يُعتبر عز الدين الحداد واحدًا من أبرز الشخصيات القيادية في كتائب القسام ويمتلك سجلًا حافلاً من العمليات والخبرات الميدانية التي تميزت بالحكمة والصلابة. يُعرف بثباته على مواقفه وعدم التنازل عن شروط المفاوضات السابقة، وهو شخصية لا تعرف المهادنة مع العدو، وتُحكم قراراته برؤية استراتيجية واضحة تهدف لتعزيز قدرات المقاومة وإجبار الاحتلال على الالتزام بشروط وقف العدوان، وفق الاتفاقات السابقة.
الشخصية والنهج العسكري
عز الدين الحداد شخصية فولاذية، لا تضعف أمام الضغوط، وتؤمن بقوة العمل الميداني كمفتاح لتحقيق الأهداف الوطنية، تصاعدت وتيرة العمليات في الآونة الأخيرة نتيجة لتمسكه بزيادة الضغط العسكري على الاحتلال، بهدف دفع العدو إلى الاندفاع نحو وقف الحرب وفقًا للشروط المتفق عليها سابقًا، مع تعزيز الردع وتحقيق إنجازات على الأرض تعكس إرادة المقاومة وقوتها.
الرؤية والاستراتيجية
يقود الحداد استراتيجية تعتمد على التصعيد الموجه، واستغلال الثغرات في أداء العدو، وتكثيف العمليات العسكرية لاستنزاف قدراته، مع الحفاظ على خطط دقيقة لضمان استمرارية المقاومة وتحقيق أكبر قدر من الأهداف المرجوة، مع تجنب أي تردد يُؤثر على مسار العمليات أو الموقف السياسي.
الإنجازات والأثر
تحت قيادته، تصاعدت العمليات وسُجلت نجاحات ميدانية مهمة، مؤكدة على قدرته على إدارة المعركة بشكل تكتيكي واستراتيجي، موجّهًا رسائل واضحة بأن المقاومة لن تتراجع عن حقوقها وسوف تظل على العهد في الدفاع عن الأرض والمقدرات.
آراء المحللين
عدد من المحللين العسكريين والسياسيين يصفون عز الدين الحداد بأنه أحد أبرز القادة الميدانيين في تاريخ المقاومة، لما يمتلكه من رؤية استراتيجية حاسمة وإصرار لا يلين على تحقيق أهداف المقاومة.*
*المحللون يتفقون على أن الحداد يشكل رمزًا للصلابة والصرامة في وجه الاحتلال، وهو شخصية تتمتع بكاريزما قيادية فريدة تمنح المقاومة قوة دفع إضافية على الأرض.
*ويرون أن تصعيده الأخير في وتيرة العمليات يعكس نضجًا استراتيجيًا يتزامن مع الحاجة إلى فرض مزيد من الضغوط على العدو، ويبرهن على أن الخيار العسكري لا زال يمثل أداته الأهم في مواجهة الاحتلال.
الخبير العسكري أحمد عبدالرازق:
“عز الدين الحداد يُعد من القادة القلائل الذين يجمعون بين العمل الميداني والقدرة على التخطيط الاستراتيجي، وهو يتميز بصلابة موقفه وتمسكه بشروط المقاومة، وتصعيد العمليات في الفترة الأخيرة يعكس إدراكًا عميقًا لضرورة الضغط على الاحتلال لدفعه نحو التراجع عن مواقفه.”
المحلل السياسي خالد أبو عفرة:
“الحديث عن عز الدين الحداد كمحرك أساسي في العمليات الميدانية يُظهر أن المقاومة تعتمد على قيادات تعرف كيف توازن بين الحسم العسكري والسياسي، وهو شخصية تؤمن أن المقاومة لن تتنازل عن حقوقها، وأن تصعيد العمليات يهدف إلى فرض إرادتها على مائدة المفاوضات.”
اللواء احمد سليمان
ووفقًا لمراقبين من بينهم اللواء أحمد سليمان المستشار العسكري والتحليلي السياسي، والذى أكد أن عز الدين الحداد يمتلك خبرة واسعة في تأسيس وتنفيذ العمليات الفدائية ويتميز بقدرة عالية على التخطيط والتنفيذ، وأضاف أن قدرته على التحرك بسرعة وتنفيذ عمليات نوعية تجعل منه شخصية ذات نفوذ كبير في حركة حماس،
د سمير عبدالله
ومن جهة أخرى رأى بعض المحللين السياسيين على غرار د. سمير عبد الله الخبير في الشؤون الفلسطينية، أن الحداد يلعب دورًا محوريًا في تعزيز المقاومة وكان له دور كبير في بناء شبكة عمليات نوعية في عدة مناطق من الضفة وغزة وأكد خبراء أمنيون أن عز الدين الحداد يعد من الشخصيات التي تحظى باحترام وتقدير بين فصائل المقاومة.
عمليات الحداد التى هزت الكيان
أما عن العمليات التي قام بها ضد الاحتلال، فهي تشمل – وفقا لتقارير موثقة من وكالات أنباء عالمية- عمليات إطلاق نار وتصدي لقوات الاحتلال، وفي عدة مناسبات نفذت حماس عمليات استهداف لمواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية، وقد تسببت تلك العمليات في خسائر مادية وبشرية وأثارت ردود فعل عنيفة من إسرائيل التي زادت من عملياتها العسكرية ضد القطاع، وكان الحداد المخطط الرئيسى لها وشارك فى بعضها.
التخطيط للعمليات العسكرية
كان مسؤولًا عن التخطيط لعمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل، وشارك في تطوير أساليب جديدة لتنفيذ الهجمات، بما في ذلك عمليات *الدهس والطعن وإطلاق النار*.
تصنيع وتطوير الصواريخ محليًا
أشرف على ورش تصنيع الصواريخ محليًا في غزة، مثل صواريخ “M-75″* و*”R-160″، التي استهدفت مناطق بعيدة داخل إسرائيل.، وعمل على تحسين قدرات حماس الصاروخية من حيث المدى والدقة.
قيادة كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)
أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام، حيث أشرف على تدريب المقاتلين وتنفيذ العمليات، وساهم في بناء الأنفاق الهجومية وتطوير تكتيكات حرب الأنفاق.
العمليات تحت الأرض (الأنفاق العسكرية)
لعب دورًا في تطوير شبكة الأنفاق التي استخدمتها حماس للهجوم والتموين، خاصة خلال الحروب مع إسرائيل (مثل حرب 2014).العمليات خارج غزة (الضفة الغربية وداخل إسرائيل)، وعمل على دعم الخلايا الناشطة في الضفة الغربية وتنسيق ع
عمليات فردية هناك
حاول تنفيذ عمليات عبر الحدود من خلال تجنيد عناصر أو تهريب أسلحة، واعتبرته حكومة الكيان هدفًا عسكريًا خطيرًا، واتهمته بالتورط في هجمات كبرى، مما أدى إلى استهدافه أكثر من مرة، حيث قُتل في *12 مايو 2018* خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ويحظى الحداد بشكل عام بإشادة واسعة من قبل أنصار المقاومة لما يقوم به من جهود مستمرة لدعم مقاومة الاحتلال الصهيونى، وظهرت عليه علامات الالتزام والقيادة في كافة العمليات وهو شخصية ذات مكانة داخل حركة حماس وخارجها الأمر الذي يجعل دوره حاسمًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مصادر مخابرات إسرائيلية، خاصة من جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تصفه بأنه واحد من القادة الأكثر خطورة في ساحة المواجهة، وهو معروف برصانته، وقدرته على تنظيم العمليات، وعدم التهاون مع أي تراجع في مستوى المقاومة.
وقالت مصادر استخبارية إنّ الحداد هو العقل المدبر وراء عمليات نوعية، وله قدرة عالية على التكيف مع الظروف الميدانية، ويعتقدون أن تصعيده الأخير يعكس توجهًا لاستنزاف الاحتلال وإضعاف الردع الإسرائيلي، وأنه يشكل تهديدًا دائمًا لمستوى الاستقرار في المناطق المحتلة.
وفي سياق الرأي العام، يُنظر إليه كرمز للمقاومة الذي يعكس إرادة شعبه، ويُعد من الشخصيات التي لا تتراجع عن شروطها، مما يؤكد على أن موقفه مبني على رؤية واضحة لحقوق الشعب وحقوق المقاومة، ويعد من ركائز القوة التي تعتمد عليها كتائب القسام في موازين القوى.