عبد السلام العمري يكتب: نظرة على حرب إسرائيل في غزة
منذُ شهور والحرب الدامية الشعواء تحتدم وتلتقط أنفاس أهل غزة دون أي تلكو، وكل يومٍ تتزايد وتتكثف الغارات المبيدة الإسرائيلية على غزة والفضة الغربية وخان يونس بشكلٍ جنوني عدواني مرعب، المروحيات والطائرات الحربية تقصف الفلسطينيين والبنى التحتية بما فيها السكنات والمستشفيات والمدارس والسيارات الإسعافية، تستهدف الشعب المنكوب بالقنابل والصواريخ المحرمة دولياً، الغارات الصهيونية اليهودية العنصرية دمرت وتدمر غزة يومياً وتقتل وتمزق آلاف من الناس.
الغزويون يموتون جوعاً وعطشاً في الشوارع، البيوت والعمارات والمستشفيات تُدمر وتُقصف وتسقط على ساكنيها، هجماتٌ وغاراتٌ وبربريةٌ لا تُوصف ولا تُحكى، بدأت إسرائيلُ حرباً عدوانية غير عادلة في غزة وتنوي مِن خلالها وتنشد أن تجتث جذور حماس حسب زعمها، أما لا يُدرى إن كانت هي تنوي إبادة حماس من جذورها فلمَ تستهدف وتقصف الشعب المظلوم؟ لماذا لا تواجه حماس وجهاً بوجهٍ؟ بل الهدف من هذه الغارات والجمات المبيدة هو إبادة أهل فلسطين وتوسيع سيطرة إسرائيل جغرافياً وسياسياً في المنطقة، أميركا في الحقيقة تزود وتمول إسرائيل بالدعم اللوجستي في حروبها وأهدافها الصهيونية اليهودية الخبيثة، وهي أكبر داعم لتوسيع المشروع الصهيوني، هي تخدم إسرائيل وتحمي مشاريعها وخططها لتوسيع سيطرتها السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.
مع ذلك، الدول العربية الخائفة ترتعد فرائصها وبلغت قلوبها الحناجر خوفاً من تهديدات أميركا، لا تتجرأ على دعم قضية فلسطين والدعوة إلى إقامة دولة إسلامية فلسطينية وعاصمتها القدس، اعلموا بأنّ إسرائيل ستحتل الأردن ولبنان وسوريا والعراق لو لم تتحرك الدول العربية لِوقف الحرب في غزة وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ وعاصمها القدس، آن الأوان أن تتأهب الدول العربية لِفرض عقوبات على هاتين الدولتين الإرهابيتين الغاشمتين لإيجاد حلول ناجحة لصالح شعب فلسطين.
أما لا يُعلم لماذا الدول العربية ترتاع وتهلع من التدخل السريع وفرض العقوبات عليهما؟ لماذا الدول التي تدعم وتحمي حماس، لا تزودها بالصواريخ والقنابل المتطورة للتصدي أمام غارات إسرائيل؟ لماذا الدول أو الجهات التي تحمي وتشجع حماس على مواصلة الحرب ضد الصهاينة لا تتجرأ على دعم حماس دعماً عسكرياً متفوقاً عالياً؟
هل الاحتجاجات والمظاهرات العشوائية المضحكة تحل قضية فلسطين؟ فيما أظن أن هناك مؤامرة مدروسة خبيثة من الجانبين لإبادة شعب فلسطين جماعياً، الحليف الصدوق لحماس هو الذي يدعم حماس بالصواريخ والقنابل والآليات الحربية المتطورة لمواجهة العدوان الصهيوني الماكر فحسب.