جاء تصريح دونالد ترامب الاخير تحت عنوان مهمة من الإله ثم تابعه بجمله لا أحد يستطيع ايقاف ما هو آت. وهنا نقول صدق الفاروق عمر حين قال عجبت من جلد الفاجر. وعجز الثقة.
حين تخلت الأمة العربية والإسلامية عن حقيقة المهمة الربانية التي جاءت إليهم في خير الكتب كتاب الله القران الكريم وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتي فهمها ربعي بن عامر حال اجاب على سؤال رستم زعيم الفرس حين قال من أنتم؟
يقف ربعي بن عامر رضي الله عنه معبرا عن مهمة الأمة الإسلامية فقال: نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
وكانت كلمات ربعي بن عامر منهجا حياتيا لكل أبناء الأمة الإسلامية من الحاكم إلى المحكوم ومن ثم تشكل وعي الأفراد والجماعات البشرية من خلال هذه الرؤية الاستراتيجية الربانية وهي:
لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. فلا عبودية لكهنة النصرانية واليهودية المحرفة نتيجة أهواء الرهبان والقساوسة المنحرفين عقديا وفكريا وفطريا.
لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. فلا دجل لكتب محرفة ولا اكاذيب التلمود المكذوبة ولا هوى سدنة الكاثوليك ولا رجس البروتستانت أو خلل الأرثوذكس ضحايا التحريف الوثني لما يسمى بالعهد القديم او العهد الجدي.
لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد: إنها حقيقة المهمة الربانية للأمة الإسلامية عرب وعجم يتشكل منها قواعد الفكر عند المسلم المعاصر ولا يجوز له بحال من الأحوال التخلي عنها أو التفريط فيها لأنه قاعدة الأمانة الربانية الموروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بل هي الميزان الضابط للكون وما فيه وكل فساد ينتج ويظهر في الكون فرع عن عدم القيام بهذه المهمة الربانية .
إن كاهن البيت الأبيض ترامب أظهر حقيقة الكذبة الكبرى للنظام العالمي الجديد والقديم الذي زعم علمانية مكذوبة في نفس الوقت يعيش من خلال ثوابته العقدية الكنسية أو اليهودية أو الصهيونية والصليبية على ممر التاريخ سواء ومن الحروب الصليبية الظاهرة في عقيدتها وراياتها ومناهجها أو خلال حقبة العلمانية الغربية التي زعمت فصل الدين عن الحياة ولو قامت به لنجت لأنها فصلت الدين الباطل عن الحياة وفصلت الدين الذي منع عليهم العلوم المادية والعقلية حتى سقطت أوروبا والعالم الصليبي في كارثة تصديق 1+1+1= 1 بل زعم الرهبان جدلية التثليث الجاهلية ووصفوها بأوصاف نصرانية من خلال اكاذيب الكتاب المحرف الذي زعموا له صفة التقديس وما هو إلا غاية الجاهلية والتنكيس إذا استقل العقل في النقد أو التفكير بحرية الفطرة التي فطره الله عليها .
هل يعتبر ترامب اول من زعم أنه مبعوث من قبل الرب؟
غالبية قادة الحروب الصليبية الماضية والمعاصرة يزعمون هذا الزعم وهذا الادعاء ومن المعاصرين جورج بوش الذي زعم أن الإرهابيين يكرهون حقيقة أننا نعبد الله القادر بالطريقة التي نراه مناسبة لنا. هكذا يعتقد جورج بوش الأب.
أثناء حملة جورج بوش في انتخابات ولاية تكساس صرح لمراسل من اوستن وكان يهوديا: إن الذين يؤمنون بالمسيح فقط هم الذين يذهبون إلى الجنة.
وتأتي قمة الجاهلية لبوش في جملة واحدة: لأحقق إرادة خالقي. بل قال: لم أكن أستطيع لأصبح حاكما ما لم أؤمن بخطة إلهية تنسخ كل الخطط البشرية. وهذه إشارة إلى أصولية العقلية النصرانية واليهودية الغربية رغم أنهم يحاربون الأصولية الإسلامية بكل سبيل.
إن ترامب يظهر حقيقة عقيدته النصرانية المتصهينة أنه في مهمة من الإله ولا أحد يستطيع ايقافه عن الوصول إليها.
هل فهم حكام الأمة العربية والإسلامية حقيقة. العقلية الغربية عامة وحكام البيت الأبيض واوروبا خاصة وامريكا أشد خصوصية؟
من الخلل الفكري والعقلي تصور تصريحات ترامب وكأنها شاذة عن حقيقة النفسية الغربية والأمريكية بصفة عامة.
ماذا نفعل أو كيف تتعامل الأمة مع العقلية الغربية بشكل عام والترامبية بشكل خاص؟
من ثبات عقيدتنا في جاهلية الغرب الصهيوني والصليبي إلا أننا لم ولن نجعلهم جميعا في منزلة واحدة أو مرتبة واحدة بخصوص خط الصهيونية والصليبية الجامع لهم فبعض الشر والكفر أقل أو اهون من بعض وهناك الكافر المستتر بكفره وهناك المعادي المحارب المفسد في الأرض.
إشكالية العقلية الترامبية
استدعاء الروح الفرعونية حين قال: قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ. سورة غافر.
هكذا يظن طاغية البيت الأبيض أنه يستطيع فعل كل شيء بالبشرية عامة وأمة الإسلام خاصة ولكن هيهات أن ينجح في التسويق لجاهليته الصهيو صليبية ذات الجذور العقدية الضالة المنحرفة سواء الموروثة في العهد القديم المحرف والجديد الاشد تحريفا.
من قادة الحروب الصليبية على بلاد الأندلس مرورا بلويس التاسع الذي أحسن المصريون استقباله بالسيوف الى جورج بوش الأب الذي هدم العراق والابن الذي أكمل مخطط والده الفرعون وسوء الجاهلية البريطانية والفرنسية إلى ترامب جميع هؤلاء يشتركون في وثنية عقدية وجاهلية نصرانية أو يهودية واحدة تجتمع على هدف واحد وهو الحرب على الاسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
صارحوا الاجيال العربية والإسلامية المعاصرة وقولوا لهم أن الغرب وامريكا كاذبون في دعواهم العلمانية لأنهم صليبيون صهاينة رغم اكاذيب الدجل الإعلامي الموهوم.
نحن أهل الإسلام والسنة والجماعة لنا مهمة إذا تخلينا عنها فلم ولن يستقيم لنا حال بل هي فرصة عظيمة لعصابة الشؤم الجاهلي الغربي والامريكي والصهيوني والايراني الرافضي المجوسي لنشر جاهليتهم وفسادهم فوف جغرافيا البلاد العربية والإسلامية ولن تأمن مكة المكرمة والمدينة المنورة والقاهرة حتى تتحرر بغداد كما تحررت دمشق وقام للأمة الإسلامية كيان جامع يستطيع كسر شوكة الصهيونية والصليبية والصفوية الخمينية وجميع مشتقات الضلال والإضلال النابع من المؤسسة الجهنمية الشيطانية.
يجب أن تعتقد الجماهير الإسلامية أن بنجلاديش والهند هما بوابة الأمة الإسلامية الشرقية الحارسة للإسلام في الأندلس ونواكشوط وان حدود العقيدة الإسلامية هي الحارسة للأمة الإسلامية من مخطط حدود الدم الصهيونية التي يقوم على تنفيذها شياطين البيت الأبيض بجناحيه الجمهوري والديمقراطي اللذان يشكلان راس الافعى الغربية في رعاية مخططات التفكيك والتقسيم للمقسم داخل أمتنا الإسلامية.
هل يستيقظ المسلمون من غفلتهم التي نتج عنها قدوم غربان الصهيونية والصليبية والصفوية إلى ديارهم حالمين بقيام ممالك الشر سواء في أكذوبة ارض الميعاد أو هوس الامام الغائب في سرداب الباطنية أو ضلال ثعالب الكنيسة الصليبية المتعطشة للفساد العقدي والفكري والأخلاقي.