الغرب يدرك أن الخلاص من الوجود السني أو تفكيك الكتل الصلبة لأهل السنة أمر جوهري لبقاء الهيمنة الامريكية على واقع ومستقبل الدول العربية والإسلامية السنية لذا تجد منظمات التغييب العقدي والتغيير الفكري الصهيونية تعمل بكل قوة على اختراق العقول والنفوس العربية لتمرير مفخخات التفكيك والتقسيم للمقسم داخل العقول والنفوس والجغرافيا العربية عن طريق عصابات الهدم وميليشيات الباطنية وثعالب الولاءات السياسية الوظيفية المدمرة والكيانات الساعية لاختزال الأمة في كيانات تحسن استدعاء الكوارث ولا تحسن علاجها
لكم الله يا أهل السنة والجماعة فأنتم تواجهون عداء اليهود ومكر الصليبيين ورجس الصهيونية العالمية ودجل الباطنية الخمينية وزندقة الدروز والنصيرية وهوس التنظيمات التكفيرية وتيه الجماعات الطائفية وفلول الطرق الصوفية القبورية والطابور الخامس المنقلب على علماء السنة المحمدية وعشاق حروب التفكيك والتقسيم للامة العربية والإسلامية (أهل السنة في الشام يواجهون كل شياطين الأرض)
متى يفهم المسلمون السنة في مصر والخليج والعراق والشام وتركيا أن خصمهم واحد وأن الخلاص من أحدهم بداية الحرب الشاملة على مجموعهم؟
متى يفهم المسلمون السنة في العالم أن مخطط تدميرهم يبدأ بقلب الأمة العربية والإسلامية الشام ومصر والعراق لأنهم يمثلون ضلوع الحماية لمكة والمدينة المنورة؟
متى يدرك صناع النزاعات الاستهلاكية مخاطر حروب التشكيك والتشويه المتعمد للعلماء والدعاة في اوطان المسلمين؟
متى يفهم أهل الإسلام مخطط الأقليات والغرب الصهيوني والصليبي أنهم يسعون قطع شجرة الإسلام بأحد فروعها؟!
متى يفهم العرب والمسلمون شمولية قضاياهم المصيرية في فلسطين والأحواز والعراق واليمن والشام؟!
متى يدرك أبناء الأمة العربية والإسلامية أن الدول الغربية بصفة عامة وامريكا وبريطانيا وفرنسا بصفة خاصة ما هم إلا نظم استعمارية مدمرة تسعى لتحقيق مصالحها على حساب تدمير بلاد العرب السنة بعد تفكيك الجغرافيا باستعمال عصابات الأقليات المجرمة الباطنية؟
أن التحديات التي تواجه أهل السنة والجماعة صفرية في غالبها من جانب قوى الجاهلية العالمية المتربصة بالوجود الإسلامي عامة وأهل السنة خاصة.
ماذا نفعل؟
إن إدراك الكوارث المحيطة بالأمة العربية والإسلامية السنية لا يعني السقوط في تيه العشوائية الفاقدة لمنهجية المواجهة مع أصحاب الجحيم ولا يعني هجر الاستفادة من جهود الأفراد والجماعات الإسلامية المهتمة بالإصلاح الجزئي أو الكلي حسب وسع كل جماعة ما لم تصطدم بشركاء القضية الإسلامية السنية الكلية.
يجب الفهم إن الغرب يخطط بإجرام ويستثمر في الخلافات البينية بكل خبث ومكر وخديعة للمسلمين.
إن الذي حارب الأمة عبر التاريخ في الأحزاب وخيبر وحطين وبلاط الشهداء وغرناطة والقادسية الثانية وحرب غزة 2024
لن يتحول لحامي السلام لمجرد تدليس الإعلام العلماني والباطني الوظيفي.
يجب أن تدرك جماهير الأمة العربية والإسلامية السنية ربانية المنهج وقدرية نصرة الحق مع بذل الوسع في تحقيق هذه النصرة المنشودة في كافة مراحلها.
إن الوعي العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي مطلب أساسي لسلامة الفرد والاسرة والقرية والمدينة والدولة والأمة.
لنحذر من عشوائية النزاعات الاستهلاكية المدمرة لجهود الكيانات العاملة على الساحة لمجرد الخلاف في قضية فرعية او رؤية سياسية لها نظائرها أصابت أو أخطأت.
يجب على العلماء والدعاة إدارة وسع الأفراد والجماعات فلا العمل الفردي سبب لمنع الجماعي ولا العمل الجماعي سبب لهدر جهود الأفراد حتى ننجح في بناء الأمة عن طريق استثمار جهود الجميع ولا يهدم بعضنا جهود الآخرين لمجرد الخلاف الظني أو اليقيني.
تتم منهجية البناء الجماعي للأمة من خلال هجر العقول الأحادية الغريقة في الولاءات الخاصة أو الحزبية الضيقة التي تحسن إشعال النزاعات بمزاعم النصرة للحق المفهوم حسب تصور شيخ أو داعية أو جماعة أو طائفة سياسية ذات رؤية صفرية مع اخوانها.