أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم من لبنان منذ بداية العام الجاري، وذلك عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد قوى إسلامية.
عودة اللاجئين السوريين بعد 14 عاماً من الحرب
اندلعت الحرب الأهلية السورية عام 2011 إثر قمع قوات الأسد للاحتجاجات الشعبية، مما تسبب في نزوح نصف السكان داخلياً وخارجياً. ومع الإطاحة بالرئيس السابق، تجددت آمال ملايين السوريين في العودة إلى وطنهم، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.
خطة لبنانية لدعم عودة اللاجئين
أعلنت السلطات اللبنانية عن خطة تشجيعية تشمل تقديم 100 دولار مساعدات وإعفاءات من الغرامات للاجئين الذين يقررون العودة، شريطة تعهدهم بعدم التقدم مجدداً بطلبات لجوء.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما تؤكد الأمم المتحدة تسجيل أكثر من 755 ألف لاجئ فقط.
موقف الأمم المتحدة من العودة
قالت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن “العودة تبقى خياراً فردياً”، مؤكدة أن المفوضية لا تشجع على العودة القسرية. وأضافت أن نحو 80% من المساكن السورية تضررت خلال الحرب، وأن واحدة من كل ثلاث عائلات تحتاج إلى دعم سكني.
التحديات الإنسانية في سوريا ولبنان
رغم عودة أكثر من مليوني لاجئ ونازح إلى مناطقهم الأصلية، لا يزال هناك 13.5 مليون سوري في حالة نزوح داخلي أو خارجي. وتشير الأمم المتحدة إلى أن الاقتصاد السوري يعاني من دمار واسع، بينما يواجه لبنان تقلصاً في ميزانيات المساعدات الإنسانية.
مستقبل اللاجئين السوريين
تشدد الأمم المتحدة على أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال متفاوتاً بين المناطق، إذ توصف بعض المناطق بأنها “آمنة وسلمية” وأخرى بأنها “أقل أمناً”. ويُتوقع أن تستمر عودة اللاجئين تدريجياً مع توفر الدعم الدولي وعمليات إعادة الإعمار.