أعلن عمدة شيكاغو، براندون جونسون، معارضته الشديدة لخطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لزيادة الوجود الفيدرالي لإنفاذ قوانين الهجرة في المدينة، واصفًا إياها بـ”الخارجة عن السيطرة”. وتأتي هذه الخطوة ردًا على خطط محتملة لنشر قوات فيدرالية إضافية في شيكاغو، ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة، بدءًا من 5 سبتمبر 2025، ولمدة 30 يومًا تقريبًا.
وفقًا لأمر تنفيذي أصدره جونسون، يُمنع قسم شرطة شيكاغو من التعاون مع السلطات الفيدرالية في تنفيذ قوانين الهجرة المدنية، بما في ذلك المشاركة في دوريات مشتركة أو نقاط تفتيش أو تفتيش المركبات. كما وجه العمدة جميع إدارات المدينة بحماية الحقوق الدستورية لسكان شيكاغو، خاصة في ظل احتمال نشر قوات فيدرالية أو الحرس الوطني.
وفي تصريح خلال مؤتمر صحفي، أكد جونسون رفضه لأي أوامر فيدرالية، قائلاً: “أنا لا أتلقى أوامر من الحكومة الفيدرالية”. كما أصدر قرارًا بمنع أفراد شرطة شيكاغو من ارتداء أغطية الوجه لإخفاء هوياتهم، وهي ممارسة شائعة بين ضباط وكالة الهجرة والجمارك الفيدرالية منذ تولي إدارة ترمب السلطة في 2025.
كشف مصدران فيدراليان، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الزيادة المقررة في شيكاغو جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز وجود سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في المدن التي يقودها الديمقراطيون، على غرار ما حدث في لوس أنجليس هذا الصيف. وتشمل هذه الخطة نشر ضباط إضافيين لتطبيق سياسات الهجرة بقوة.
في سياق متصل، علق الرئيس ترمب على أوضاع الجريمة في شيكاغو عبر منصته “تروث سوشيال”، منتقدًا حاكم إلينوي، جي.بي. بريتزكر، واصفًا إياه بـ”الضعيف” بعد تقارير عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 24 آخرين في حوادث إطلاق نار خلال عطلة نهاية أسبوع. وأضاف ترمب: “من الأفضل له أن يصلح الأمر بسرعة، وإلا فإننا قادمون!”.
تثير خطة إدارة ترمب مخاوف من تصعيد التوترات في شيكاغو، خاصة مع تصميم العمدة جونسون على حماية حقوق السكان. ويُنظر إلى هذا الصدام بين السلطات المحلية والفيدرالية كجزء من نزاع أوسع حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة.