عبد المنعم إسماعيل يكتب: صهيون وكسينجر والحرب على غزة
في واقعنا المعاصر وخلال الحرب الصهيونية والصليبية والصفوية الخمينية على الإسلام والمسلمين عامة والعرب السنة في منطقة قلب العالم العربي والإسلامي خاصة في العراق والشام ولبنان وفلسطين عن طريق الحرب المباشرة واضحة المعالم ممنهجة الأهداف والوسائل حيث استعمال كافة الأسلحة المدمرة لهدم العراق والشام وفلسطين وغزة لأحداث ما يعرف بالصدمة العقلية للعقول المشاهدة لدفعها إلى قبول مخطط التهجير القسري وإعادة توطين عصابات صهيون في فلسطين ورافضة المجوس في بغداد وديالى ومحافظات الجنوب العراقي وفي الشام الأسير داخل دمشق وحمص وحماة والغوطة وحلب لتصنع واقعا خدميا لخطة هنري كيسنجر بتغيير معالم البلاد العربية السنية حول الكيان اللقيط إسرائيل ولم يتبقى من الخطة إلا مصر الكنانة حفظها الله من كل سوء شعبا ووطننا وجيشا .
ما الذي يجري في الواقع.. غزة أنموذجًا؟
يجب أن نفهم أن الحرب على غزة ليست نتيجة لانتصار المجاهدين الفلسطينيين يوم السابع من أكتوبر 2023 أبدا بل كانت نتيجة حتمية للمخطط الجهنمي الذي رسمه الصهاينة الأمريكان والأوربيين وعلى رأسهم هنري كيسنجر ثعلب الكيان الصهيوني الأمريكي .
إن مخطط الشرق الأوسط الجديد نتيجة حتمية لطبيعة العقل الصهيوني الغاصب للنفسية الغربية سواء أوروبا أو أمريكا التي صنعت منه صنم النظام الدولي الكيان اللقيط اسرائيل والتي كان من توابعه السعي نحو مخطط إسرائيل الكبرى التي يراد لها أن تكون على حطام دول العرب عامة والعراق والشام والأردن ومصر والسعودية خاصة .
من أخطر مراحل تنفيذ هذا المخطط هو إسقاط العراق تحت الاحتلال يوم سقوط الولاء بين شعوب العرب فسقطت بغداد في 2023/04/09 لتبدأ حقبة سوداء في تاريخ العرب الحديث بعد سيطرة عصابات صهيون الإيرانيين على العراق وتمكين فلول الخمينية السبئية اليهودية مقاليد الحكم بعد 2003.
نجحت المخابرات الصهيونية والصليبية والصفوية في إشعال بلاد العرب خاصة في الشام واليمن وليبيا لأحداث نوعا من الانقسام داخل الوطن الواحد وتكون البدائل هي الميلشيات المسلحة التي سقطت رمزية الوطن في عقولها ليكون البديل الحزب الجماعة أو الطائفة وهذا هو قمة غايات المخطط الصهيوني الذي وضع معالمه الشيطان وهرتزل وكسينجر وعربان البيت الأبيض الذي الذين لم يفارقوا فكرة العداء للمسلمين والهدم لشعوب العرب خدمة لصهيون ووثن الهيكل المزعوم .
كيسنجر وإسقاط الرمزية عند المسلمين :
لم يعمل كيسنجر في مخطط الهدم على هدم الدول فقط بل سعى إسقاط رمزية الدين والتدين والجهاد وتشويه بلاد الحرمين عن طريق مخطط مدروس لتشويه المهابة في قلوب المسلمين خلال كارثة التغريب والتسطيح للعقول لهدم البنية العقدية داخل شعوب الأمة العربية والإسلامية حال تمدد مناهج الخلل والتحريف والتجريف للقيم والشريعة الإسلامية وتغيير محددات الولاء والبراء لينتقل الصراع داخل بلاد المسلمين عقب دعم عصابات التكفير والتخريب والصدام داخل بلاد العرب والمسلمين ليكون الهلاك لنا والاستقرار والتقدم لهم وساعدهم على ذلك دعاة التشويه للثوابت والمتغيرات لجعل الانتكاسة والتبعية لسنن الذين من قبلنا أو هوس العلمانية صورة من صور التيسير المزعوم بعد شرعنة الولاءات المختلة ليتم القضاء على النواة الصلبة للدول ومن ثم التيه حفظ الله مصر والأمة العربية والإسلامية من كل سوء .
واجبنا نحو هذا المخطط الصهيوني؟
العلم بالله عز وجل هو رأس العلوم ثم إدراك وحراسة موروث رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
الدفاع عن بقايا النواة الصلبة للأمة العربية والإسلامية خاصة مصر الكنانة حفظها الله من كل سوء والبلاد العربية والإسلامية المدركة لحقيقة المخطط اليهودى الصهيوني البعيدين عن الفكر الوظيفي المؤيد لهيمنة بني صهيون بعد السقوط في تيه التطبيع الكارثي.
العمل على تجريف مخططات الخمينية السبئية من عقول المسلمين في واقع الأفراد والأسر والقرى والمدن والدول العربية والإسلامية.
صيانة الأمة من طوفان التغريب والتسطيح للعقول ليدرك الجميع أهمية التوافق مع السنن الربانية الضابطة لحقيقة لنصر والهزيمة لكي تتوافق الأمة معها فتطلب النصر بأسبابه الشرعية الربانية بعيدا عن خلل التجارب فوق دماء المسلمين بعد السقوط في هوس الولاء الحزبي أو المبيعات السرية المفتتة لكيان الدول والأمة .
بذل الوسع في مقاومة خطر الجهل والنزاعات الخدمية الوظيفية لتحقيق هوس العلمانية والتكفير المصنوع في أجهزة مخابرات بني صهيون