أقلام حرة

علاء أبو بكر يكتب: تآلف منشود لدولة قوية في سوريا

في ظل تعقيدات المشهد السوري، يبقى بناء عصبة سنية قوية -على طريقة ابن خلدون- هو الطريق الأمثل لكسر قيود التبعية الخارجية.

يمكن لأحمد الشرع أن يتقوى بالفصائل الثورية السنية عبر تأسيس مشروع سياسي شرعي جامع يتجاوز خلافاتها،

عموده تشكيل مجلس تمثيل نوعي واسع للوجهاء وأهل الرأي من الفصائل ورموز السوريين غير الطائفيين ولا من بني علمان المتغربين = يشكل نواةً لأهل الحل والعقد.

هذا المجلس يمكن أن يكون حاضنة تدعم روح المشاركة، وترسخ ثوابت الهوية الإسلامية،

وتعزز أسس سلطة متماسكة مدعومة بقاعدة شعبية نابعة من مجلس الوجهاء،

سلطة قادرة على مواجهة التدخلات الإقليمية والدولية فليس المطلوب فقط وجود دولة مستقرة ولكن  لابد أن تكون كذلك دولة قوية أمام الخارج.

 بهذا المسار، تتاح فرصة لبناء كيان سني له رؤية موحدة تتكتل للوقاية من الضغط الخارجي،

وتتحرك وفق مشروع سياسي متماسك يحمل عقيدة سياسية شرعية متفق عليها تراعي حجم القوى المختلفة وتوازنها في الواقع، بما يؤلف بينها من ناحية،

ويقوي شوكتها أمام الخارج من ناحية أخرى، بحيث تنصرف طاقتها ضد العدو الحقيقي وهو العدو الخارجي،

فتولد من رحم المحن دولة قوية متماسكة بعيدة عن الفردية والتوظيف الخارجي عبر الضغوط المتعددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى