أولويات الأمة الإسلامية تكمن في وقف نزيف القتل والتهجير والإبادة الجماعية للشعوب العربية والإسلامية بداية من فلسطين المحتلة باعتبارها ام القضايا الأممية للأمة العربية والإسلامية وهي بوصلة حياة قلب الأمة الجمعي حيث المقدسات الإسلامية ومسرى سيد البرية والأرض المباركة التي باركها رب العالمين سبحانه.
فلسطين المقدسة ليست مجرد دولة محتلة بل راية وعلامة على حقيقة حياة الأمة أو حقيقة سقوطها في تيه الاستسلام لمكر الخصوم وعجز الأولياء وهذا هو ثم البلاء المبين.
قضايا الأمة العربية والإسلامية المصيرية يحددها الموروث العقدي وتاريخ التوافق بين جغرافيا العقول والنفوس مع جغرافيا الأرض المشار إليها بين طرفي الصراع العالمي.
إن شياطين الأرض يهود كانوا أو نصارى أو باطنية رافضة مجرمين يعتقدون تمام الاعتقاد أن جوهر جاهليتهم يمر وينتصر ويتمدد من خلال عدة آليات جاهلية ضد بنيان الأمة العربية والإسلامية ومنها: –
العداء للنص الشرعي كتاب كريم او سنة نبوية معصومة على صاحبها الصلاة والسلام أو توافق بين سلف الأمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين على تعظيم ومحبة الأرض المباركة في فلسطين المحتلة أو كل ارض ظهر الإسلام فيها ثم جاء إليها شيطان التهويد والتغريب العقدي والفكري والأخلاقي والاجتماعي والثقافي والسياسي خدمة لبني صهيون أو بني صليب أو علوج الباطنية الخمينية المجرمة وجميع مشتقات الميلشيات الجاحدة للإنسانية والفطرة.
فلسطين وبلاد الشام والعراق واليمن ومصر المباركة بالأمن الرباني ليست مجرد اوطان أو دول بل بوصلة الحياة للأمة أو الاستسلام أمام مشاريع الهلاك لذا كان الأمن مقرونا بمصر كدلالة ربانية على حياة المفردات القرآنية وعدم حدوث ما يضاد الاظهار الرباني والتي حينها يعلن بني علمان الشماتة بالإسلام والسنة والأمة حين يرون لا قدر الله ذلك مصرنا غير آمنة أو تمكن شياطين السبئية من الشام الذي جعل الله أجنحة الملائكة عليه وهذا لا يمنع وقوع البلاء او الابتلاء كمرحلة زمنية لإعادة ترتيب قلوب الأولياء باستدراج أهل المكر من الخصوم والاعداء.
الخلاصة:
رفع البلاء عن فلسطين والعراق والشام واليمن هو أوجب الواجبات أمام أمة الإسلام والسنة اتباع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لأن المحافظة على رأس المال افضل من الربح فكل بلاء يقع على الأمة تابع لضياع أهل السنة في العراق والشام واليمن لأنهم بمثابة مخالب القوة للأمة المصرية وعموم الأمة العربية والإسلامية التي تلتف حول مكة المكرمة والمدينة المنورة لإعلان حقيقة الوجود الإسلامي فوق جغرافيا الأمة من الأندلس إلى أقصى بلاد المشرق الإسلامي ومن شمال سيبيريا إلى جنوب افريقيا.
التوحيد والسنة والصحابة رضوان الله عليهم والأمة العربية والإسلامية السنية ثوابت إمام الدعاة وكل دعوة لا تقوم على الولاء والنصرة لهذه الثوابت والعداء والبراء من الخصوم العقديين للأمة الإسلامية خاصة اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية والعلمانية والليبرالية والتغريب العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي والسياسي تعتبر دعوة استهلاكية وربما تكون وظيفية خدمية صنعها الخصوم لتمرير التخدير العاطفي للأولياء بوهم التدين حال تحويل المنهج السني إلى مجرد نص نظري بعيد عن حقيقة الفاعلية المؤثرة في الواقع المعاصر والمستقبل القريب والبعيد.
ترتيب الأولويات لا يعني هدر جهود الأفراد والجمعيات العاملة على الساحة في مجالات متعددة لان أولويات كل عقل بحسب إمكانياته وأدوات التميز لديه فليس كل عقل يستطيع حمل قضايا الأمة المصيرية فكل ميسر لما خلق له لكن إذا كان الأمر يتعلق بقضية الأمة الام أو الرئيس فعلى الجميع الخضوع لميزان الشرع في ترتيب أولويات كل فريق ومدى وسعه الذي يعمل من خلاله فهناك من غاية ما يستطيع إصلاحه لنفسه أو دعوة فرد أو أسرته وهناك رجال بألف رجال أمة تستطيع تحريك أمواج العقول والنفوس لفضل الله عليها وهنا مكمن الهدف المنشود وهم الفئة المستهدفة لصناعة الفارق لمواجهة التحديات أو تحقيق النجاحات.