عمر بلقاضي يكتب: نداءات من أجل نصر الإسلام بالالتزام بتعاليمه
تعالوا ننصر الإسلام بالالتزام بتعاليمه لننتصر ونعز
تعالوا نحي فريضة الأخوة الإيمانية والوحدة الإسلامية ونتجنب النزاع والشقاق، فماذا تستطيع قوى الكفر والعدوان أن تفعل بعد ذلك؟ تعالوا نتكافل بدل أن نتقاتل، نتصالح بدل أن نتناطح، ونتغافر بدل نتنافر
يقول تعالى: {إنَّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتّقوا الله لعلّكم تُرحمون} (الحجرات)
ويقول سبحانه {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} (الانفال 46)
فهل من مجيب يا زعماء المذاهب المتدابرة والأحزاب المتنافرة؟
يقول الشاعر:
دُعــــاتَنا اتَّحدوا فالخُلْفُ مزَّقنا.. ويح الدُّعاة غدا من حسرة الأبَدِ
دعاتنا اعتبروا ففي الورى عبرٌ.. قـامت تحذِّرنا يوما على احدِ
إن كنتمو غُيُرًا حقا على ذمم الإسلام فاتّحدوا كالرّأس بالجسـدِ
إنَّ الأخوَّة في الإســلام واجبة أين الأخوَّة؟ بات الشَّمل في بدَدِ
أشكو لظى كمدي لله خـالقنا أشكو مُؤَجِّجه فالخلف جَذَّ يدي
أشكــــوه منتصرا والدّمع منهمرٌ والقلب منفطرٌ من عضَّة النَّكَدِ
تعالوا نحرص على العلم والعمل باسم الله وعبادة لله، فندخر علومنا وجهودنا وأموالنا لامتنا وسترون كيف يزول قناع الكبرياء عن وجوه الأدعياء
قال تعالى: {فأعرض عمَّن تولَّى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدّنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربّك هو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى} (النجم 30)
قال الشاعر:
لا تيأسوا … واستجمعوا علم الورى فالعلم سرُّ سموِّنا
لا تيأسوا … واسعوا بصدق واكدحوا بالكدح نطرح غبننا
تعالوا نتحصن بقيمنا وأخلاق ديننا من الفواحش والرذائل والمفاسد التي حرمها الإسلام وندع الغربيين والمتغربين- إذا رفضوا هدى الله- تنخرهم السيدا والإمراض البدنية والنفسية والاجتماعية حتى ينقرضوا أو ينهاروا ويكفينا الله شرهم.
قال تعالى: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن} (الأنعام 151)
وقال سبحانه {ولا تقربوا الزّنا انّه كان فاحشة وساء سبيلا} (الإسراء 32)
قال شاعر ومعاصر عائبا على المسلمين ما يجري في أوساطهم من منكرات بدعوى التقدم
وترى الرّذائلَ في الحمى علنيَّة يا قوم أين عقولكم؟ فتَحَلَّمُوا
أمِنَ التَّقدمِ أن يدنَّس عرضكـمْ؟ تلك الأجنَّة في المزابل تُرْدَمُ
تعالوا نبتعد عن المخدرات والمسكرات ونحم أبناءنا ومجتمعاتنا منها ونترك المجتمعات الكافرة تترنح تحت مساوئها إذا أبت إلا الكفران والعصيان
قال تعالى: {إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون إنّما يريد الشّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدَّكم عن ذكر الله وعن الصَّلاة فهل أنتم منتهون} (المائدة 90- 91)
تعالوا نتخلص من الشره والتّرف والإسراف في الاستهلاك، ونقتصر على الموارد التي حبانا الله بها
والمنتجات التي ننتجها في بلداننا، ونترك الغرب يغرق في سلعه الاستهلاكية التّافهة التي أذلّنا الحرص عليها، قال تعالى: {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون} (الاحقاف 20)
قال الشاعر: أسلافُنا رفعوا راياتِ عزِّهِمُو بالكدح والبذل والإقدام والزُّهُدِ
أجنادُ خالقهم للحقِّ ناصـرةٌ عاشوا وعزَّتهم خفَّاقةُ البُنُـدِ
تعالوا نعبد الله عز وجل حق العبادة، ونعمل بكتابه وسنة نبيه، فنسعد ونهتدي ونذر المنكرين لدينه بعناد وإصرار يعمهون في الحيرة ويتخبطون في الشقاء
قال تعالى: {قلنا اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإمّا يأتينّكم منّي هدى فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فانّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} (طه
قال الشاعر: عودوا لنور في الشّريعة ترتقوا وخذوا لكم ظهر المعـارف مِصْعَداَ
وتمسَّكوا بالنَّازلات من السَّما واسترشدوا بالنَّاصعات من الهدى
ثمَّ اسلكوا نهـجَ الإله بعزَّة وتيمَّموا شِرْبَ الفضيـلة مَـورِداَ
تعالوا نعرض الإسلام على شعوب العالم وندع الى الله عز وجل بالكلمة والموقف، بالعلم والعمل، بالفكر والالتزام، بالحكمة والموعظة الحسنة، مع الصّبر والمصابرة والمرابطة والتقوى والأخلاق، من غير ان يستخفَّنا استفزاز الظالمين اليائسين من وضعهم ومستقبلهم.
قال عز وجل {ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} (النحل 125)
وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} ( آل عمران 200
قال الشاعر: اصدعْ بدينك في الورى تظفرْ بعزِّ الجــانبِ