أقلام حرة

على بركات يكتب: غزه.. قلب فلسطين المتقد وحرب المصير (1)

ثمة منعطفات في طريق التحرر يشتد فيها النكير، تذب بالمرء ذبًا لساحات الوغى، فلا يرى بُدً من تحريك سواكنه وتحرير كوامنه، متجهًا صوب حتميه الواقع الذي يتراءَ للجمع فيه، أنه لا يُقام الكلام في الأمر الذي لا يُحل إلا بالدم، فلا مجال للنضال الارستقراطي عبر المذياع، وإذا نطق، ينطق جهيرًا بالأفعال، صلدًا في مواجهة تعنت عنجهية العقلية العسكرية للكيان الصهيوأمريكى المغتصب، وجور النظام العالمي السياسي، في ظل شيخوخة السياسة العربية الموحدة.!

الكيان الإسرائيلي دولة احتلال وظيفيه.!

يجدر بنا الإشارة، أنه بعد تعين الحدود.. الذي تم على حين غفلة من وراء الكاولوس، ومن ثمَّ ترسيمها واقعيًا بُعَيد تفكيك الدولة العثمانية، عمل المحتل الغربي على تثبيت نفوذه، فعمد الى زرع كيانات كرتونيه من الزعماء عن طريق ثورات لم تكن في الواقع الموضوعي سوى «مسرحية ممسرحة» عززت من الانقسام عِوضًا عن التلاحم، انمحت معها مفهوم وحدة الأمه، هؤلاء الزعماء في واقع التاريخ لم يكونوا سوى حراس مصالح للمحتل.. وأعضاء من الدرجة الثالثة “بوعي أو بغير وعي” في حظيرة النظام العالمي الذي تشكل بُعيد الحرب العالمية الأولى على أنقاد دولة آل عثمان، ومن ثَمّ جاءت فكرة إنشاء الكيان الإسرائيلي كإنجاز أخير، للحفاظ على تلك المكتسبات في المنطقة العربية.!

التطبيع وتشكيل العقل العربي.!

في واقع الأمر، جاءت خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي (مبكرة) وعلى عكس التصور.. بأشكال متعددة ناعمة، فأسلو تطبيع، وادي عربه التي تلت مخيم داود تطبيع، مخيم داود ١٧ أيلول سبتمبر ١٩٧٨ تطبيع، ثم «كارثة الكوارث» «وخطيئة القرن العشرين» المنصرم الكبرى المسمى (اتفاقية السلام)! ٢٦ مارس آزار١٩٧٩ تطبيع.. التي فتحت الباب على مصراعيه في أنحاء العواصم العربية للوجوه الجديدة الماسونية، المستترة تحت أسماء مثل الليبوتز، الروتاري، والجماعات التبشيرية والمدارس الدينية التي ساهمت بقدر كبير في تشكيل العقل العربي وسرقت منة الوعى بقضاياه، ومن أراد التفصيل أكثر في هذا الامر فليرجع لمقالتنا في غير جريدة تحت عنوان «التطبيع.. المضي في التواءات ضريبة اللاوعي»، أو من خلال هذا الرابط

 (https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2018/10/07/474771.html  )

المفكر والمناضل فرانس فانون ورؤية السيطرة.!

عندما يدخل المحتل جغرافيا ما.. يسعى جاهدًا في نقل مفردات حياته للمُستَعّمِر.. ليتسنى له السيطرة، وفى هذا الصدد أتفق مع الطرح الفكري للمفكر والفيلسوف الفرنسي الجزائري «إبراهيم عمر فانون» وشهرته «فرانس فانون» الذي يرى أن المحتل ينجح في احتلاله وسيطرته عندما يتخلق المُستعّمَر بأخلاق المُحتل ويتخلى عن لغته الأم.، وهذا ما فشل به المُحتل الإسرائيلي في فرضه.. ولم يتقبله العقل الجمعي الفلسطيني، وبديهيًا يفسر لنا ديمومة المقاومة.. وبشكلٍ خاص ومُلفت في قطاع غزه العزة.

في الجزء التالي سنتطرق بمشيئة الله الى سيناريوهات متوقعه.. في ظل تفوق ميكانزمات المقامة العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى