على خلفية إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانيا وفي مقابلة مع شبكة CNBC الأمريكية أن “العملية في رفح ستستمر لأسابيع”، تحدث وزير الدفاع يوآف جالانت مساء (الأربعاء).
العملية في رفح
وقال: “أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى اتخاذ قرار والإعلان أن إسرائيل لن يكون لها سيطرة مدنية على قطاع غزة”، منتقدا رئيس الوزراء: “أنا أطرح الموضوع في مجلس الوزراء دون إجابة”.
وأشار جالانت في بداية تصريحاته: إن اليوم التالي لحماس لن يتحقق إلا من خلال سيطرة العناصر الفلسطينية التي ستكون بديلاً لحماس في الحكم. وهذه قبل كل شيء مصلحة إسرائيلية وللأسف لم يتم طرح الخطة للمناقشة ولم يطرح أي بديل آخر مكانه”.
وأضاف أيضًا إن “الاتجاه الخطير الذي يروج لنظام عسكري ومدني إسرائيلي في غزة هو بديل سيئ. وستصبح الحكومة العسكرية الإسرائيلية هي الجهد الأمني والعسكري الرئيسي لإسرائيل في السنوات المقبلة على حساب الآخرين والساحات ستكلف دماءً بلا هدف.
ونوه: لن أوافق على إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة ويجب على إسرائيل ألا تحكم قطاع غزة علاوة على إن طريقة التنفيذ ستؤثر على الوضع الأمني لإسرائيل لعقود قادمة وشعب إسرائيل يتوقع منا أن نتخذ القرارات الصحيحة”.
رداً على ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “لست مستعداً لاستبدال “خامستان” بـ “باتستان” والشرط الأول لليوم التالي هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون أعذار”.
وأعرب الوزير بيني غانتس عن دعمه لجالانت، قائلا إن “وزير الدفاع يقول الحقيقة – مسؤولية القيادة هي القيام بالشيء الصحيح من أجل البلاد، بأي ثمن”.
وفي وقت سابق، نشر نتنياهو مقطع فيديو ردا على كلام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلا إن “الحديث عن “اليوم التالي” في غزة عندما تبقى حماس سليمة فارغ من المضمون كما أن القضاء على حماس خطوة ضرورية لتسوية الصراع” والتأكد من أن “اليوم التالي” لن يكون فيه أي عناصر في غزة تهددنا”.
وتابع نتنياهو: “قبل حوالي مائة يوم، سمحت لقوات الأمن بالسماح لسكان غزة المحليين، الذين لا ينتمون إلى حماس، بالاندماج في الإدارة المدنية لتوزيع الغذاء في غزة”.
ولم تكن هذه المحاولة ناجحة، لأن حماس هددتهم، بل وهاجمت بعضهم من أجل ردع الآخرين. وإلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكريا، لن يكون أي طرف على استعداد لتولي الإدارة المدنية لميناء عالياء خارج نطاق سيطرته”.
ولهذا فإن الحديث عن «اليوم التالي»، عندما تبقى حماس سليمة، سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون.
وقال أيضا إنه “خلافا لما يزعم، انخرطنا منذ أشهر في محاولات مختلفة للتوصل إلى حل لهذه المشكلة المعقدة وبعض المحاولات مخفية عن الأنظار وهذا أمر جيد. وهذا جزء من أهداف الحرب التي حددناها،
وتابع: نحن عازمون على تحقيقها أيضاً، وعلى أية حال، ليس هناك بديل عن النصر العسكري و إن محاولة الالتفاف حوله، بادعاء أو بآخر، منفصلة عن الواقع هزيمة عسكرية وسياسية، والحكومة بقيادتي لن توافق على ذلك، وبعون الله سننتصر”.
وأضاف رئيس الوزراء أن “الحكومة تعارض اليوم قرار الأمم المتحدة الصادر في الأسبوع الماضي بتشجيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولن يتم تقديم أي مكافأة على المذبحة الرهيبة التي وقعت في 7 أكتوبر، والتي يؤيدها 80٪ من الفلسطينيين في كل من غزة وإسرائيل”.
ففي يهودا والسامرة لن يُسمح لهم بإقامة دولة إرهابية، وسيكونون قادرين على مهاجمتنا بقوة أكبر منها، ولن يمنعنا أحد، من إسرائيل، من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا – ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس أي طرف آخر، سنقف معًا للدفاع عن بلادنا” علي حد قوله.