مازالت مأساة السودان المروعة تتفاقم يوما تلو آخر..
مليشيا الدعم السريع ومن جلبتهم من المرتزقة نشروا الرعب والدمار في كل زاوية،
جرائمهم البشعة لم تقتصر على القتل والنهب بل امتدت للاغتصاب والتدمير والحرق.
حالات التهجير منذ اندلاع الحرب فاقت عشرة ملايين نازح من الذين اضطروا للهروب من منازلهم بحثًا عن الأمان، وقد بلغت حالة الفقر في البلاد حد المجاعة.
عدد القتلى فاق 15 ألف قتيل إضافة لإصابة نحو 33 ألف جريح آخرين كما يعاني نحو ٢.٣ مليون طفل سوداني من سوء التغذية، والأطفال يموتون جوعًا في معسكرات النزوح.
هجمات الدعم السريع الوحشية عطلت المشافي في كثير من الولايات، وفي قرية وادي النورة حصدت نيرانهم أرواح مئات الأبرياء، كما هاجمت هذه المليشيا الآثمة بالمتفجرات بعض مساجد مدينة الفاشر.
وراء هذا الإجرام كله يقف داعمون من خارج السودان من قوى إقليمية معروفة (الإمارات) والتي عمقت جراح السودان النازفة.
إنها كارثة عظيمة، توجب مد يد العون العاجل لهم، فلا تنسوهم من دعائكم ونصرتهم بالتعريف بقضيتهم، وبرعاية المهجَّرين منهم لبلادنا، وبكل مقدور عليه، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
