يا صاحبي بئس المقامُ مقامي
إن ثُرت فيه لمومسٍ وحرامي
ولفاسقٍ ومنافقٍ ومزورٍ
ومعممٍ كالظل للحاخامِ
ولمن به إسهال فتوى علهم
يرضون أن يسعى مع الخُدامِ
يا صاحبي إن الأمور (شرم برم)
ومصير من يرضى مع الأغنامِ
رانت على أقوالنا أحوالنا
وهي المداد لخسةِ الأقلامِ
وإذا المنابر باللجام يقودها
عراب صهيونٍ بشر خطامِ
من ذا عن الأقصى سيخطب جمعة
هم يلحسون فلاقس الحكامِ
أخرجت للشعر اللسان فليته
حجرٌ فما جدوى رتيب كلامِ؟
هل كسَّرت أشعارنا بوابةً
حجبت عن الأقصى سجود كرامِ؟
قم للمرابط كن له ولنعلهِ
جسرا يمر عليه في إقدامِ
إن نحن طلقنا الكلام فعيشنا
عزٌ وإن متنا فخير ختامِ