عبد المنعم إسماعيل يكتب: ماذا لو انتصرت الهند الهندوسية على باكستان الإسلامية؟

جاء الرد الحاسم من الدولة الباكستانية المسلمة على عدوان الدولة الهندوسية الوثنية المدعومة من الصهيونية والصليبية بصفتهم رعاة التمكين للحكم الهندوسي في شبه القارة الهندية بعد خروج الإنجليز من الهند.
دخل الإسلام الهند عام 98 هجرية على يد محمد بن القاسم الثقفى وقد انتشر الإسلام على يد التجار والدعاة حتى جاء القرن الرابع الهجري.
وفي القرن الرابع الهجري ظهرت موجة الفتح الإسلامي الثانية للهند على يد البطل إلب شكين التتري، والد محمود الغزنوي، الذي حكم مملكة تبدأ من ضفة نهر جيحون اليسرى، إلى سلسلة جبال سليمان مغرب السند، وجعل قاعدة ملكه في غزنة، ثم يستولي على البنجاب ويبدأ في هذه النواحي اعتناق الإسلام بأعداد كبيرة جاء خلفه ابنه محمود الغزنوي، الذي استمر في الحكم ثلاثين سنة، قام بحملات على أنحاء من الهند اثنتي عشرة مرة، مما جعل فتح المسلمين للهند وسيطرتهم عليها، أمراً ثابت الدعائم والأركان واستمر حكم الإسلام للهند ثمانية قرون منذ محمود الغزنوي، وحتى دخول الإنجليز إليها في القرن التاسع عشر الميلادي، الثالث عشر الهجري لتتم جريمة الغرب الصهيوني والصليبي وهي تمكين الهندوس من حكم الأمة الهندية ليكون الفساد والاجرام والقتل للمسلمين منذ حكم الهندوس والى اليوم.
مودي الهندوسي طاغية الصهيونية الذي فشل:
لقد حاولت أوروبا الصهيونية والصليبية الأمريكية احداث صدمة لمسلمين الهند والتفكير في القيام بمحاولات قتل وتهجير المسلمين في الهند حال إنزال الهزيمة بالدولة الباكستانية المسلمة.
لو علم المسلمون في العالم عامة وفي الهند خاصة ما كان يحاك لمسلمين جنوب شرق آسيا عامة والهند خاصة لما انقطع شكرهم الله رب العالمين سبحانه.
إن هزيمة الهند أمام الباكستان ليست مجرد هزيمة عسكرية في حرب خاطفة بل هي هزيمة أربكت كل حسابات الغرب الصهيوني والصليبي والصفوي الخميني المجرم.
في ظل الحرب الصهيونية والصليبية الهندوسية على الباكستان كانت الثعالب المجرمة الخمينية تجري الاتفاقيات مع الدولة الهندوسية بصفتها الوطن الحقيقي لشيطان القرن الخميني عليه لعائن رب العالمين ومن سار في ركابه.
ماذا لو انتصرت الهند الهندوسية؟
لو انتصرت الهند الهندوسية على الباكستان المسلمة لاشتعلت الاخاديد لمحرقة المسلمين في حيدر اباد وتاج محل ودلهي وكشمير وكيرلا وأحمد اباد.
لو انتصرت الهند الهندوسية على الباكستان المسلمة لبدات حروب القتل على الهوية الإسلامية في نيبال وبورما والفلبين وعموم مناطق فاشية الجاهلية البوذية والهندوسية في ظل الحرب الصهيونية على فلسطين المقدسة.
إن شياطين الأرض في امريكا وأوروبا بصفتهم حملة العقيدة اليهودية والصليبية المعادية للإسلام والسنة والأمة كانوا يخططون لتشتيت عقول الأجيال المعاصرة من المسلمين.
كان شياطين الصهيونية والصليبية والصفوية يسعون لصناعة صدمة في جغرافيا أخرى للعالم العربي والإسلامي لصناعة حالة من اليأس والقنوط في اجيال الأمة العربية والإسلامية السنية ولكن هيهات هيهات.
إن ثبات المقاومة الفلسطينية في شعب غزة المباركة وعدم إلقاء السلاح رغم جحيم البطش الصهيوني والصليبي والخيانة الصفوية الخمينية الإيرانية المجرمة يكاد يكون ألهب العقلية المسلمة في الباكستان المسلمة لذا كان الشعور العقدي عند المجاهد المسلم في الباكستان يتوق نحو الاستشهاد دفاعا عن الوجود الإسلامي في الهند وفي كشمير وفي شرق آسيا وعموم القارة الهندية والأسيوية.
إن انتصار الباكستان المسلمة ليس مجرد انتصار بل فتح إسلامي في قلب الجاهلية المعاصرة ذات القيادة الصهيونية والأدوات الهندوسية والعقلية الصليبية المجرمة.
إن تدخل شيطان البيت الأبيض لوقف الحرب بين الهندوس والباكستان المسلمة لم يكن مجرد مبادرة لحب السلام بل كان لأمور منها والله اعلى واعلم:
حرمان الباكستان المسلمة من تفكيك الجغرافيا الهندية وظهور دولة حيدر اباد المسلمة أو كيرلا المسلمة أو عودة كشمير للدولة الام الباكستان.
حرمان الدولة الباكستانية من النصر الشامل الذي ربما يدفع نحو تكوين امبراطورية إسلامية في شرق الأرض تجمع مسلمين اسيا وبلاد الأفغان خاصة أصحاب الجذور الجهادية والنفوس الإسلامية العزيزة.
لقد أنقذ ترامب ماكر البيت الأبيض مودي طاغية الهند من كارثة حتمية ولكنها يوم ما سوف تكون حقيقة وخلافة على يد عاصم منير البطل المسلم في الباكستان او من يأتي خلفه حسب اختيار رب العالمين سبحانه.
لقد مكر ترامب مكرا كارثيا حيث سعى نحو حرمان الأمة الإسلامية من نصر شامل على الجغرافيا ممكن أن تمتد اثاره إلى شعوب الشرق والغرب الإسلامي حال يقظة الأمة الشاملة الجامعة التي تجاوزت كوارث التفرق الحزبي والجماعي للكيانات المعاصرة وهذا غاية من سعى اليه العقل الصهيوني والصليبي والصفوي الماكر.
أجمل ما في الانتصار الباكستاني أنه جاء معبرا عن أمة لا عن جماعة عن أمة لا عن حزب عن أمة لا عن طائفة وهذا أعظم ادوات تجميع الأمة العربية والإسلامية السنية من الشرق الى الغرب.
متى تتجاوز عقول الأجيال المعاصرة فكرة الولاءات المصنوعة لإدخال الإسلام في سم خياط المفاهيم المحدثة لصناعة الانقسام المتوالي بين المسلمين لمجرد النقير والقطمير؟