الأحد أغسطس 25, 2024
أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: سؤالات لخصوم العمل الجماعي

هل تتخيل وجود امة بلا كيانات مكونة لها؟

خاطب القران الكريم الفرد والجماعة والأمة؟

حذر القرآن من خلل الفرد وخلل الجماعة صيانة للأمة.

عبر التاريخ هل كان الباطل الا افراد ثم مجموعات وهل الحق الا كذلك وهنا نعيش سنة التدافع بين الحق والباطل.

لا يكمل البناء العام للجماعة إلا بصحة البناء العلمي للفرد فالجماعة محضن شرعي قد تكون اسرة او عائلة او مدينة أو دولة.

البناء الجماعي وسيلة وليس غاية وسيلة لجعل الإنسان محور يدور في فلك أقرب الدوائر الإصلاحية له معايشة لحقيقة الأخوة الإيمانية الفاعلة.

الغلو في البناء الجماعي الصغير لجعله بديلا عن الأمة الإسلامية الكبيرة كارثة مرفوضة والغلو في جحود محاسن البناء الجماعي كوسيلة لضبط جهود الأفراد بدلا من تركهم يعيشون الغثائية العملية كارثة ومصيبة.

هل من العقل أن نتجاهل طبيعة المكونات الجامعة للأمة في زمن المرحلة النبوية الشريفة ومرحلة الخلافة الإسلامية الراشدة وخلافة بني أمية رضي الله عنهم وبني العباس وبني عثمان رحمهم الله تعالى رحمة واسعة؟

هل من العقل تجاهل حقيقة مكونات أهل الباطل العالمي الان الذي يحارب الأمة العربية والإسلامية أفراد وجماعات وجمعيات وأحزاب ودول وأحلاف دولية ومشاريع جامعة وشركات عابرة للقارات صهيونية وصليبية وباطنية وعلمانية أو قبورية أو داعشية تكفيرية؟

هل نترك أبناء الأمة العربية والإسلامية مجرد افراد تعيش بعيد عن المحاضن الجامعة الضابطة لعقل الفرد والمجموع الصغير المكون لعموم الأمة العربية والإسلامية؟

هل العقل والانصاف والشرع يدفعنا لتفكيك الكيانات الدعوية القائمة على الساحة خوفا من مطلق الحزبية المذمومة ام المطلوب هو الاصلاح لقليل الخلل والخطأ الموجود؟

نحن لا نؤسس لحراسة خطأ ولا ندافع عن مخطئ فرد أو جماعة مهما كانت ومع ذلك لا نتبنى صفرية التفكير في مواجهة الخلل نرى الأمر بحجمه الطبيعي أخطأ الفرد ينصح ويقوم تقويما شرعيا أخطأت الجماعة تنصح وتقوم بما يصون الوجود العام لها فلا نترك الأفراد بين ترابط أهل الباطل لحرب التفكيك أهل الحق وبين السعي نحو العداء لفكرة التحزب او العمل الجماعي الشرعي الجامع للجميع من أهل الحق؟

هل ضاع العراق بعد 2003 إلا بعد تفكيك الكيان الجامع الجيش العراقي؟

أليس نجاح الباطل الخميني في تكوين كيانات وميلشيات ساهمت في السيطرة على العراق في نفس الوقت تركوا أهل السنة بلا محاضن جامعة وترك الساحة لدعاة هجر التحزب يعتبر قاعدة الكوارث المجتمعية التي هدمت أهل السنة والجماعة في العراق والشام؟

حتما يكون للامة العربية والإسلامية كيانات جامعة للأفراد تأخذهم نحو الكيان الاكبر الوطن أو الدولة والأمة العربية والإسلامية

نكرر ونقول الغير مقبول هو الغلو في الإتباع الأعمى للقادة حال مخالفة الحق المجمع عليه اما القضايا السياسية المتغيرة

التي تحتمل الصواب والاصوب والافضل والفاضل لا شك في حتمية قبول التنوع فما تكرهه في الجماعة خير مما تحبه مع العزلة حرصا على بقاء الكيان الأممي للدولة والأمة.

خلاصة الخلاصة:

تعاون على البر والتقوى وعمل جماعي بلا بيعة سرية أو إمامة باطنه كما يفكر الشيعة الروافض بل تنظيم لضبط حركة المجموع الكلي للأفراد لتحقيق مصالح العباد والبلاد

Please follow and like us:
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب