مقالات

عنتر فرحات يكتب: لماذا المخزن لا يقبل مساعدات الجزائر (1)

المخزن والتطبيع والبحث عن الثغرة

المخزن يبحث عن أي جزئية من أجل شحن الداخل المغربي ضد الجزائر.

-ما يخشاه المخزن أن الجزائر تسرب محاولاته التخلص من الملك، بأية طريقة، لذلك هو يريد حربا حزئية مع الجزائر من أجل التخلص من الملك ثم السيطرة التامة على المغرب بممتلك الثلاث (مراكش الريف فاس).

-ولما الجزائر رفضت المشاركة في عزل الملك، توجه المخزن للتطبيع، ثم سلمهم كل مقاليد الحكم مقابل بعض الخبرات العسكرية، وأنشأ الصه‍اينة قاعدة عسكرية متطورة في حدود الجزائر، رسالة مباشرة للجزائر، لم تقبلوا عرضنا فأتيناكم بالعدو التاريخي والأزلي.

-معروف أن الكيان لا يثق في أي طرف غير غربي؛ وحتى يسلم المخزن أجهزة عالية الدقة فضروري تكن تحت سيطرته.

-هذا الشيء أرعب القصر الملكي في المغرب، حيث إنه وجد نفسه قد فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من سياسة الدولة؛ وهو ما جعل ملك المغرب في خطاب العرش الثاني على التوالي يدعو الجزائر لفتح صفحة جديدة؛ بمعنى أعينوني على المخزن.

-لذلك الجزائر اليوم توجه دعوة إلى الملك محمد السادس لحضور القمة العربية، الملك سيحصر، وسيطلب المساعدة المباشرة؛ لكن المشكلة في دول التطبيع، وكيف ستتصرف.

-عزل الملك يعني لا ملكية في المغرب العربي، وبقاء الملك يعني صراع داخلي حتمي في المغرب الأقصى.

-المشكلة الكبرى اليوم بين أوربا وأمريكا، أوربا تريد أنبوب الغاز العابر عبر المغرب، وأمريكا لا تريده لأسباب:

-حصار الجزائر.

-حصار أوربا.

-حصار المغرب.

-غي يد فرنسا ورقة ضغط قوية على المغرب، وتستطيع تفعيلها، وهي وثائق 1957م، الحدود التي اتفق عليها المغرب وفرنسا، وهذا أكبر شيء يدين المغرب في فضية الصحراء وموريتانيا؛ لذلك لجأ المخزن إلى تهديد فرنسا عن طريق إلغاء الفرنسية إن هي حاولت اللعب بوثيقة اتفاقية 1957م، واستعان بالصه‍اينة من أجل الضغط على فرمسا في عدم محاولة اللعب بتلك الاتفاقية السرية.

-الضغط على فرنسا ومنعها من اللعب باتفاقية 1957م يمكن للمخزن في المغرب، كما يجعل للصهاينة دورا كبيرا، وهو الشيء الذي تريده أمريكا.

-مصلحة المغرب الحقيقية والمبك خاصة في علاقة أقلها جيدة مع الجزائر؛ لأنه ستنتهي مشكلة الكافة في المغرب، ومع فتح الحدود ستنتهي مشكلة التضخم والعملة الأجنبية في المغرب.

-إذًا؛ إذا كان المستفيد الأول من علاقة جيدة بين البلدين هو المغرب؛ فلماذا نجد هذه الحملة الشرسة من شيوخ المغرب ومثقفيهم ضد الجزائر.

-هنا تتأكد أن النخبة غي المغرب ضد الشعب وضد الملك.

-نرجع للموضوع بالتفصيل إن شاء الله.

عنتر فرحات

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى