منذ فجر الاسلام وبزوغ نور التوحيد الخالص لله رب العالمين على الأرض كانت ممر الاستقرار والأمن لكافة الجغرافيا يقوم على ثلاثية النواة الصلبة للأمة العربية والإسلامية وكان العرب الكرام على رأس المشاريع الإسلامية السنية وهذا خلاصة الحوار الذي دار بين ربعي بن عامر ورستم حين قال له من أنتم؟
فكانت الإجابة الربعية العامرية تحمل خصائص المشروع الإسلامي السني ليكون الحاكم لجغرافيا الوجود الإسلامي على كافة الأرض العربية والإسلامية قال ربعي بن عامر رضي الله عنه:
نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
كانت إجابة ربعي بن عامر رضي الله عنه نحن قوم وجاءت بصيغة النكرة لتفيد التعميم وشمولية الكلمة لكافة مكونات الأمة العربية والإسلامية فليس الأمر حصريا على جنسية أو قومية بل الأمر يهم كل الأمة الإسلامية على تنوعها اللغوي والقومي وهذا أعظم انجازات الإسلام والسنة والصحابة حين تم دمج وصهر عقول العرب والاكراد والأتراك والبربر والأفارقة والفرس في جيش واحد تحت راية أممية سنية واحدة وهذا الذي يخشاه الغرب الصليبي والشرق الملحد الباطني.
هذه الأرض التي نعيش عليها لا تخلوا من قيادة إما ربانية أو جاهلية فالتاريخ مليء بالتدافع بين أصحاب النعيم أهل السنة والجماعة ضد أصحاب الجحيم ملل الكفر والطغيان والباطنية متعددة الاسماء متحدة الجاهلية والأهواء.
إن فارس والروم في الماضي كانوا خصوم متربصين بجغرافيا البلاد العربية والإسلامية وفي الواقع المعاصر نجد الخطط الصهيونية تمر من خلال تدمير جغرافيا أهل السنة والجماعة في الدول العربية والإسلامية.
أهل السنة والجماعة هم ممر الأمن للأمة العربية والإسلامية في الشام سوريا الجديدة ولبنان والاردن والعراق وتركيا وبلاد آسيا الوسطى.
إذا تمكنت الباطنية من أهل السنة ضاعت الأمة العربية والإسلامية فوق كل ارض وتحت كل سماء لذا يدافع كل كلاب النظام الدولي عن الوجود الدرزي في السويداء والرافضي في إيران والعراق لأنهم خناجر في ظهر الأمة الإسلامية.
بين الأرض العربية والإسلامية والمنهج السلفي السني الرشيد الموروث عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين علاقة تلازم ووجود فاذا حكمت السنة ومنهج الصحابة الجغرافيا استقرت وتمكنت وعلى شأنها على كافة جغرافيا الأمة العربية والإسلامية.
كل شبر من الأرض العربية والإسلامية تسيطر عليه عقلية الضلال الباطني بشكل عام والرافضي الشيعي بشكل خاص يعتبر قنبلة موقوتة تهدد الوجود العربي سواء كان عشيرة أو قرية أو قبيلة أو محافظة أو دولة وما خيانة دروز السويداء والجولان منا ببعيد؟!
جاء النظام العالمي الجديد والقديم الجاهلي في أصل وجوده بمهمة خبيثة جدا وهي:
تفكيك جغرافيا العالم العربي والإسلامي السني بين دول وممالك ظاهرها الرحمة وباطنها الولاء الخاص على حساب الولاء العام للأمة العربية والإسلامية.
دعم ورعاية الفرق الضالة المنحرفة بشكل عام والباطنية والصوفية والتشيع الاثنى عشري أو الحوثي أو الرافضي الإيراني والداعشي التكفيري بشكل خاص لتحقيق وصناعة سبب الهلاك المجتمعي حال ظهور الخطر الباطني في واقع الحياة.
صناعة وبناء القوانين واللوائح الداعمة لفكرة الولاءات المنحرفة انطلاقا من حرية الاعتقاد وتحويل تاريخ الأمة إلى قضايا خلافية ونزاعات سياسية لتشويه تاريخ الأمة الإسلامية بشكل عام وتربية الأجيال على سرطان الطعن في الثوابت وتفكيك الرسوخ العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي داخل كل دولة وأمة عربية أو إسلامية.
إذا تخلصت الأمة العربية والإسلامية من كيد البدع بشكل عام سواء كانت قبورية أو صوفية أو شيعية او باطنية حوثية أو نصيرية أو دروز أو نصيرية أو اباضية تكفيرية فقد نجحت في تجفيف منابع الضلال العقدي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الأمة العربية والإسلامية.
طريق الخلاص
اقتلاع الفرق الضالة هو الممر الآمن للدولة والأمة العربية والإسلامية.
الباطنية بعمومها مرض سرطاني مدمر يصنع من أتباعه مجرمين خونة لأنهم لا يعرفون قيمة للدين ولا للوطن لذا هم دائما خناجر مسمومة في ظهر الأمة العربية والإسلامية.
الخلاص من الدروز والرافضة والنصيرية والعلوية والحوثية ممر آمن ووحيد وصفري بالنسبة للشعوب التي تبحث عن الاستقرار.
تفكيك أوكار الباطنية المجرمة وتغيير معالم الديمغرافيا لهم بحيث لا يكون. بإمكانهم تشكيل خلل مجتمعي أو تحقيق ضغط على الدولة والأمة أمر مهم جدا.
تجفيف مرابض الأفكار الضالة المنحرفة عامة والبدع الباطنية خاصة قضية وجودية بالنسبة لاستقرار الامة العربية والإسلامية.
الشيعة خناجر مسمومة في ظهر الأمة العربية والإسلامية لذا وجب التعامل معهم على هذا الأساس ومن أراد رؤية حقيقة جرائمهم عليه مراجعة الاحتلال الامريكي للعراق وبلاد الافغان يجد حقيقة الدور الإجرامي.
الدفاع عن البدعة بشكل عام خيانة للدين والسنة النبوية الشريفة وخيانة للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه تعظيم لكل عقل مجرم يعتقد الكفر دين والضلال منهج نجاة
فضح وبيان ضلال دعاة التلميع للمبتدعة أهل الإجرام دين ومنهج رشيد يؤسس للوعي الوسطي المدرك بخطورة دعاة الضلال العقدي والفكري الباطني.
كل عقل مبتدع بشكل عام وباطني رافضي أو درزي أو نصيري أو قبوري يعتقد الفكر الضال وحدة الوجود يعتبر قنبلة موقوتة تهدد وحدة وحياة المجتمع العربي والإسلامي الذي نعيش فيه.
تأمن إسرائيل حال فاشية الجماعات الباطنية المجرمة داخل جغرافيا الدول العربية لذا نقول بكل وضوح أن بقاء الدول السنية عامة ومصر الكنانة خاصة والشام أشد خصوصية على وعي شامل بخطر الجماعات الشيعية الباطنية أمر مهم جدا ومفصلي في النزاع مع بني صهيون ومن خلفهم.
إسرائيل تراهن مرة على التغريب ومليار مرة على دعاة الباطنية الخمينية الجدد لأنهم يقومون بمهمة وظيفية عند الكيان اللقيط وهو تفكيك الدولة أمام العدو اللقيط الصهيوني وما الصراع في السويداء منا ببعيد
الأمن العقدي والفكري والثقافي هو الممر الوحيد الأمن الجغرافي لشعوب الأمة العربية والإسلامية فلا أمن لليمن حتى الخلاص من براثن الحوثية ولا أمن للبنان الا بعد الخلاص من الشيعة أو الدروز والحشاشين المجرمين ولا أمن لسوريا الشام الا بالدعس فوق شوارب الدروز وتفكيك قوتهم المجتمعية وجعلهم أفراد يعيشون وسط الشعب العربي السني السوري بعدل وإنصاف لأن الدروز إذا تمكنوا خانوا وإذا خانوا غدروا بالأمة العربية والإسلامية في وقت واحد وحينها لا ينفع الندم ومن دخل فوق ظهر الدبابة الأمريكية إلى بغداد هو نفسه المجرم المتربص بالأوطان العربية والإسلامية في كافة الدول العربية والإسلامية
الأمة والسنة النبوية وفهم الصحابة وبعبارة أخرى أهل السنة هم نواة الأمة العربية والإسلامية على ممر التاريخ والواقع والمستقبل.
أهل السنة والجماعة حملة منهج السلف هم المنهج العقدي والفكري والثقافي والسياسي الذي يحقق الأمن القومي للدول العربية والإسلامية لأنه يقاوم الباطنية بعقيدة راسخة ويحارب العلمانية بمنهجية ثابتة والصوفية بهدي سني سلفي مدرك حقيقة الاستقرار العقدي وعلاقته بالاستقرار الجغرافي.
خلاصة الخلاصة
أهل السنة والجماعة هم الممر الأمن والطريق الوحيد الرباني لصيانة جغرافيا البلاد العربية والإسلامية من أقصى المشرق الى المغرب وكل هلاك أو ضياع لجغرافيا الدول العربية والإسلامية نتيجة حتمية لضعف المنهج السني في حياة الجماهير لذا الامل في المرحلة القادمة يكمن في وعي أهل السنة والجماعة بحجم التحديات التي تواجههم من جانب الصهيونية والصليبية والصفوية الباطنية الدرزية أو الحوثية.
أهل السنة والجماعة منهج رباني قادر على تحقيق وحدة الأمة العربية والإسلامية وإن بقيت مسميات الاوطان قائمة كولايات عربية أو إسلامية حاضنة لمكون لغوي أو عشائري لكنه في المجمل جزء من الأمة العربية والإسلامية وله أن يدافع عن الأخطار الوجودية التي تستهدف الأمة الإسلامية عامة وأهل السنة والجماعة خاصة باعتبارهم مادة حياة الأمة العربية والإسلامية كما شهد التاريخ والواقع.