
الأمة: اعتبرت “هيئة علماء فلسطين”، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، “ذبح قربان” في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، انتهاكا خطيرا لقدسية المسجد داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحرك عاجل من أجل حمايته.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، تلقته ” وكالة قدس برس”، “في حادثة تعد الأولى من نوعها يتمكن مستوطن متطرف من إدخال قربان حيواني في كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة، الاثنين، ما يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى المبارك”.
وطالبت الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني المحتل بـ”تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وتكثيف الفعاليات المنددة بهذا الفعل الإجرامي”.
ودعت الهيئة، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل وجاد لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات المتكررة عليه ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني بل والسعي لهدمه وبناء الهيكل كما روجت بعض طوائف المتدينين”.
وحملت الهيئة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، محذرة من تداعيات خطيرة في حال لم تتوقف تلك الانتهاكات.
وظهر الاثنين، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي 4 مستوطنين وهم يقتربون من باب الغوانمة، أحد الأبواب في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث توجد عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وظهر أحد المستوطنين في الفيديو، أثناء ركضه وإفلاته من عناصر الشرطة باتجاه باب المسجد، قبل توقيفه من قبل أحد حراس المسجد الأقصى وتسليمه لأفراد الشرطة.
وكان المستوطن الإسرائيلي يضع قربانا “خروفا صغيرا” في كيس كان يحمله أثناء محاولته اقتحام المسجد.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية 3 مستوطنين آخرين كانوا برفقته، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد، دون أن يتضح ما إذا ما كان سيتم اعتقالهم.
وأدان الأردن، في بيان لوزارة الخارجية مساء الاثنين، هذه الانتهاكات واصفا إياها بـ”السابقة الخطيرة”.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد.
ويصعد المستوطنون في السنوات الأخيرة من الانتهاكات في باحات المسجد عبر أداء طقوس “تلمودية” وصلوات. وتتم الاقتحامات جميع أيام الأسبوع، ما عدا الجمعة والسبت، بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.