القوات الصهيونية تواصل قصفها المكثف على قطاع غزة مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين بينما تتزايد التحركات العسكرية الإسرائيلية استعدادا لعملية برية واسعة النطاق.
أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منطقة سكنية غرب مخيم النصيرات كما سقط طفل شهيد وأصيب ثمانية أطفال آخرين في قصف على محيط مستشفى الأردن جنوب مدينة غزة.
استهداف الاسعاف.
في تصعيد خطير استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية سيارات إسعاف في منطقة الشيخ رضوان مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل كما تعرضت فرق الإنقاذ والإسعاف لهجمات مباشرة أثناء محاولتها إخماد الحرائق.
ونفذت الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات هدم للمنازل في حي أبو سكندر وحي الشيخ رضوان شمال غزة كما دمرت مباني سكنية في خان يونس جنوب القطاع.
استشهاد 150 مواطن فى يوم
وسجلت المستشفيات المحلية استشهاد مئة وخمسين مواطنا خلال يوم واحد بينهم ثلاثة وخمسون في العاصمة غزة ومن بين الضحايا اثنان وثلاثون مدنيا كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية.
أعلنت السلطات الصحية عن استشهاد ثلاثة عشر مواطنا بسبب الجوع وسوء التغذية خلال أربع وعشرين ساعة فقط في أعلى حصيلة يومية منذ بداية الأزمة.
وارتفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى ثلاثمئة وواحد وستين حالة وفاة بينهم مئة وثلاثون طفلا مع تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب نقص حاد في الغذاء والدواء.
موت بسبب الجوع
وشهد شهر أغسطس الماضي وحده استشهاد مئة وخمسة وثمانين فلسطينيا بسبب الجوع مع تشديد القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
سوء تغذية
وكشفت التقارير الطبية أن ثلاثة وأربعين ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية بالإضافة إلى أكثر من خمسة وخمسين ألف امرأة حامل ومرضعة فيما تعاني نسبة كبيرة من النساء من أمراض فقر الدم.
وصرح مسؤول طبي رفيع أن القطاع يشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الصراع مع انتشار حالات الوفاة بسبب الجوع في الشوارع والمخيمات.
تعبئة 40 الف صهيونى
عسكريا أعلنت القيادة الإسرائيلية عن تعبئة أربعين ألف جندي احتياطي ضمن عملية عسكرية كبرى حيث سيتم نشر نصفهم في الخطوط الأمامية والنصف الآخر في وحدات الدعم اللوجستي والاستخبارات.
وتشير التقديرات العسكرية إلى أن العملية البرية قد تستغرق عاما كاملا مع توقعات بسقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأكد قائد الأركان الإسرائيلي أن العمليات العسكرية ستتواصل وتتوسع حتى تحقيق ما أسماه أهداف العملية العسكرية
مظاهرات تل ابيب
في الجانب الآخر نظمت مجموعات مدنية إسرائيلية وقفات احتجاجية في تل أبيب دعت فيها إلى رفض الخدمة العسكرية كما طالب أهالي الأسرى الحكومة الأمريكية بالتدخل لإنهاء الأزمة.
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية منذ أشهر والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة وستين ألفا وستمئة وثلاثة وثلاثين قتيلا ومئة وستين ألفا وتسعمئة وأربعة عشر جريحا معظمهم من الفئات الضعيفة بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من المشردين.