الأحد مايو 19, 2024
مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: مثلث إبليس

تعتمد المؤسسة الشيطانية في حربها المفتوحة على الإسلام والمسلمين على مثلث الحرب الشاملة  على الأمة العربية والإسلامية من خلال المخطط الجهنمي الصهيوني الصليبي الصفوي وتوابعهم الجاهلية أصلا وفرعا .

كارثة التقزيم

الحرب على الأمة الإسلامية تقوم على متوالية حروب التفكيك للكيانات والمفاهيم الجامعة ولكي يتم لهذا الخطر النجاح لابد من استقطاب بعض العقول الموهومين بالرئاسة وحب شهوة الظهور فوق أكتاف الدهماء إلى ردة التجريف الأخلاقي وانعدام الشرف ومن ثم يصبح الوطن ضيعة أو عزبة أو وكر لتحقيق الأطماع بعد صناعة المنافقين للأغاني الوطنية التي تمجد في رموز ساهمت في معركة التقزيم أكثر من حروب الطائرات الحربية والدبابات المدمرة للأمة وهذا الذي فعله كمال اتاتورك حين نجح اليهود وشياطين الصهيونية العالمية استقطابه ليغرس في نفوس الناس فكرة الوطن التركي لهجر مصطلح الخلافة الإسلامية وجعل الأمة التابعة للخليفة مجرد عبئ ثقيل على الأتراك هكذا تحركت فكرة الوطنية عند دعاتها في الواقع وعندما نجحت هذا الفكرة كانت شياطين الإنس تضرب في عقول الشريف حسين حاكم مكة ليغرس المجرمون في راسه بأهمية الخلاص من الحكم العثماني الذي نظر إليه على أساس أنه احتلال لبلاد العرب وهذا هو رأس البلاء الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي ضرب الشياطين المحيطة بالشريف حسين وتكون المصيبة هي الوقوف مع الإنجليز ضد الدولة  العثمانية بعد وفاة مصطلح الخلافة الإسلامية في نفوس المعاصرين له فكان التقزيم للمصطلحات هو رأس الحربة في الفكر اليهودي أو الصهيوني وعلى هذا المخطط يسير شياطين البيت الأبيض والطابور الخامس التابع لمؤسسة راند الصهيونية المؤسسة لفكر قادة النظام العالمي الجديد كما يريد بغاة الحشود العسكرية الأمريكية والصهيونية حول العراق والشام والخليج واليمن ومصر لتعميق فكرة التقزيم واستنساخ الهلاك منها لعموم الأمة العربية ليستمر تيه الهوى الجارف لمفاهيم الأخوة الإيمانية التي كانت تجمع العربي والرومي والفارسي ليكون البديل هو الولاء على رايات الأندية الرياضية بعد تقديس قوانين الرياضة وجعلها أكاديمية راعية وداعمة لهوس التبعية والتقليد حتى رقص شيطان ريال مدريد فوق ملاعب العرب في ديارهم المقدسة وتحول المجتمع الذي كان يغضب من كشف وجه المرأة إلى  متلقي لملاحدة الأرض إلى تفريغ شحنة الجاهلية فوق مراقص صنعت في  ديار العرب  بعد أن  تم تجديد تمرير  الفساد حين جعل لنفسه شريعة تخالف موروث القبيلة العلمي والتاريخي بل والموروث عن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين فقاد حامل فأس هدم الأخلاق في  نجد حملة التجريف والتقزيم في وقت واحد وهي تحريف الثوابت وتقزيم القيم الراسخة وصناعة رموز من سدنة الكيان لصهاينة العرب الجدد الذين يحملون في الأيدي اليمين كاس الخمر والثانية فيها مسبحة لصحبة وهم التدين الكارثي إذا غلب التسطيح على الفكر والعقل والقلب والروح ومن ثم تغيير بوصلة الدين والحياة.

صناعة الحروب

الموروث الفكري ليهود وصهيون يقوم على الفساد والإفساد وصناعة الحروب الشاملة سواء الاقتصادية أو الفكرية أو الأخلاقية أو الاجتماعية أو العسكرية علم يقوم على رؤية شاملة لتحقيق أطماع بني صهيون وصليب ومن سار على دربهم من علمانيين متمردين على مفردات الشريعة والسنة النبوية الشريفة وفهم الصحابة رضي الله عنهم بعد مرحلة النجاح في مخطط التشويه للثوابت والمتغيرات نتيجة الدمج بين التطرف والإسلام فيما يعرف بدعشنة التدين للتمهيد نحو الحرب الجارفة لكل قيمة وقيم لتحقيق التفوق الخبيث لمنظومة الفساد الخادم للتفوق الصهيوني في الجانب الاقتصادي والعسكري لتكون الدولة اللقيطة هي الشيطان المتحكم في الدول المحيطة ولن يكون ذلك إلا بالمشاريع التجارية الرابطة بين حماة الكيان الرافضي والعلماني  وصهاينة أمريكا حتى لو تم على حساب كل بلاد العرب والمسلمين عامة ومصر الكنانة خاصة التي تتعامل مع الوجود الفلسطيني في الوطن الفلسطيني كمسالة وجودية  وقضية قومية لا تقبل المساس مما أشعل فتيل الحرب الباردة بين الحالمون نحو الصعود إلى كراسي الحكم على جثث الفلسطينيين خاصة حال تمرير صفقة الشيطان المحفوظة بين قوة الكيان اللقيط تمدد فكر مسيلمة وجود القرامطة في المشهد ومباركة النجمة السداسية لعشاق الحكم  الجديد الذي نخشى أن يكونوا  آخر حبة في مسبحة بدأت بخير واعتراها داء الأمم ولله الأمر رب العالمين .

ويبقى الأمل في عودة منهج الله الذي كان يوم حجة الوداع لصدارة المشهد العام ليكون المكون العام للنواة الصلبة للدولة والأمة في مصر الأمة والأمة العربية والإسلامية الواعية بخطر فاشية التمدد العلماني داخل الأسرة المسلمة عامة والعربية خاصة ومن ثم يتم تجفيف خطر البلاء الصهيوني داخل حصون الأمة من الأسرة إلى الديوان الوطني أو الملكي الحاكم الذي عز في عيون الرعية حين كانت الشريعة هي الحاكم الفعلي للعقول والمفاهيم في الثوابت والمتغيرات الوسائل والغايات نتج عنها ضبط بوصلة جميع الكيانات الصلبة داخل الوطن والأمة ومن ثم البقاء والتضحية والفداء أو قبول التيه والهلاك حال التعايش مع ردة المسخ الأخلاقي والفكري والثقافي والاجتماعي.

Please follow and like us:
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب