جاء تصريح الحاخام اليهودي الصهيوني رونين شالوف الذي ينادي بقتل جميع أطفال وأهل غزة ليؤكد طبيعة الجاهلية العقلية والعقدية للشخصية الصهيونية اليهودية المعادية للإنسانية بشكل عام والأمة الإسلامية بشكل خاص..
بعد مرور قرابة عامين على الحرب الظالمة الجاحدة لكل القيم المصاحبة لكل صور البغي والظلم والإرهاب والفساد والقتل للبشر على الهوية لم ينتبه بني صهيون لشيوخ غزة ولا لأطفالها ولا لنسائها حيث قتل الجيش الإرهابي الصهيوني ما يزيد عن مائة ألف فلسطيني وهدم قطاع غزة بنسبة تفوق ال 90٪من المجتمع السكني القطاع بل يعلن ثعالب الحكم في تل ابيب رغبتهم في تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى خارج فلسطين لتحقيق الأطماع اليهودية في الأرض المقدسة المباركة التي هي ملك للأمة الإسلامية بشكل عام والشعب الفلسطيني المجاهد بشكل خاص.
الطريق الى تصريحات العلج الصهيوني:
تجرأ هذا العلج الصهيوني الخبيث على هذه التصريحات وسط شعوب الأمة العربية والإسلامية البالغ عددهم 2 مليار مسلم بعد نجاح الافعى الصهيونية في تحقيق الكوارث والمحارق خلال القرن الماضي فوق كل جغرافيا الأمة العربية والإسلامية.
نجح اليهود عن طريق المدارس الماسونية والجمعيات السرية التي ساهمت في تجنيد يهود الدونمة حتى خرج منهج من حكم تركيا الهالك كمال اتاتورك الذي أعلن وفاة الخلافة الإسلامية العثمانية بعد أن استقر وصفها بالرجل المريض طيلة قرن من الزمان بعد إعلان شهادة الوفاة في 1924م.
استمر المخطط الصهيوني برعاية أوروبا ثم أمريكا وتم صناعة سايكس بيكو لخدمته بكل قوة حيث تم تقسيم الامة العربية والإسلامية بما يخدم الفكرة الصهيونية وهي زراعة الكيان اللقيط في قلب الأمة العربية والإسلامية حول المسجد الأقصى المبارك الأرض المباركة فقاموا بهدم كيان الأمة ثم تقسيم القوميات الفاعلة في التاريخ الإسلامي مثل القومية الكردية التي خرج منها نور الدين محمود وعماد الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي رحمهم الله رحمة واسعة حيث قسموها بين دول العراق وإيران وتركيا وسوريا وجعلوها نقاط قابلة للاشتعال عبر التاريخ ليصنعوا منها عملاء أو يستخدموا الجغرافيا الخاصة بكل طيف في خدمة الكيان اللقيط إسرائيل والعملاء الساعون في فلك المشروع الصهيوني. وكذلك تم تقسيم القومية البلوشية والبشتونية والاوزبكية والآذرية والتركمانية بل والكشميرية وكذلك قبائل افريقيا المسلمة لتصبح كيانات متعددة تتنازع حين يريد الكفيل الغربي أو تتعاون حين تكون مصلحة ثعالب السياسة الخارجية الغربية بجذورها الصهيونية.
من أخطر أدوات المشروع الصهيوني الخطير تمكين الباطنية بأطيافها الخمينية أو الاباضية أو القبورية المتغلغلة في كيانات المجتمع العلمية والدعوية التي ساهمت في تشتيت قلوب جماهير الأمة بين قبر السيد البدوي. والجيلاني والدسوقي وأبو الحسن الشاذلي وكافة القبور التي صنعوها قبابا لتغيير معالم التوحيد والعقيدة الصحيحة التي كانت مادة حياة قلوب الفاتحين أهل الجهاد على ممر التاريخ..
إن اخراج العراق من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني كان أخطر عوامل تحقيق الأمن للدولة الصهيونية وزاد البلاء عندما حكم العراق عصابات التجهيل الخمينية المجرمة.
العلمانية والمخطط الصهيوني:
عمدت الافعى الصهيونية إلى ترسيخ الوجود التغريبي والعلماني في الواقع حول كل الجغرافية الإسلامية ومن ثم تم تحييد ملياري مسلم ناحية فاشية المد التغريبي خاصة بعد محاولة علاجه عن طريق طوفان الغلو والتكفير والنزاع المتوالي الوظيفي حال تنوع وتعدد العقول والمدارس الإصلاحية حتى اكل بعضها بعضا تحت شعار وهم الإصلاح أو عشوائية الصلاح الخاص بكل فصيل كما يريد المؤسس أو عقل المسلم المستقل بتحديد الغاية أو الوسيلة الخاصة به.
الصهيونية العالمية أدركت حقيقة واقع المكونات الجامعة للأمة على محيط الجغرافيا العامة للأمة العربية والإسلامية فأدرك الغرب الصهيوني أن عقول الأمة الإسلامية أصبحت في كهوف الولاءات الجاهلية المحدثة مثل الخمينية أو النصيرية أو الحوثية أو الجماعات الإسلامية الساعية نحو اختزال الإسلام في عقلية المؤسس أو المفاهيم الخاصة بكل إدارة حاكمة لها ومن ثم انتشرت المفاهيم المؤسسة لفكر الدويلات الطائفية الكارثية حتى وصلنا إلى النزاعات التابعة الربيع العربي الذي اعتمد فكرة صفرية المعركة بين النظم والمعارضة الإسلامية حتى وصلنا إلى مرحلة كارثية حين يصرح بعض دهماء الحركة الإسلامية المعارضة إلى وجوب قتال أهل الإسلام في مصر قبل قتال أهل الكفر في تل ابيب وهذا من أخطر كوارث الطائفية الفكرية الإرهابية المدمرة.
إن عدم مواجهة المخطط الصهيوني وفاشية القتل اليهودية جريمة عابرة للأجيال لأننا اكلنا يوم اكل الثور الاسود فحين تنجح الصهيونية في تنفيذ ما تريد في غزة فلن تأمن عاصمة عربية أو إسلامية من ثعالب الصهيونية والصليبية.