مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: الأمة والقائد المنتظر

جاء إعادة انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمثابة استدعاء شخص مراهق مغرور يحمل بين ثنايا عقله غرورا لا مثيل له حتى ظن أنه الوحيد في العالم الذي يتكلم ويقرر والجميع من حوله يقول له سمعنا واطعنا ومن هذه الرؤية نجح ترامب في إصدار قرارات ثورية خاصة بالأمة الأمريكية التي وافقت على دخوله البيت الأبيض وهذا حقه كعقل امريكي يعمل على التوافق مع اللوبي الصهيوني الذي هو وكيل الشركات العابرة للقارات التي تعتبر المؤسس الفعلي لطبيعة الحكومة الجمهورية في السنوات الأربع القادمة.

يجب على شباب الأمة العربية والإسلامية أن يدرك أن الإدارة الأمريكية ليست مجرد حكومة تجلس على الكرسي بل موظفين عند الداعم الرئيسي لهم وليس لهم نقير أو قطمير يخالف توجهات الدولة العميقة الأسيرة عند بني صهيون أو الإنجيليين الصهاينة.

فاشية صهيونية ووثنية نصرانية

إن الكبرياء الترامبي الخليط من فاشية العقل الصهيوني ووثنية الجذور النصرانية المختلة ليس له إلا احاديات الثبات العقدي عند الفاتحين المسلمين الذين كسروا الإمبراطورية البيزنطية النصرانية والفارسية وما تبعهم من أدوات كانت سببا للفساد في الأرض قبل ظهور الإسلام بصفته الدين الصحيح المهيمن على الأرض لتحقيق الرشد العقلي والعقدي والفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأخلاقي بعيدا عن هوس الفساد الصهيوني من خلال صناعة الحروب المدمرة فوق الأرض ومن الإرهاب الصهيوني في فلسطين واليمن والعراق والشام ولبنان وأفغانستان ومالي والشيشان  منا ببعيد .

ننتظر قائد يستطيع تفكيك الخلل 

الأرض بصفة عامة والأمة العربية والإسلامية بصفة خاصة تنتظر قائد يستطيع تفكيك الخلل العقدي والعقلي والفكري الموجود في الشارع العربي والإسلامي ليجمع الأمة من المحيط الى الخليج على كلمة سواء غايتها جملة واحدة من عبد الله …………

إلى ترامب طاغية الروم الضال المضل اما بعد فاعلم يا ابن الصهيونية فاني والله جئتك برجال يحبون الموت كما تحب انت الحياة.

وأعلم أن غايتنا هي منع ورفع الظلم عن البشرية ليبقى الناس أحرارا فيما يختارون ولئن طلبوا منا المشورة لقلنا لهم ليس هناك أجمل من العبودية لله رب العالمين فلا شرف أعظم من التوحيد ولا عز أكمل من الأخلاق والعدل ولا أمن أفضل من منع الظلم ولا استقرار يسبق حرب البغي والفساد الصهيوني الذي هو الوجه الحقيقي لفاشية أصحاب الجحيم اليهود أو النصارى الغربيين الذين إذا حكموا سالت الدماء أنهارا وإذا تكلموا انحرفت عقيدة الأجيال بعيدا عن مراد رب العالمين سبحانه.

الْأمة تحتاج القائد الرباني

الأمّة العربية والإسلامية تبحث عن قائد يقول للأمريكان لا ويقول للصهيونية لا وألف لا ويقول للخمينية لا ومليون لا ويقول للتغريب والعلمانية لا ويقول لا ومليار لا لتفكيك العقيدة الإسلامية بمنع الفروق بين الإسلام وملل الكفر الجاهلية.

الأمةُ تحتاج القائد الرباني الذي يتوافق مع السنن الربانية فلا يجهل سنن التمكين ولا يتغافل سنة الأخذ بالأسباب ومن ثم يحسن قراءة التاريخ والواقع والمستقبل فلا يغرق في الاماني ولا يتجاهل الواقع ولا يستهلك نفسه في مطلق الاحلام المفارقة لقانون السببية المتوافقة مع أثر الايمان بالأسماء الحسنى لله رب العالمين سبحانه.

الْأمة تحتاج قائد يعيد لها هيبتها

الأمّة تحتاج القائد الذي اشتاقت الجماهير للدفاع عن خياراته السياسية والعقدية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأنه يمثل تاريخ الأمة العظيم وتحديات الأمة الجسام ومستقبل الأمة القادم المتوافق مع ثوابت أصحاب النعيم في مواجهة علل هلاك أصحاب الجحيم.

الأمةُ تحتاج قائد متحرر من موروث الجماعات الوظيفية لأنه ابن أمة ولكنه يتعايش مع ضحايا الغلو المذهبي والفكري الموجود يعالج جهلهم بحكمة ووعي فلا بغضه التحزب يجعله حزبي ولا كرهه الطائفية يجعله طائفي بل هو قائد يدرك طبيعة الربانية للأمة ذات البشرية المتنوعة لأنه يعلم أنه لم ولن يجسد العصمة بل لن يكون بديلا للطغيان أو أداة في ترسيخ هوس الرجل الواحد الذي يجلب الهلاك إذا عشق رؤية فرعون ما اريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights