الأمة| دعت مجموعة فلسطينية مسلحة في بيان لها فجر الأربعاء، تطلق على نفسها “عرين الأسود” لإضراب عام وشامل نصرة لغزة، وحتى تعود إليها الحياة من جديد.
و”عرين الأسود”، هي مجموعة فلسطينية مُسلحة بدأت أولى عملياتها في فبراير من العام الماضي، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية، وبدأت حاضنتها الشعبية تتضاعف في الضفة الغربية رغم مزاحمة حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى لها، وأثارت رعب العدو الصهيوني منذ أشهر.
البيان
وقالت المجموعة الفلسطينية في بيانها: “لا مجال اليوم للاستخفاف بعقولكم ولا مجال للاستهتار بمشاعر المكلومين، لن يقوى أحد على فصلنا عن أهلنا المذبوحين في غزة ولن تعود الحياة على طبيعتها في الضفة إلا وأن تعود لغزة أولاً”.
وأضافت: “هنا تدعوكم عرين الأسود واعتبارًا من اليوم فنحن في حالة إضراب عام وشامل ومستمر حتى تعود الحياة لغزة بعد النصر بإذن الله”.
ودعت الجماعة “كافة شرائح المجتمع بالنزول للشوارع في كل مكان والتصدي لقوات الاحتلال المقتحمة ليلا لتنفيذ الاعتقالات، والخروج للاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه”.
وطالبت أصحاب المحال التجارية بالالتزام التام بالإضراب.
كيف تأسست؟
هي مجموعة مسلحة يتركز نشاطها في مدينة نابلس خاصة في منطقة حي الياسمينة، ولا تنتمي لأي فصيل فلسطيني واستطاعت أن تجند عشرات الشبان الفلسطينيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
بدأت المجموعة نشاطها المسلح تحت اسم “كتيبة نابلس” في شهر فبراير الماضي وكان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز العشرة مسلحين، متأثرين بـ”كتيبة جنين” التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف العام الماضي.
قدمت عرضًا عسكريًا في أزقة نابلس، وبثت العديد من الفيديوهات على منصات التواصل، ما أزعج السلطة الفلسطينية، وأمنها، وكذا الاحتلال.
نتيجة لنشاطها انضم إليها مئات الفلسطينيين استجابة لنداء تضامن أرسل عبر قناة “تلغرام” التابعة لعرين الأسود، والتي يشترك فيها أكثر من 130 ألف متابع. حيث طُلب من المتابعين الصعود إلى أسطح المنازل وإطلاق التكبيرات تضامناً مع المقاتلين الذين يشنون هجمات مسلحة على أهداف صهيونية.
موقف يتماهى مع الاحتلال
وتماهيًا مع الاحتلال، أو بضغط منه، قامت السلطة الفلسطينية بتقديم إغراءات للشباب المنضوين تحت لواء الجماعة عن طريق الانضمام للأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلا أن قيادات الحركة رفضت تسليم سلاحها وأصرت على استمرار القتال، فقامت على إثر ذلك بالتربص بقيادات المجموعة، واعتقلت أحد أبرز المطلوبين للكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى مواجهات فلسطينية-فلسطينية وغضب عارم من قبل الشارع على توجهات السلطة.
وهو موقف يعيد إلى الذاكرة الفلسطينية ما قامت به السلطة مع عناصر كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
طوفان الضفة
جاء في بيان سابق لـ”عرين الأسود”: “سنخرج بطوفان بشري هائل دعمًا، ومساندة لطوفان الأقصى، مع التكبير والتهليل والزحف لمناطق التماس وإشعال الإطارات المطاطية”.
وطالب البيان الخروج بتوقيت واحد، لجميع مناطق الضفة الغربية، في عمل عسكري مسلح يستهدف الكيان، وطالبت المجموعة المسلحة جميع المواطنين الانخراط فورًا للمشاركة الفاعلة من كل الفلسطينيين، كما طالبت بحرق المناطق الزراعية الخاصة بالمستوطنات الصهيونية، وإشعال الإطارات في شوارع الضفة الغربية، وقطع الطرق.
وطالبت المجموعة أهالي القرى الفلسطينية، بحمل السلاح فورا وتجهيز الزجاجات الحارقة والسكاكين والعبوات المحلية وتجنب انتظار هجوم المستوطنين على القرى.