أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن ما يجري في قطاع غزة يشكل جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني محرقة نازية مستنكرا الصمت العالمي حيال ما يجرى في القطاع المحاصر والدعم المقدم للكيان الصهيوني من أمريكا واوروبا للاستمرار في جرائمه دون حساب
وقال الاتحاد في بيان له في ظل التطورات الراهنة في قطاع غزة ، والهجوم الوحشي الغادر من الكيان الصهيوني والصمت الدولي المخزي يؤكد الاتحاد على موقفه الحازم والمستند إلى الكتاب والسنة والقيم الإنسانية والأخلاقية عبر الإدانة الكاملة لمثل هذه الجريمة الوحشية والمطالب بالوقف الفوري لها .
وأوضح الاتحاد بإن الذين ماتوا في سبيل الله بقصف العدو المحتل هم شهداء، بل أحياء يقول الله تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” “آل عمران :169- 170″متضرعا إلى الله تعالى بالثبات والنصر المبين لأهلنا بغزة العزة، الذين هم مجاهدون ومقاومون لأشرس وأجرم محتل.
وجدد الاتحاد في بيان التأكيد على أن ما يجري في غزة هو جرائم حرب وإبادة جماعية ، ومحرقة نازية، ونستنكر بشدة الصمت العالمي تجاه هذه الأحداث ، والدعم الذي تحظى به دولة الاحتلال من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرسنا وإيطاليا وغيرها.
وطالب الاتحاد بمواجهة ظلم الكيان الصهيوني واعتدائه الوحشي فهناك عشرات الآلاف بين قتيل وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء ، وكان بينهم عائلة الصحفي وائل دحدوح نقدم لهم جميعا العزاء والدعاء.
وادان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بشدة استمرار دولة الاحتلال في ارتكاب جرائمها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، مما يعكس استهانتها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان. وندين بشدة الاستهداف الهمجي للصحفيين والعائلات الفلسطينية في غزة حيث يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق نقل الحقيقة، ويعد تصعيدًا خطيرًا في سياسات القمع التي يمارسها الاحتلال.
ودعا المؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية إلى التصدي لهذه الجرائم وإدانة الاحتلال الصهيوني على المستويين الإنساني والدولي محملا الكيان الصهيوني وشركاءه كامل المسؤولية عن هذا العمل الجبان.
وحث الاتحاد المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات الهمجية وتحقيق العدالة فإن استمرار الصمت المخزي تجاه جرائم الاحتلال يشجعه على مواصلة انتهاكاته، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وجدد الاتحاد دعوته إلى تشكيل حلف عربي إسلامي إنساني لحماية المظلومين المدنيين والدفاع عنهم مشددا علي إن العالم الإسلامي والمجتمع الدولي يجب أن يتحدوا لمواجهة هذا الظلم والاعتداء على حقوق الإنسان، ونؤكد على ضرورة تحقيق العدالة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكمة الدولية.