مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: كم تعاني الأمة الإسلامية؟!

كم تعاني الأمة الإسلامية؟!

مرة من العقل العلماني وألف مرة من العقل الموهوم بانتمائه الإسلامي وفي الحقيقة يعيش العلمانية واقعا حياتيا.

تعاني الأمة الإسلامية مرة من الجهل البسيط وألف مرة من الجهل المركب ومليار مرة من الجهل الأكاديمي الذي يظهر من الموهومين بالدراسات الأكاديمية الوظيفية التي جعلها سدنتها وسيلة ترسيخ الجهالة وتمكين الجاهلية العلمانية أو الباطنية.

تعَاني الأمة الإسلامية مرة من الرافضي الشيعي وألف مرة من المنتسب للسنة والجماعة ويحمل فكر دار التقريب بين الإسلام والتشيع المعادي لعقيدة وتاريخ وتراث الأمة الإسلامية.

تعانِي الأمة الإسلامية مرة دعاة البدعة الأصلية وألف مرة من دعاة البدعة الإضافية التي لها أصل من جانب وتخالف الشريعة والسنة من جوانب أخرى.

كم تعاني الأمة الإسلامية؟!

تعاني الأمة الإسلامية مرة من العقل الصوفي وألف مرة ممن يحملون اسم السنة ويعيش مصاحبا لران الباطنية القبورية المختلة.

تعَاني الأمة الإسلامية مرة من الجاهل الخالص وألف مرة من الذين يحملون هوس وضلال الوهم والهوى العلمي

الذي يدافع عن المفهوم المخالف للمنطوق والمنطوق المنقلب على المألوف المجمع عليه.

تعـاني الأمة الإسلامية مرة من دعاة شرعنة الغناء والموسيقى وألف مرة من دعاة شرعنة الأوراد الصوفية البدعية الشركية الضالة المنحرفة.

نعانِي مرة من جلد الفاجر المجاهر بالمعصية وألف مرة من عجز الثقة المنتسب إلى الدعوة والعلم والإسلام والسنة والسلفية.

تعاني الأمة الإسلامية مرة من اللصوص الظاهرين ومليار مرة من اللصوص المنتسبين إلى العلوم الشرعية

الذين يقومون بجريمة السرقات العلمية لتغيير معالم المعرفة والعلوم بعد مسخ الهمم وتسويق الانتكاسة.

تعَاني الأمة الإسلامية مرة من دعاة الباطل الظاهر ومليار مرة من دعاة التجريح والهوس والضلال والتيه

المنتسبين للجامية والتجريح والسعي نحو هدم العلماء المخالفين لهم.

كم تعاني الأمة الإسلامية؟!

تعانِي الأمة الإسلامية مرة من العلماني السيء الادب ومليار مرة من المنتسب للتدين والالتزام مع صحبته لفحش القول وخبث الطوية.

تُعاني الأمة الإسلامية مرة من هدم الأعداء للجغرافيا العامة للدول العربية والإسلامية،

ومليار مرة من دعاة هدم جغرافيا العقول والنفوس الإسلامية باسم الدعوات الطائفية والمذهبية المختلة

والتي في غالبها بقايا الباطنية والعلمانية والداعشية التكفيرية.

تعانِي الأمة الإسلامية مرة من بغي من نعادي في الله ونعادي مليار مرة من عشوائية من نحسن الظن بهم ثم يفتحون علينا وعلى المسلمين معاول الهدم والهلاك.

تـعاني الأمة الإسلامية مرة من الذين لا يقرأون ونعاني ألف مرة من الذين يقرأون قراءة مبتورة من سابقها ولاحقها.

تعاني الأمة الإسلامية مرة من عقل العلماني المثقوب ونعاني ألف مرة من عقول الإسلاميين المثقوبة.

تعانِي الأمة الإسلامية مرة من القراءة الوظيفية للتاريخ ونعاني مليار مرة من الذين يقرأون الواقع بما يدمر حقيقة المستقبل ولا يغير الواقع.

تعَاني الأمة الإسلامية مرة من الذين يجهلون أهمية الإصلاح والتغيير ونعاني مليار مرة من

الذين يقومون بتشويه منهج الإصلاح وفقا لتصوراتهم الخاصة سواء كانت حزبية أو سياسية فكرية محدثة.

تـعاني الأمة الإسلامية مرة الذين لا يأمرون بالمعروف ومليار مرة من الذين لا ينهون عن المنكر بصورته الشاملة

وليس مجرد المكر الذي يحدده الهوى لكل عقل أو فكر.

تعـاني الأمة الإسلامية مرة من مكر العلمانية الفاشية المدمرة ونعاني ألف مرة من مكر الإسلاميين الذين جعلوا أنفسهم

وكأنهم مبشرين بالجنة لهم حق الاجتهاد المطلق في كل مسألة بلا ضوابط علمية أو عقدية وتاريخية.

تعاني الأمة الإسلامية مرة ممن يطوفون حول القبور ومليار مرة ممن يطوفون حول القصور.

تعانِي الأمة الإسلامية مرة تدليس العقول العلمانية ومليار مرة من تدليس العقول الإسلامية

الذين يعشقون هوس التبرير لقادتهم لمجرد أنهم منهم أو يظنون أنهم من جلدتهم الفكرية أو الحزبية

تعَاني الأمة الإسلامية مرة من الذين يجهلون التصور الشامل عن أهل الباطل ومليار مرة من الذين لم تستقيم رؤيتهم للحق الموروث المجمع عليه.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى