الدولة المجرمة التي تكون وليدة ترهات أبالسة الجن والإنس قد جمعت أنواعاً من المعدات العسكرية الخطيرة من الدبابات الفائقة والطائرات المبيدة القاتلة والمروحيات القاصفة والأسلحة الفتاكة المبيدة للقضاء على غزة وأهلها وإبادة شعبها بأشنع وأسوأ شكل بربري ممكن، قد لطخت أياديها الأثيمة القذرة الخرقاء بدماء أطفال ونساء وشبان غزة الصامدة، لم تبق جريمة إلا ارتكبتها هذه الدولة المجرمة، الطائرات الحربية كانت تقصف غزة وأهلها وتدمر أبنيتها وبيوتها ومستشفياتها وكانت تنوي من خلال هذه الحرب الشعواء العدوانية استئصال جذور حماس وشعب غزة والسيطرة عليها.
أما أبطال غزة وبواسلها ورجالها ونساؤها المجاهدات سطّروا بدمائهم أروع وأجمل بطولات وتضحيات بالبسالة والغيرة، كسروا شوكة العدو. واذاقوها أكثر مما ذاقوا منه،
اعلموا، كما تألمون يألمون منكم، كما تعانون منهم يعانون منكم، قاب قوسين أو أدنى أن تنكسر شوكة إسرائيل وأعوانها وأذنابها من الأمريكان والمتصهينين من العرب والمتأمركين منهم، انتظروا، سيعلن العدو هزيمته وفشله في هذه الحرب،
أنتم تقاتلون من أجل العقيدة الراسخة الصافية النقية التي استلهمتموها من الكتاب والسنة والسيرة النبوية وسيرة عبد الله بن رواحة وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب وصهيب الرومي وسمية وياسر ومقداد…، العقيدة التي تشحذ هممكم وتقويكم وتشوّقكم للجهاد والتضحية والاستماتة في سبيل الله تعالى.
وإن خذلتكم الدول العربية وقادتها الأقزام، وخانوكم وسلّموكم إلى العدو، أما اعلموا، بأنّ الأمة الإسلامية لن تخذلكم، بل قلوبها تتوق إليكم وتتفطر لما يجري في غزة من المجازر البربرية، اعلموا، هذه الدول الفاسدة لن تمثل أمتنا وشعوبنا، بل هي تمثل اليهود والنصارى، والدعوات الصالحة تُرفع إليكم في آناء الليل وأطراف النهار، الأمة لم تخذلكم، بل قلوبها تتفطر وتغلي كالمرجل لكم.
فلا تيئسوا ولا تحزنوا ولا تهنوا، إياكم ثم إياكم أن تضعفكم الأذبة الإلكترونية والشبكات العميلة للصهاينة بترويج الأكاذيب والأنتريات السياسية والتهديدات الزائفة التي قام بها سيد القمة العربية دونالد ترامب المجنون، الكلب الذي ينبح كثيراً لا يعض.
إياكم ثم إياكم أن تضعفكم الدماء المسفوكة والبيوت المدمرة والأشلاء المطمورة والممزقة وغزة المدمرة من حيث الأبنية والحياة الإنسانية.
أنتم منصورون ومنتصرون، الله معكم، الأمة الإسلامية معكم، ودماؤكم ستغرق اليهود وتبيدهم وتجتث جذورهم من أراضيكم.