علاء أبو بكر يكتب: ملامح صمود المقاومة في المفاوضات
في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها قطاع غزة، ما تزال ورقة الأسرى أهم أوراق القوة التي تمتلكها «حماس»، باعتبارها ورقة ضغط رئيسة، لتحقيق مكاسب سياسية ضمن مراحل الصفقة الجارية، بحيث تحصل المقاومة على مكاسب مناسبة مع خروج كل دفعة من الأسرى.
التوغلات الإسرائيلية المستمرة في شمال القطاع، لا سيما في بيت حانون، تهدف إلى عزل المناطق الحيوية وإضعاف المقاومة، إلا أن «حماس» تواجه هذه التحركات بكل شراسة، وهو ما ظهر مؤخرا في عمليات المقاومة، مؤكدةً إصرارها على إحباط هذه المحاولات.
فيما يخص ملامح «اليوم التالي» في غزة تتواصل المفاوضات لتحديد شكل القطاع عقب الصفقة، ويدور الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة تحت إشراف لجنة دولية، مع خلاف بشأن انتماء تلك الحكومة للسلطة الفلسطينية من أتباع أبي مازن، إذ ترغب حماس في حكومة من أهل غزة.
وفي مواجهة الضغوط الأميركية الترامبية، بتقليص المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار إذا لم تذعن المقاومة للصفقة، تواصل «حماس» التعامل بحذر، ساعيةً إلى ضمان تحقيق مكتسبات سياسية ومالية تعزز صمودها وتماسكها حتى تعيد بناء قوتها، بجانب العمل على إعادة إعمار القطاع.
ولعلنا نرى صفقة تحفظ لأهلنا في غزة حقوقهم، نسأل الله أن يفرج كربتهم، وأن يلهم المقاومة الرشد في اختيار الأصلح لمشروع الجهاد والمقاومة، وأن ينصرهم ويثبت أقدامهم على الحق.