عبد المنعم إسماعيل يكتب: السودان وأمواج الحرب الصهيونية
الحرب في السودان هي النموذج الأخطر في مخطط تدمير الدول العربية القادم حسب الرؤية الصهيونية لدويلات المنطقة المراد تشكيلها استجابة لمخطط النظام العالمي الجديد الذي يسعى ليلا ونهارا سرا وجهارا الى تطبيق خرائط الدم بين أبناء الوطن الواحد عقب النجاح في بناء العقلية طبقا لمخططات صناعة الطائفية والمذهبية والعرقية الوظيفي الجهنمي.
إن قيام عمر البشير رئيس السودان السابق بإنشاء فصيل اخر من خارج الجيش السوداني معتمدا على أهل الثقة بديلا عن أهل الخبرة من أبناء المؤسسة العسكرية السودانية الواحدة التي يجب أن تكون هي الرؤية الواحدة المشكلة لعوامل الاستقرار إذا داهمت الدولة الأخطار يعتبر عملا كارثيا لأنه مهد الطريق لهذا الواقع الكارثي الذي ضرب الدولة السودانية.
اكبر أهداف الرؤية السياسية للصهيونية العالمية تكمن في بناء الولاءات الحزبية لكل فصيل داخل الشعب السوداني لانه مهد الطريق نحو شياطين الحروب المدمرة للأمة العربية السودانية فكان القتل على تصور الخلاف السياسي سواء للجيش السوداني أو لعصابات الدعم السريع التي هي أداة الصهيونية لهدم الكتلة الصلبة للدولة السودانية حفظها الله من كل سوء.
مخطط تدمير السودان يعتبر خيار صفري لبناء واقع ملتهب جنوب مصر ليكون بديلا كارثيا حال عجز الدولة على بناء المؤسسات والشركات والشراكات الفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
قبل مائة عام جاء مخطط سايكس بيكو ينفذ بين الدول العربية والكيانات شبه الكبيرة أما الآن فجاء المخطط لتدمير الدول العربية كل دولة على حدة لتنقسم حسب الهوى إلى أربع دول على الأقل شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط إذا أمكنه ذلك .
السودان في مهب ريح الهلاك الصهيوني ليلحق باليمن وليبيا والشام والعراق الذي استطاعت دول النظام الدولي المتصهين تطبيق مخطط الشياطين بكل قوة وحسم لتكرار كوارث الدويلات الطائفية التي سبقت سقوط غرناطة المهين للأمة الإسلامية بشكل عام.