كان الكيان المحتل- وفقا لإكسيوس- والولايات المتحدة على أتم الاستعداد لرد إيراني سريع وواسع النطاق، بعد تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، فقد نفذت قوات الاستخبارات والطيران الإسرائيلية، مدعومة بعمليات سرية معقدة، ضربة واسعة استهدفت القيادة العسكرية الإيرانية ومواقع الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية، مما أوقف أي محاولة فورية للانتقام.
العملية العسكرية الإسرائيلية
وفي التفاصيل، تمكنت القوات الإسرائيلية من قطع الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، علاوة على استهداف مقر قيادة الحرس الثوري الإيراني في قبو القاعدة، مع تدمير قادة من عدة أفرع، بمن فيهم القائد العام للقيادة الجوية، وقال مسؤول من جيش الإحتلال: «مع قتل القائد العام وأبرز قادة الدفاع الجوي، أصبح من المستحيل أن يصدر الأمر برد فوري من إيران، مما أوقف أي استجابة مباشرة».
العمليات الخفية في العمق الإيراني
أما على الأرض، فكانت الوحدة الاستخباراتية “الموساد” تنفذ عمليات تخريب سرية داخل إيران، استهدفت أنظمة الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ. وأشار مسؤول من الكيان المحتل إلى أن مئات العملاء من الموساد، بالإضافة إلى وحدة خاصة من الإيرانيين الموالين لإسرائيل، قاموا بتوزيع معدات ذكية وأسلحة موجهة، وتم تفعيلها أثناء الهجوم، مما أسفر عن تدمير أهداف إيرانية حيوية.
وفي ذات السياق، قام جيش الإحتلال بنشر طائرات بدون طيار في عمق الأراضي الإيرانية، وأطلقتها نحو مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، حيث دُمرَت قبل أن تُطلق على إسرائيل، وكانت هذه الإجراءات جزءًا من خطة محكمة للحيلولة دون وقوع هجوم صاروخي كبير، كانت الحال وفقًا للمصادر الاستخبارية، يمكن أن يصل عدد صواريخه إلى 500 صاروخ.
التداعيات والاستعدادات الإيرانية
وفي ردود الأفعال، أكد قادة إيران اليوم أن بلادهم ستأخذ حقها، وأن إسرائيل ستدفع ثمنًا غاليًا، إلا أن الرد الإيراني، حتى الآن، كان محدودًا، إذ أُعلن أن طهران أطلقت حوالي 100 طائرة مسيرة، تم اعتراضها بنجاح، فيما تواصل القوات الإسرائيلية استهداف مخازن وصواريخ إيرانية، محققة خسائر في المنظومة العسكرية الإيرانية.
المستقبل والتوقعات
وتتوقع مصادر إسرائيلية أن الإيرانيين قد يشنون هجومًا كبيرًا خلال الساعات القادمة، في محاولة لتعويض الخسائر، عبر إطلاق موجة من الصواريخ والانفجارات المتسلسلة، إلا أن الجيش الصهيونى يبقى على أهبة الاستعداد، مؤكدًا أن الهجمات المباشرة على المواقع الإيرانية ستتواصل لمنع وقوع كارثة أشد.
بيجر لبنان
في سياق الصراع بين جيش الاحتلال وحزب الله، كانت أجهزة الاتصال اللاسلكية، بما فيها أجهزة البيجر، أداة مهمة للحزب لتنظيم العمليات والتواصل بين عناصره، وتعتبر استهداف مثل هذه الأجهزة جزءًا من العمليات العسكرية للكيان المحتل بهدف تعطيل قدرات الاتصال والاستخبارات الخاصة بحزب الله، مما يضعف قدرته على تنفيذ العمليات والتواصل بشكل سري.