عبد السلام العمري يكتب: غزة تنتصر وإسرائيل تنكسر
غزة صمدت وتصمد كجبل أشم شامخ راسخ، غزة بيضت وجه المسلمين والأمة الإسلامية كلها، غزة قصمت شوكة إسرائيل ورغمت أنفها بالتراب، إسرائيل الإرهابية اليوم انكسرت واضمحلت قوتها وشوكتها أمام الدنيا، وايقنت البشرية بأنَّ إسرائيل مهما بلغت قوتها العسكرية والمالية ومساعدة الدول الداعمة لها، لن تستطيع بأمر الله تعالى أن تكسر محور المقاومة القسامية في غزة الصامدة وحسمَ المعركة مع المجاهدين.
المعارك المباركة التي يخوضها القساميون الأبطال فريدة في نوعها، معارك غزة في الشوارع تجدد لنا ذكرى المعارك الساخنة الخطيرة التي خاضها المجاهدون الأبطال في الفلوجة الصامدة، كما كسرت الفلوجة شوكة أميركا وبريطانيا والدول الداعمة لها هكذا كسرت غزة شوكة إسرائيل ومزقتها كل ممزق، غزة اليوم تجدد بطولات وتضحيات وصمود أبطال فلوجة الكرامة.
الفلوجة وغزة صامدتان مجاهدتان قويتان لا تنكسران مهما ازدادت قوة العدو، لولا الصواريخ المحرمة دوليا لم تستطع أبدا أن تنتصر أميركا على الفلوجة، اليوم بطولات القساميين كسرت شوكة وقوة إسرائيل، هذه الحرب الضروس الضارية التي تبتلع إسرائيل وجيشها وجنرالاتها وضباطها كبدت خسائر فادحة لها وأحدثت فجوة كبيرة بين الشعب الإسرائيلي وإدارة نتن ياهو الأوغد، هناك سلسلة خلافات ساخنة خطيرة بين الساسة فيها.
إسرائيل ستفشل وتذهب ريحها وتصبح أضحوكة وسخرية في العالم، الدولة التي تمتلك أخطر قوة صاروخية وعسكرية مرعبة، نراها اليوم تتنفس أنفاسها الأخيرة وستعلن هزيمتها وفشلها العسكري والسياسي في غزة الصامدة، الإرادة القتالية في نفوس أجندتها ضعفت ونفدت زيتها، لا يتجرؤون على القتال والاشتباكات في أرض الواقع.
السلاح الوحيد الذي بيض وجه إسرائيل هو هجومها الجوي، لولا طائراتها وهجماتها الجوية لم تستطع أن تدوس أقدامها شبراً من أرض غزة، لهذا النصر لله ورسوله وللمؤمنين في غزة الكرامة، آن أن نجدد ذكرى بطولات مجاهدي فلوجة الكرامة لدحس قوة إسرائيل من جديد، البطولات والتضحيات والمثابرة تحقق لنا النصر وتعلي ذكرنا وتدحس وتسحق أعداءنا تحت أقدامنا، الذين تخاذلوا عن قضية غزة ستبقى وصمة العار والخزي والذل والندامة على جبينهم.
الإرادة الإيمانية الفولاذية القسامية لا تسكرها القوة الصهيونية الزائفة التي تخلو من القوة الإيمانية، قوة الإيمان تشحذ الهمم وتقوي الإرادة وتجلب الغيرة والنخوة والاستماتة في سبيلها، إسرائيل الإرهابية تتكبر وتتجبر وتستعلي على غزة بأنها تمتلك القوة الفائقة العسكرية والمالية، رغم ذلك لم تستطع أن تتوغل في غزة وتكسر إرادة شعبها المجاهد، القوة الوحيدة جعلت غزة صامدة رافعة شامخة مرفوعة الهامة والقامة هي قوة الإيمان التي تخلو منها الصهيونية الجزارة الإرهابية.
أما في هذه الآونة المتأزمة الساخنة التي تمر بها غزة وأهلها يجب أن يُستغاث ويُدعم أهلها وتتحرك الدول العربية والإسلامية لإيصال المعونات والمساعدات والإغاثات والمواد الغذائية والطبية والمالية وأن تكسر الحصار الجائر المرفوض على غزة، لازم أن يُكسر هذا الحصار وتتدخل الدول الإسلامية لتحسين الأوضاع فيها ووقف الحرب، القمة العربية المخيبة للآمال والطموحات لا تجدي شيئاً ولا تتجرأ على اصدار قرارٍ لصالح غزة وأهلها.
بل أنها الشاة العائرة التي تتمتع بإسرائيل وقوتها بقاءً على الحكومات الزائفة الحاكمة على الدول العربية ومن جانب تصدر قرارات مضحكة ساخرة لا طائل تحتها حتى تجلب الرأي العام أمام شعب غزة بأنها تبذل جهودها المكثفة لإيقاف الحرب الشعواء وتحسين الأوضاع في غزة.
هذه القمة العربية لعبة عابثة مضحكة في الأيادي الأثيمة الخرقاء الصهيونية التي تدورها وتجرها حيث تنوي، فيا أمتنا الإسلامية تحركي وأشعلي نار جهنم للصهاينة، أشعلي ناراً تتلظى وتُشوى فيها الأجندة الصهيونية وتباد وتحترق، ألم يأن لكِ أن تغرد لِغزة وأهلها؟ غردي وزمجري وشحذي سيفكِ لِحصد رؤوس أبناء القردة والخنازير، آن أن تتغلغل في أحشائنا الغيرة والنخوة وجذواتها ونزواتها ونغرد لغزة ونستميت ونستشهد في سبيل الله تعالى.
✍عبد السلام العمري
كاتب ومحلل إسلامي من بلوشستان الإسلامية