مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: الصهيونية وفاشية الشركات العابرة للقارات

صناعة الحروب العالمية نموذجا

تعيش الصهيونية العالمية منذ نشأتها جاهلية الجمع بين الضلال العقدي والإفساد الأخلاقي والطغيان السياسي المعادي للإسلام خاصة البشرية بشكل عام.

هدف الصهيونية العقدي والاقتصادي بناء دول وكيانات وظيفية تحقيق مصالحها العقدية من جانب والاقتصادية من جوانب أخرى ولذا كانت المنظمات الدولية التي تم تأسيسها بعد تنفيذ مشروع سايكس بيكو لهدم وتوزيع بلاد العرب إلى دول وطنية وممالك وإمارات كرتونية الشكل لتكملة العدد المحدد للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الذي جعلوا له دولا تمتلك حق الفيتو وهم خمس دول بمثابة ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا.

ليكون من حق هؤلاء الخمس أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا القيام بتوجيه المجتمع العالمي

حيث يريدون مما نتج عن القرارات الجاهلية الصهيونية قرارات الاعتراف بإسرائيل أو الحرب على العراق العظيم وهدمه عام 2003

وقرارات استهلاك جهود الأمة العربية في متوالية غير منتهية في مسلسل السلام الوهمي أو كل الخدمي لتحقيق المزيد من التفوق الصهيوني الإسرائيلي

وهذا الأمر مجمع عليه بين قادة الدول الصهيونية الغربية خاصة وأمريكا أشد خصوصية لذا تجد الحكومات الأمريكية سواء كانت جمهورية أو ديموقراطية تبدأ دورتها الحكومية الفاعلية في البيت الأبيض..

بل مشروعها الانتخابي بالدفاع عن  أمن الكيان المحتل بل صناعة الحروب في المنطقة العربية؛

لتحقيق المزيد من تفوق الكيان الغاصب إسرائيل أزالها الله بالمجاهدين الأبرار في غزة والشام ودولة مصر الثابتة والمقاومة منذ فجر التاريخ إلى اليوم نجحت في الحفاظ على ثباتها أمام مؤامرات التفتيت والتفكيك لخدمة الصهيونية العالمية

وتحويل المحيط بفلسطين المحتلة من الكيان إلى دويلات طائفية وظيفية وهذا غاية الغايات للصهيونية العالمية ولكنه بحمد الله تعالى للآن فشل فشلا ذريعاً بتوفيق الله ووعي المخلصين من الشعوب.

شركات عابرة للقارات

الصهيونية العالمية تمتلك شركات عابرة للقارات صنعت منها دولاً وحكومات ونظم وممالك وإمارات على المحيط العالمي للكرة الأرضية من أمريكا إلى دول أوروبا الى الكيان الخميني والعصابات الحاكمة في العراق العميلة لإيران.

الشركات العالمية العابرة للقارات تمتلك مصانع السلاح في الغرب والشرق وغاية أحلامها أن لا تتوقف مصانع السلاح عن الإنتاج ومن ثم:

يصنعون الحروب بداية من الحروب الأوربية قبل قرنين من الزمان ثم الحرب العالمية الأولى والثانية  وعندما سقطت الخلافة الإسلامية بمكر الصهيونية وعجز الخلافة عن حراسة فاعلية الأمة بالجهاد الإسلامي والعقيدة الصحيحة تأكلت من داخلها بسبب التصوف والإرجاء والترهل الفكري وتعطيل سنة التدافع مع الباطل العالمي فجاء الباطل الصهيوني لها في ديارها وكأن التاريخ والواقع يقول الخصوم الذيت لا تذهب لهم تدافعهم لله سوف يأتون إليك يحاربونك  لأهوائهم وشيطان نفوسهم الجاهلية وهذا الذي  رأيناه خلال القرن الاخير خاصة في الحرب على فلسطين والشام والعراق والسودان ومالي وبلاد الأفغان وعموم أوطان الأمة بالحروب الباردة الداعمة لحراسة الجهل والتبعية والفقر والإفساد بعد شرعنة القوانين الحاكمة تحت مسمى التغيير أو أرادة الشعوب المسروقة أو المزورة تحت إرهاب وكلاء الشركات الدولية الحاكمة من الباطن في ظل النظم الوظيفية حول العالم.

ثقافة التنمية البشرية محدودة الأهداف

العالم الصهيوني بشركاته يدفع بلاد العرب لثقافة التنمية البشرية محدودة الأهداف وإدارة مراكز الترفيه لاستهلاك أعمار الأجيال المعاصرة فيما لا ينفع أمام ثورة التصنيع العسكري الأمريكي والأوروبي والروسي والصيني..

لتصبح بلاد العرب مجرد سوق أو حقل لحروب الشركات العالمية عملا بسياسة أن الفيلة لا تحارب فوق أراضيها والحرب العالمية الثالثة التي تظهر مقدماتها الأن يسعى صناعها أن تكون خارج أوطان تجار الحروب الكبار فوق بلاد فقراء أوروبا أو الشام أو بلاد أفريقيا ليتم من خلالها تفريغ مخازن السلاح وتدوير رأس المال الراكد..

وتغيير النظم حسب عقيدة المنتصر وتأييد إسرائيل وتحقيق مزيد من فاشية الشيطان الخميني الذي خدم الصهيونية وحقق أحلامها أكثر من اليهود الغربيين أو الشرقيين..

الذي يعتبر الخميني وقادة الفكر الرافضي أحد أهم أدواتهم من عبد الله بن سبأ اليهودي وبين ميمون القداج والخميني والسيستاني ومن على شاكلتهم أتاتورك أو زنادق الشام باسم أسرة الأسد أو دروز لبنان أو أتباع أبرهة الحبشي حوثية اليمن أو أبي أحمد الإثيوبي الذي أعلن الحرب على مصر الكنانة بسد الخراب (النهضة) خدمة لشركات الصهيونية الداعمة لإسرائيل الصهيونية ورأس الحربة يكمن في الشركات العابرة للقارات.

الصهيونية تريد من العرب الذين يملكون المال لا يملكون المعرفة النووية أو هندسة سباق التسلح السابق للزمن وهذا من ضمن مخطط الشركات الصهيونية الداعمة للحكومات والمؤسسة للدساتير الغربية.

هل أدركت حكومات العرب والمسلمين مهمتهم حال اندلاع الحرب العالمية التي يخطط لها الصهاينة خدمة للصهيونية من جانب وإسرائيل وإيران والاقتصاد الأمريكي والغربي من جانب آخر؟

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى