الأمة الثقافية

“عقار مضاد للغباء”.. قصة: خالد الطبلاوي

حملوا الراعي وقد أغرقتهم دماؤه ، قُضمت يداه ، وبُقرت بطنه ، وأثخنته الجراح ، حملوه إلى حكيم القرية الذي بذل مجهودا خرافيا في وقف النزيف ورتق ما مُزِّق .

وبعد أن ارتفعت عن الراعي سطوة المخدر سأله الحكيم :

– من فعل بك هذا ؟

– كنت أستخلص الشاة من فم الذئب

– وأين كانت بندقيتك ؟

– ليس لي بندقية ؛ فأنا رجل مسالم

نظر إليه الحكيم نظرة شفقة ممزوجة بازدراء ، ثم استدار لمساعده قائلا :

اصرف له عقارا ضد الغباء ؛  إن كُتبت له الحياة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights