مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: التوحيد يا دعاة الإسلام

يا معاشر دعاة الإسلام في المساجد في المنتديات في النوادي في المؤتمرات في الملتقيات العائلية في الحوارات البينية علموا الناس التوحيد فإنه العلم الأكبر وقاعدة النجاة واصل الدين وفرعه.

أول واجب على العبد أن يعرف ربه وأن يوحده جل وعلا؛ يعرف أن الله عز وجل هو رب هذا الكون، يعرف أنه هو الخالق المالك الرازق المدبر،

أنه هو الإله المعبود المستحق وحده للعبادة، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى،

﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]،

أول واجب على العبد أن يعرف ربه وأن يوحده؛ لأن هذا هو الغاية من الخلق؛ قال تعالى:

﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]؛ إلا ليوحدوني بالعبادة.

ما أهمية التوحيد؟

1- التوحيد هو الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها: قال الله عز وجل:

﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

2- التوحيد هو حق الله عز وجل: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

كنت رِدْفَ النبي على حمارٍ يُقال له: عُفَيْرٌ،

فقال: يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟

قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألَّا يعذبَ مَن لا يشرك به شيئًا.

قلنا: إن التوحيد هو الغاية التي خلق الناس لأجلها، هذه هي الوظيفة التي خلق الله عز وجل الناس لأجلها، الله تعالى خلق الناس لعبادته،

وأرسل الرسل لدعوة الناس إلى توحيده جل وعلا بالعبادة.

عَلموا الناس التوحيد الخالص لله رب العالمين لأنه قاعدة استقامة العقل والفهم والسلوك.

علِموا الناس التوحيد لأنه أصل الاستسلام للشريعة الإسلامية والكتاب والسنة النبوية.

علمُوا الناس التوحيد تستقيم تصوراتكم الفكرية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

علموا الناس التوحيد لأنه قاعدة قبول الأعمال عند رب العالمين سبحانه.

التوحيد الخالص عصمة لصاحبة

التوحيد الخالص لله رب العالمين عصمة لصاحبة من شركيات القبور وهوس البدع الضالة وخلل الطرق الصوفية المختلة.

علموا الناس التوحيد تصونوا الأمة من العلمانية والخمينية والصوفية والإلحاد والأفكار الداعشية التكفيرية.

إذا اختل التوحيد ضاع كل شيء فلا عبرة بكثرة عبادة مع الجهل بحق رب العالمين سبحانه.

إذا اختل فهم التوحيد حتى ظن الناس أن الرسول يحضر معهم الحضرة التي يكثرون الصلاة والسلام فيها على رسول الله

هل يمكن لهذا الفهم المنحرف أن يكون سببا لقبول الأعمال مع وجود خلايا وحدة الوجود الضالة؟!

اجعلوا التوحيد محور دعوتكم وانطلقوا منه إلى كافة فروع الإصلاح والتغيير المجتمعي والاقتصادي والسياسي والأخلاقي والفكري.

يا علماء الأمة:

قولوا للناس أن من صحة عقيدته سلمت عبادته واستقامت سلوكياته.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى