الحرب على الأمة الإسلامية عامة والقرون الفاضلة خاصة حرب عقدية أزلية يقف خلفها الشيطان الرجيم ومن معه من أصحاب الجحيم سواء ممن يحملون عقيدة يهود أو نصارى أو باطنية سبئية أو بدعية تغريبية تنتسب للحركة الإسلامية في ظاهرها وفي باطنها تحقق أهداف المؤسسات الغربية الماكرة الساعية نحو تشويه الإسلام والسنة والصحابة وعموم القرون الفاضلة الثلاثة الأولى في حياة وتاريخ هذه الأمة فالحرب على بني أمية الكرام هو مقدمة الغارة على إجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ومن ثم يتم إسقاط عدالة الصحابة وتشويه جيوش الفاتحين زمن بني أمية وبني العباس لذا وجب علينا كتابة هذا المقال لعل الله ينفع به الأمة العربية والإسلامية خاصة في زمن كوارث نخب الحركة الإسلامية ذات الميول الحزبية المحدثة خاصة التي سقطت في تيه وجب التعايش مع التقارب بين الإسلام والتشيع كما يريد رموز الإسلام الجديد الحداثي الذي يمدح الخميني ويرقص خلف طغاة العراق الذين حكموه بعد 2003 ويقومون بالتطبيل لثعالب الحوثية الباطنية المجرمة ومن جانب آخر ينقلبون إلى التاريخ ينهشون في قادة الدولة الأموية التي أدخلت الأرض لي الإسلام فلم يجدوا لهم إلا القذف زورا والطعن اجراما من الطاعنين الذين يخدمون بني يهود حين يسقطون أبناء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
ورثت الأمة العربية والإسلامية ميراثا عظيما رباني المصدر والوسيلة والغاية وكان في عمومه الإسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم والأمة الإسلامية الجامعة على تنوعها.
ورثت الأمة العربية والإسلامية توصيفا دقيقا من الرسول صلى الله عليه وسلم للإسلام والسنة النبوية الشريفة وعموم الصحابة رضوان الله عليهم بل شمل الوصف المحمدي القرن الأول والثاني والثالث وجعلهم الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس الأول فالأول بعد الأنبياء والمرسلين.
تعيش الأمة العربية والإسلامية في الواقع المعاصر بين مطرقة أصحاب الجحيم أهل الغضب وأهل الضلال والذين يشكلون في جملتهم فروع الجاهلية الفارسية والرومية ومن سار في فلكهم من يهود ونصارى وما نتج عن فروع الأمة الغضبية أو الأمة الضالة مجتمعين أو منفردين وبين سندان عشوائية الأمة المنتسبة لأصحاب النعيم
العقل الأممي الذي ينتسب للإسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم والقرون الثلاث الأولى الفاضلة هو العقل الذي نعقد العزم على التعلم منه لأنه عقل شمولي يدرك حقيقة البنيان الجامع للأمة زمن النبوة والخلافة الراشدة والحقبة الأموية المباركة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم وفتحت الدنيا كل الدنيا وجمعت بين صدق الانتماء وصفاء البناء الجامع ومن ثم كانت الأمة في قمة الخيرية الربانية.
المسلم المحب للفكر الأممي والمنهج الرباني الجامع يدرك التنوع ويعيش فقه الخلاف والذي يضبطه بربانية التعامل والتعايش بعيدا عن هوس وضلال البحث عن الأخطاء الموهومة حسب عقلية كل مختل جعل من نفسه معول ضلال واضلال للتنقيب عن اجتهادات مأجور صاحبها في حين يراها أصحاب الهوى المعاصرين خلل وضلالات أوجب لصاحبها الهلاك مخاصما مجمل التزكية الربانية والنبوية المحمدية لعموم القرون الفاضلة.
تعاني الأمة العربية والإسلامية في واقعها المعاصر كيد أصحاب الجحيم وعشوائية المنتسبين لأمة أصحاب النعيم خاصة الذين يشغلون أنفسهم بمهمة كارثية يعتمدون على مطلق الأهواء الخاصة الحاكمة لكل عقل منهم فلا يرون في ربانية التزكية النبوية القرون الفاضلة حاكما لعقولهم أو ضابطا
لأهوائهم ومن ثم ينقلبون في تيه الرصد والترصد لبعض الخلافات القدرية التي وقعت بين الصحابة أو التابعين أو عموم القرون الفاضلة سبيلا فيتجاهلون فتوحات الأمويين لبلاد فارس والروم ثم يشغلون أنفسهم ببعض الأمور التي قدرها الله بين أمراء الأمة الإسلامية خلال القرون الفاضلة وهنا نقول عجبا من صنيعهم حيث لم ينتبهوا لفتوحات بني أمية أو من تبعهم ثم انشغلوا ببعض مواقف التدافع بين العقول وجميعهم بين اجر أو اجرين أو بين منازل الفاضل والمفضول.
إن خيرية الأمة الإسلامية خيرية أزلية ربانية تحيط بالأمة العربية والإسلامية بشكل عام وبالقرون الفاضلة بشكل خاص
خصائص القرون الفاضلة:
مرحلة النبوة والرسالة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
مرحلة الخلافة الراشدة التي نتجت من اجتماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حول ابي بكر وعمر وعثمان وعلى رضي الله عن جميع الاصحاب أجمعين.
مرحلة الدولة الأموية المباركة التي نتجت عن التوافق بين الصحابة رضوان الله عليهم وبني أمية في عام الجماعة
حازت القرون الفاضلة بتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لها في عمومهم حيث نتج من ثمارها الربانية الموروثة:
كمال الدين الإسلامي بشهادة القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.
تمام النعمة الربانية على الأمة العربية والإسلامية بل وعموم الأرض كنتيجة طبيعية لعلو منهج الشهادة على الناس.
انكسار وهزيمة ممالك الفرس والروم ومن على شاكلتهم أمام الجيوش الإسلامية المباركة في زمن الصحابة رضوان الله عليهم وزمن الدولة الأموية المباركة التي أسسها الصحابة رضوان الله عليهم مع ال البيت الكرام عندما توافق الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعن ابيه مع سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه وعموم الصحابة أجمعين.
في زمن بني أمية تمددت الأمة الإسلامية على كافة الجغرافيا من الشرق إلى الغرب من الهند إلى بلاد الأندلس ومن شمال سيبريا إلى وسط افريقيا كل ذلك في ميزان حسنات بني أمية رضوان الله على الصحابة منهم ورحم الله ملوكهم.
سؤالات لأهل العقل والعدل والانصاف:
في القرون الفاضلة حسنات وشمائل للأمة العربية والإسلامية مثل جبال تهامة وفضائل للملوك والأمراء يكيفهم فخرا الفتوحات الإسلامية التي كانت في زمانهم والفتن العظيمة التي قضوا عليها ليتحقق الأمن والأمان للجميع من أبناء المسلمين حول كافة الجغرافيا.
لماذا ينشغل خصوم القرون الفاضلة بما يتوهموه نزاعا بين الحق والباطل حسب ظنهم ولو أعادوا التقييم لفهموا أنه نزاع بين فريقين كلاهما أرادا الحق عمدا ولم يريدا الباطل قصدا؟
لماذا يهتمون بالتنقيب عن نزاع عصم الله عز وجل منه سيوفهم وايديهم فلماذا لم يحفظوا هم السنتهم وعقولهم؟
لماذا يصر البعض على استدعاء نظرية المؤامرة حين يتعامل مع فريقي الأمة الصحابة رضوان الله عليهم وال البيت رضوان الله عليهم أجمعين؟
لماذا لم ينتبه غربان التشغيب على بني أمية إلى فضائل الحكم الأموي والإجماع الذي تم بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟
لماذا يحرص المجرمون على تسويق الطعن في الدولة الأموية الذين فتحوا البلاد وادخلوها في الإسلام وكأن حياة الدولة الأموية حصرية في النزاع بين. الحسين ويزيد رضي الله عن الحسين وغفر الله ليزيد بن معاوية الذي لم يقتل الحسين وما فرح بمقتله رضي الله عنه وصلى الله على جده صلى الله عليه وسلم؟!
قولوا لدعاة الطعن والتشويه للأمة الإسلامية عامة والدولة الأموية خاصة:
كفوا ألسنتكم عن القرون الفاضلة عامة وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم والصحابة خاصة.
كفاكم عار وخزي انكم تعيشون بأخلاق الذباب فلا تعلمون الا الجراح التي تظنون فيها العلاج لعقولكم الكارثية.
دعوا الأمة تعيش خلف فهم وهدي القرون الفاضلة وكفى الله الأمة شرار نفوسكم ورحم الله بني أمية ورضي الله عن الصحابة والتابعين أجمعين.
حافظوا على قاعدة الأمة الإسلامية وهي الإسلام والسنة والصحابة وجمع هذه الثلاثية يكمن في بني أمية والدولة الربانية الأموية التي فازت بتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم وعاشت ربانية التدافع وحكمة التنوع والحمد لله رب العالمين.
يجب أن تعود الجماهير الإسلامية إلى فكرة الأمة الجامعة للشعوب المتعددة الحاضنة للمذاهب الفقهية التي كانت زمن القرون الفاضلة مما جعلها شوكة كسرت كل جاهليات الأرض مع ترك الانشغال بحيل مكر الاستهلاك في نزاعات وهمية ومعارك جانبية.
