عبد الله عبيد اللهي يكتب: إيران الثقافية
يتحدث ناشطون وسياسيون وفنانون إيرانيون في الخارج عن إيران الثقافية، وأنهم نجحوا في تكوين إيران الثقافية في الخارج، لكن ما هي إيران الثقافية التي نجح هؤلاء في تكوينها في الخارج؟
من تأمّل في خطابات هؤلاء وتصريحاتهم وحواراتهم، يجد أن إيران الثقافية التي يتحدث عنه هؤلاء وتتبين من سلوكهم تختصر فيما يلي:
١- «لا مكان للإسلام في الحكومة» يعني هناك مكان في إيران الثقافية لأي دين في الحكومة سوى الإسلام، فهناك مكان للمجوسية البائدة، ومكان للنصرانية المحرفة والبهائية الضالة و…
٢-لا حق للشعب الفلسطيني في امتلاك أرضهم ودولتهم، فهم شعب إرهابي محتل أتوا من الجزيرة العربية، والحق كله للصهاينة المحتلين، ومن حقهم أن يقتلوا الفلسطينيين ويشردوهم لأن الأرض أرضهم تاريخيا ولا حق للعرب فيها!!
٣-الهجوم على الدين الإسلامي وشعائره والإهانة إليها من خلال الحوارات والأفلام والمسلسلات الهادفة والبرامج الساخرة، والترويج للعلاقة المحظورة بين الجنسين، والترويج للعرى والخلاعة، ونبذ كافة القيم الإنسانية والأخلاقية تحت مسمّى الديموقراطية والحرية.
هذه هي قيم إيران الثقافية التي يتحدث عنها هؤلاء في الخارج، ويدعون إليها بقوّة، ويحتفلون من أجلها، وينفقون عليها، ويحلُمون نقلها إلى إيران الجغرافية كما يزعمون، لكن إيران الثقافية عندنا هي إيران سلمان الفارسي رضي الله عنه، وإيران الغزالي والرازي والسعدي والشيرازي وأمثالهم من عباقرة العلم والأدب والأخلاق رحمهم الله جميعا.
✍سماحة الشيخ الفاضل عبد الله عبيد اللهي.
الأستاذ بجامعة دار العلوم المكي بمدينة زاهدان