة وإبادة أهلها بشكل جماعي بربري مروع.

 هذه الحرب العمياء الحامية الوطيس الضروس الضارية الشعواء تبتلع غزة وأطفالها وشبابها لحظوياً، الأبنية والبيوت تٌهدم وتُدمر عليهم وهم يلتقطون أنفاسهم الأخيرة تحت الركام، اليوم، غزة تباد وتضمحل تحت هجمة شرسة ضارية شعواء ونار عاتية متلظى، المستشفيات والمدارس والإدارات ومخازن البترول والإغاثات والمواد الغذائية والطبية والصحية كلها تُستهدف وتصبح هشيماً تذروها الرياح.

القوى الإرهابية اليهودية الوحشية فقدت لجام إنسانيتها واصبحت كَبقرة وحشية مجنونة تدوس كل شيء تواجهه، اليوم، كرامة الإنسانية تُداس وتُدنَّس في غزة، الأعراض والحرمات تُنتهك، خضدت شوكة الدول العربية وانكسرت هويتها وقوتها وصلابتها أمام إسرائيل الإرهابية، اليوم، القمة العربية أصبحت حليفة ولعبة عابثة ضئيلة للصهاينة.

هي التي ترقصها وتلعب بها وهي ضمنت وتضمن سلامة حدودها وأمنِها مهما كانت الظروف قاسية، الدول العربية كلها مضحكة ولعبة وسخرية للغرب، القادة صم بكم عمي فهم لايعقلون ولا يشاهدون ولا يسمعون كأنهم في آذانهم وقرا، لا يتجرأُ زعيم إسلامي على أن يزمجر ويغرد ويعلي صوته ويغضب في وجه الكيان اليهودي المشؤم.

دولة مصر أكبر دولة حليفة للصهاينة وخائنة للقضية الفلسطينية والأمة الإسلامية، الأوضاع المأساوية المتأزمة الساخنة التي تمر بها غزة هزت وتهز غير المسلمين فضلاً عن المسلمين، أيقظت ضمائرهم واجبرتهم على المظاهرات والاحتجاجات واسعة النطاق في جامعات أميركا والدول الأخرى، أما لم تستطع أن توقظ حكامنا ضميرما العربي وقادتنا الجبناء الأنذال الأقزام الأوغاد.

 يجب أن تثور الشعوب الإسلامية وتُسقِط القادة الجبناء الأنذال وتدوسهم تحت أقدامهم، لا تتحرر القدس وغزة إلا بعد إسقاط الأنظمة الفاسدة المجرمة التي تحكم البلاد العربية والإسلامية، هذه الأنظمة الفاسدة هي التي تدعم وتحمي الكيان اليهودي الإرهابي، فَهلموا يا شباب الإسلام والعروبة إلى ميادين الجهاد ودعم قضية فلسطين بالغالي والنفيس، يا مسلمون انهضوا وسيروا إلى الجهاد، لا تنتظروا القادة الجبناء، الجهاد، هو الطرق الوحيد لتحرير فلسطين والقدس.

بلوشستان الإسلامية

Please follow and like us:
عبد السلام العمري
باحث في الفكر والثقافة الإسلامية. ناشط في اللغة العربية وآدبها. بلوشستان الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب