أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: نصح الاحباب بتجنب أعياد أهل الكتاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يعيش أبناء الإسلام كل عام حالة من الجدل والتمييع كل عام حول مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم الكفرية وهنا نقول والله المستعان.

– قال الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].

قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين، وكذلك قال مثله الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.

وقال ابن سيرين: الزور هو الشعانين، والشعانين: عيد للنصارى يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح ويحتفلون فيه بحمل السعف، ويزعمون أن ذلك ذكرى لدخول المسيح بيت المقدس كما في اقتضاء الصراط المستقيم 1/537، والمعجم الوسيط1/488.

 ووجه الدلالة هو أ نه إذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده.

2- ومن السنة: فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم

3-قال البخاري في غير «الصحيح»: قال لي ابن أبي مريم: حدثنا نافع بن يزيد سمع [سليمان] بن أبي زينب [وعمرو] بن الحارث سمع سعيد بن سلمة، سمع أباه، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «اجتنبوا أعداء الله في عيدهم» ذكره البيهقي . ص: 1248.

4-ذكر بإسناد صحيح عن أبي أسامة: حدثنا عوف، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عمرو قال: «من مر ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك، حشر معهم يوم القيامة».

سؤالات ولمحات عشر لأهل الإسلام:

أولا الإسلام دين الرحمة وأعظم مظاهرها هي دعوة الناس عامة إلى توحيد رب العالمين فليس هناك أشنع ولا أظلم للبشرية عامة من تركهم على الجاهلية الشركية سواء كانت يهودية أو نصرانية.

ثانيا: يا مسلم: هل يحتفل النصارى بميلاد عيسى ابن مريم العبد الرسول ام يحتفلون بميلاد الرب تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

ثالثا: غالبية النصارى يحتفلون بميلاد الرب يسوع كما تقول كتبهم المحرفة بغض النظر عن حقيقة التاريخ أو أكذوبة التأريخ به.

رابعا: وهي الأهم: هل يليق بمسلم عاقل تهنئة مسلم يحتفل بعيد ارتكابه جريمة الزنا أو القتل؟

إذا قلت لا وهذا أمر لا خلاف عليه بين أهل الإسلام والعقل نقول أليس الكفر وادعاء أقاويل النصارى أشد من الزنا والقتل والربا وعموم الكبائر؟

خامسا: كيف تقول له كل عام وأنتم بخير؟

هل يتمنى عاقل أن يبقى النصارى على كفرهم للعام القادم والذي يليه؟

سادسا: هل هناك مسلم يعتقد أن اليهود والنصارى غير كفار؟

سابعا: هل نحن معشر أهل الإسلام نعيش بلا هدي أو موروث عقدي وفكري عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ثامنا: أليست اعياد الكفار تحمل شعار وثني مكذوب ويعلن تكذيب القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وهو الصليب وثن الكنيسة بجميع فروعها؟

تاسعا: من الواجب علينا أن نقول للنصارى واليهود أن الحكم بكفرهم توصيف عقدي وليس سببا في ظلمهم أو إعلان الجور عليهم لأن الإسلام دين العدل بلا تحريف أو تزوير لحقيقة التوحيد.

عاشرا: نحن نقدم التهنئة للنصارى في أمورهم الدنيوية زواج او نجاح أولاد أو حصول خير لهم بعيدا عن مفاصل العقيدة وضوابط الولاء والبراء، ونقدم لهم واجب التعزية في المصائب موت أو كوارث ونمد لهم يد العون دلالة اخلاق ورحمة وهذا موروث عقيدتنا الإسلامية السنية السلفية الرشيدة.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى