“عزيز ألكون”: الصين ترتكب جرائم الإبادة ضد مسلمي تركستان الشرقية

الأمة : شهد المعهد الأيرلندي في لوفين ببلجيكا فعاليات الندوة التي تناولت أعمال الإبادة الجماعية ضد مسلمي الإيغور” تركستان الشرقية المحتلة من جانب الصين منذ اربعينيات القرن الماضي .
وفي الندوة التي حملت عنوان “الجرائم ضد الإنسانية ودور المنظمات الدولية في القرن الحادي والعشرين”، قدم خبراء معنيون الأدلة الموثقة بقضية الأويغور وشهود على معسكرات الاعتقال من خلال تقارير خاصة.
ودارت في الإجتماع مناقشات مكثفة حول موضوعات مثل ظهور معسكرات الإعتقال في منطقة الإيغور (تركستان الشرقية) ووضعها الحالي واتجاهاتها المستقبلية.
حضر المؤتمر حوالي 150 شخصًا، بما في ذلك باحثون أيغوريين، وخبراء في معسكرات الإعتقال، ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، وأساتذة وطلاب من الجامعات البلجيكية، ونشطاء سياسيون.
وفي الإجتماع، قدمت السيدة قلبنور صديق، شاهدة من معسكر الاعتقال والمقيمة في هولندا، تقريرًا عن موضوع “الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قبل الصينيين ضد الأويغور”.
والمثقف الأويغوري البريطاني عزيز عيسى ألكون الذي قدَّم تقريرا عن “خلفية الإبادة الجماعية ضد الأويغور في الصين”، وقدم الأدلة والوثائق على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصينيون ضد الأويغور في تركستان الشرقية.
وقال السيد عزيزعيسى ألكون، الذي أجرينا مقابلة معه من بلجيكا، إنه على الرغم من مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في أجزاء أخرى من العالم في الإجتماع، إلا أن التركيز الرئيسي للإجتماع كان على الإبادة الجماعية للأويغور.
أي أن حملة تلميع معسكرات الاعتقال في منطقة الأويغور (تركستان الشرقية) من قبل الحكومة الصينية، والتأثير الدولي لمشكلة معسكرات الاعتقال، والمؤامرة لإخفاء الإبادة الجماعية للأويغور في الصين، تمت مناقشة هذه النقاط بالتفصيل.
وفي هذه الندوة، تم عرض المشاكل التي يواجهها الأويغور، وخاصة الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، بشكل شامل.
وعلى الرغم من أن المؤتمر تضمن مناقشات حول القضية الراهنة في أوكرانيا والصراعات في غزة والصراعات في أجزاء أخرى من العالم، إلا أن تركيز المؤتمر ظل على قضية الأويغور، وخاصة الإبادة الجماعية للأويغور.
وذكر عزيز عيسى ألكون، في تقريره الذي يحمل عنوان “خلفية الإبادة الجماعية للأويغور في الصين”، أنه أبلغ الحاضرين أن الإبادة الجماعية للأويغور لم تبدأ في عام 2017، بل في عام 1949 بعد احتلال الصينيين الشيوعيين لأراضي “الأويغور” تركستان الشرقية المسلمة .
كما ركز بعض الخبراء الأجانب الذين تحدثوا في المؤتمر على الأويغور، ودعوا جميع الدول إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الصين.
وأكد السيد عزيز عيسى أن السيدة بيني جرين الأستاذة بجامعة كوين ماري في لندن قدمت في هذا اللقاء تقريرا بعنوان “أعمال الإبادة الجماعية المستمرة وملاحظات الأمم المتحدة على هذه الحالات”. كما قامت بتفصيل مذبحة الأويغور في تقريرها.
كما قدم خبراء من دول أخرى خلال المؤتمر تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في أنحاء مختلفة من العالم، كما شارك في الإجتماع رئيس جمعية الأويغور البلجيكية السيد أكبر، وعبر عن رأيه.