مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: سورة الفاتحة.. والصراع العالمي من باكستان إلى غزة

جاءت سورة الفاتحة والسبع المثاني والقرآن العظيم بوضع خريطة التدافع العالمي بعد بيان قاعدة النجاة ثم قاعدة الاتفاق والافتراق فكان التعرف على الله رب العالمين صاحب الأسماء الحسنى والصفات العلى هي أصل الأصول ومجمع الثوابت العقدية للبشرية إذا أرادت النجاة يوم الدين الذي كان الأصل الثاني وكان عبارة عن نتيجة طبيعية وحقيقية لمن يؤمن بالأصل الأول وهو توحيد رب العالمين سبحانه توحيدا يخالف ما عليه المخالفين من أهواء يهود بصفتهم الأمة الغضبية والنصارى بصفتهم أمة الضلالة ويمضي المجتمع البشري إذا أراد النجاة نحو الاستسلام لعبودية رب العالمين سبحانه  ودلالة هذه العبودية هي لزوم صراط الذين أنعم الله عليهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وتمام المنة في لزوم هذا الصراط  بالولاء تكمن في شمولية البراء من أهل الغضب اليهود والضلال النصارى لأنهم قاعدة الشر على الأرض ومجمع الفتن على الأمة العربية والإسلامية فحيثما كانت فتنة ففتش عن اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية تجدهم أو تجد مشتقاتهم وخلل قلوبهم ومكر نفوسهم.

كل صراع على الأرض منذ فجر التاريخ جاءت معالم تقييمه  في سورة الفاتحة لذا جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم شرطا في صحة الصلاة حيث يجب على كل مسلم قراءتها في اليوم والليلة لا يقل عن سبعة عشر مرة في صلاة الفرض فقط بخلاف اثنى عشر مرة في صلاة السنن الراتبة وهذا ليؤسس في قلب وعقل المسلم المعاصر الثوابت العقدية التي تصون الفرد المسلم والأسرة والمجتمع والدولة المسلمة سواء كانت عربية أو تنتسب إلى العجم قواعد وأصول النجاة من أصحاب الجحيم اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية وما نتج عن مشتقاتهم الغضبية أو الضالة سواء كانت باطنية أو علمانية أو طائفية مدمرة للكيان الجامع والنواة الصلبة للأمة العربية والإسلامية.

الوثنية والصهيو صليبية

عدو واحد ووجوه متعددة خرجت من رحم الشيطان الرجيم

أعلنت الحرب على الإسلام يوم بدر والأحزاب وحطين وعين جالوت  وحروب التفكيك والتقسيم سايكس بيكو لإسقاط الخلافة والقادسية الأولى  وحرب 1948على الأمة الإسلامية في فلسطين ثم الحرب على العراق عام 1979و2003 والحرب على الشام عن طريق طاغية النصيرية واليمن بطاغية الحوثية والباكستان ببقر الهندوس المقدس عام 2025 والحرب على مصر بمخطط الافقار المتعمد واستلاب عقول الشباب المصري لأنهم يدركون أن التحول الفكري في عقلية الشباب والأمة المصرية هو الذي بفضل الله تعالى يصنع الفارق والتاريخ يشهد كما صنعوها مرة في عين جالوت ومع صلاح الدين ويوم السادس من أكتوبر 1973 بعون الله تعالى يستطيعوا فعلها بالإسلام والسنة والصحابة والأمة كل مرة شرط الإخلاص والبراء من الجاهلية سواء كانت علمانية أو باطنية صوفية فاطمية شيعية أو غريقة في تيه الأنا والذاتية المدمرة حول خلافات متنوعة لن تنتهي إلا في عقول عصمها الاعتصام وأقام مفاهيمها العقل الجمعي المدرك لحقيقة العبودية والفاهم لقدر تنوع زوايا الرؤية نتيجة مرور الزمن أو تغير أحوال العقول والنفوس حسب آليات التقييم أو أدوات التقويم المتوافقة مع السنن الربانية البعيدة كل البعد عن حيل الاستهلاك أو علل التفرق والاختلاف حول النقير والقطمير.

الخلاصة:

الخصم واحد أمام الأمة الإسلامية وهم في مركب واحد وإن تعددت حيل تلاعبهم ومكرهم بالمسلمين.

اليهود في فلسطين والحرب على غزة هم واليهود في قم المدنسة بشيطان القرن الخميني والخامنئي والحوثي والنصيرية والدروز والحوثية والهندوس وعصابات المد الكنسي في افريقيا الوسطى وثعالب بورما ووثنية الصين في تركستان عدو واحد وإن تعددت وإن تغيرت الجغرافيا وعلى رأس العداء يقف دونالد ترامب ووكلاء مخطط التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يسعى نحو مكر المسخ العقدي والفكري والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي لأجيال أمة الإسلام.

خلاصة الخلاصة:

نحن نصلي تعبدا لله رب العالمين ونقرا الفاتحة لنعيش حقيقة التوافق مع الحق والصراع والتدافع مع أصحاب الجحيم على تنوعهم العقدي والفكري الوثني أو الجاهلي بشكل عام.

لسنا من دعاة تدجين العقول أو صناعة دراويش الفكر والأخلاق المنسلخين من حقيقة الفهم لطبيعة الخطر الداهم على الأمة أو الهدف النبيل الساعي نحو حقيقة الوعي الشامل الموازي لموروث الدين وحقيقة المسؤولية الربانية للمسلم المعاصر وأمة الإسلام.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى