الأحد سبتمبر 8, 2024
الأخبار سلايدر

عطل “القبة الحديدية” فماذا فعلت الموساد؟

الأمة/ ذكرت صحيفة صباح التركية، أن جهاز الاستخبارات التركي قام بإحباط عملية “للموساد الاسرائيلي”من أجل القبض على هكر فلسطيني عطل نظام “القبة الحديدة”.

وذكرت مصادر أمنية واستخباراتية أن الهكر الفلسـطيني “عمر أ” المولود عام 1991 نجح في تعطيل نظام الدفاع الجوي المعروف باسم “القبة الحديدة” عدة مرات عامي 2015 و2016، حسبما نقلت الصحيفة.

وتابعت أن عمر تخرج من قسم برمجة الحاسوب بالجامعة الإسلامية في غزة، ووضعت دولة الاحتلال عدة خطط للقبض عليه.

وأشارت وسيلة الإعلام، أن عمر تلقى عام 2019 عروضاً للعمل من شركة نرويجية، ولكنه رفضها للاشتباه بتعاملها مع “الموساد” بعد رفض مسؤوليتها إجراء مقابلة بالاتصال المرئي معه.

ولفتت أن عمر قدم إلى إسطنبول عام 2020، وبدأ في تقديم دروس (أونلاين) حول برمجة الحاسوب والتطبيقات، قبل أن يراقبه “الموساد” ويكلف عميلاً له يدعى “رياض غزال” بالتواصل معه في نيسان عام 2021 بالادعاء أنه مسؤول في شركة “ثينك هاير” الفرنسية.

وذكرت أن “غزال وعمر” التقيا عدة مرات في مراكز تسوق مختلفة بإسطنبول لمناقشة مشاريع عمل عرضها غزال قبل أن يوكل الأخير المهمة لعميل آخر يدعى عمر شلبي، حيث كانت غاية العميلين هي تأمين نقل عمر إلى أوروبا تمهيداً لخطفه إلى تل أبيب لاحقاً.

وأكدت أن شلبي عرض على عمر وظيفة قبل أن يوكل مهمته لعميل آخر يدعى نيكولا رادونيح من الجبل الأسود عام 2022، الذي عرض على الهكر الفلسطيني راتب 5 آلاف و200 دولار في حال العمل من إسطنبول و20 ألف دولار في حال وافق على العمل من البرازيل في مصنع هناك، لإغرائه من أجل مغادرة تركيا.

وبعدها بفترة طلب رادونيج من عمر إرسال معلومات جواز سفره ومكان إقامته بذريعة أن لديه معارف في مديرية الهجرة في إسطنبول، وسيستخرج له إقامة بسهولة، فيما كان الهدف الحقيقي هو معرفة مكان إقامته لأن عمر كان حريص على إخفاء ذلك، إذ كان يركب 3 حافلات عمداً قبل الوصول لأي نقطة لقاء، بحسب المصادر.

وشددت المصادر أن الاستخبارات التركية تدخلت بعد إصرار رادونيج على سفر عمر خارج البلاد، وحذرت الهكر الشاب ومنعت خروجه من تركيا.

وأوضحت أن عمر قرر في أيلول 2022 إجراء رحلة سياحية إلى ماليزيا، وأن الاستخبارات التركية حذرته وزودته بتطبيق يرسل إحداثيات موقعه إلى إسطنبول حتى في حال كان هاتفه الشخصي منطفئ.

وفي ماليزيا وضع الموساد عمر تحت المراقبة عبر 3 خلايا، وتمكنوا من خطفه في 28 أيلول عام 2022، واقتياده إلى منزل ريفي على بعد 50 كيلومتراً عن كوالالمبور، قبل تعذيبه والتحقيق معه لـ 36 ساعة من قبل مسؤولين في الاستخبارات من تل أبيب بالاتصال المرئي، بحسب الصحيفة التركية.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي الموساد استجوبوه بشكل دقيق خلال التحقيق عن طريقة تعطيل القبة الحديدة وما لغات البرمجة التي استخدمها للقيام بذلك، وهل لديه شركاء برمجة في إسطنبول.

وأكدت المصادر إبلاغ الاستخبارات التركية نظيرتها الماليزية بموقع عمر، والتي بدورها أنقذته وألقت القبض على 11 شخصاً متورطين بخطفه.

ولفتت أن الاستخبارات التركية جلبت عمر إلى تركيا، وخصصت له منزلاً آمناً ليستكمل عمله منه.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب