الأثنين مايو 20, 2024
أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: جاهليتكم أولى بالنقد والنقض

من عجب الواقع المرير الذي نعيشه بعد تفكك الكيان الجامع للأمة الإسلامية وهو الخلافة بعد تمدد هوس الباطنية وفاشية خلل القبورية وعلو تيار الإرجاء ليكون الحاكم لغالبية أبناء الأمة العربية والإسلامية مما مهد الطريق أمام عصابات الصهيونية العالمية لتخرج من التيه الماكر إلى إفساد الواقع والسعي نحو تدمير المستقبل القريب والبعيد للمسلم المعاصر انطلاقا من بيته مرورا بالأسرة والقبيلة والقرية والمدينة والدولة إلى تحويل الأمة إلى كيانات متهالكة فيما بينها تختلف في مسائل التنوع وتتصارع فيما يمكن التعدد الفقهي فيه لينتج منه فشل البنية المجتمعية للأسرة والقرية والمدينة والدولة والأمة فتتحول الدول إلى رايات مذهبية متهالكة أو جماعات سياسية وظيفية أحسن المحتل في صناعتها لتمرير مخطط الطائفية أو التقسيم العقلي ليكون نواة التفكك السياسي على أرض الواقع الجغرافي.

جاهليكم أولى بالنقد والنقض لأمور واضحة المعالم منها:

أليست وثنية اليهودية والمسيحية اولى بالنقد من حرب التشغيب على الإسلام العظيم؟

أوليس كفر الأحبار والرهبان أولى بالنقد والنقض من الحرب الظالمة على علماء السنة والسلفية بداية من الصحابة رضي الله عنهم مرورا بابن تيمية شيخ الإسلام إلى محمد بن عبد الوهاب شيخ الإسلام؟

ماذا حصدت البشرية من جاهلية اليهود والنصارى؟

من الذي مهد التاريخ لجاهلية اوروبا في القرون الوسطى عندما حكم الصليب العقل الغربي؟

من الذي أقام وثنية العقل النصراني الغربي الذي عاش أسيرا عند جاهلية العقل اليهودي ليشكلان سويا الوثنية العقدية والفكرية والأخلاقية والاقتصادية الربوية للعقل الغربي بصفة خاصة والواقع الخدمي بصفة عامة؟

لمصلحة من يتم التغافل عن الإرهاب العقدي والفكري لأكاذيب بني صهيون الخليطة من كفر اليهود والنصارى المغيبين في تيه المخططات الصهيونية؟

لمصلحة من يتم تجاهل تكريم الاسلام للكلب المعلم وقتل الحضارة الغربية والأمريكية المتصهينة لعلماء المسلمين في العراق والشام ولبنان وفلسطين وغزة واليمن والصومال ومالي وبلاد الأفغان السنية وكشمير المحتلة هندوسيا تحت إشراف جاهلية الحضارة الغربية؟

جاهليتكم أولى بالنقد والنقض لأنها عادت توحيد رب العالمين سبحانه وخاصمت العدالة الربانية التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات وليس جاهلية تعبيد الجماهير لأهواء الحكام القابعين أسرى حول المكتب البيضاوي في لندن أو واشنطن أو باريس وموسكو.

من الذي أوجد مخططات سايكس بيكو لتفكيك المنطقة العربية والإسلامية أوليست جاهلية اليهود والصهيونية والصليبية المتدثرة بالعلمانية الفاشية المدمرة للأوطان بشكلها الاشتراكي أو الديمقراطي أو الرأسمالي أو الليبرالي؟

من الذي دعم حكم الهندوس لبلاد المسلمين في الهند وشرق آسيا؟

من الذي قتل المسلمين في بلاد الأندلس وأشرف على تنصير المسلمين أوليست جاهليتكم اليهودية والنصرانية؟

من الذي دعم وجود اليهود في فلسطين أوليست جاهلية الكنيسة الغربية والأمريكية المتصهينة؟

من الذي دعم شيطان القرن الخميني أوليست جاهليتكم اليهودية والنصرانية والهندوسية في بلاد الغرب الصليبي المتصهين؟

من الذي حرق العراق ودعم تهجير العراقيين عام ٢٠٠٣ أوليست جاهليتكم اليهودية والنصرانية؟

جاهلية وثنية العقل اليهودي والنصراني المعاصر أولى بالنقد لكي تعيد النظر في موروث اليهود العقدي المكذوب والكنيسة النصرانية متعددة الجاهليات سواء الجاهلية الأرثوذكسية أو البروتستانتية أو الكاثوليكية أو ما ينشق عنها طبقا الهوى الجاهلي الوثني الصليبي النصراني.

هل دعاة نقد الاسلام لنقض السنة والفقه مسلمون؟

الاسلام دين النص الصحيح والعقل الصريح فلا قداسة لغير المقدس ولا عصمة لغير المعصوم ولا تمكين لجاهلية النقد العشوائي لعلماء السنة المحمدية والأمة تحت مزاعم التجديد أو الحرية الفكرية الساعية في ظاهرها لتأسيس مركز تمكين وفي باطنها نشر مناهج وجاهلية الكفر والوثنية النصرانية أو اليهودية المحتلة.

جاهليكم أولى بالنقد والنقض لأنها منهجية خاصتكم أما بعض معاصي المسلمين فهي من دلالة بشريتهم التي جعل الاسلام لها حدودا وليس كهنوت صكوك الغفران التي هي حصاد جاهليتكم الخبيثة بوثنيتها الظاهرة والباطنة.

Please follow and like us:
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب