ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية جديدة فجر اليوم الأربعاء، حيث استهدفت بالقصف المدفعي والجوي حي تل الهوى في مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية ووسائل إعلام محلية من بينها وكالة “صفا” و”شبكة قدس الإخبارية”.
كما ذكرت وكالة “الأناضول” أن القصف طال أيضًا تجمعًا للنازحين في مخيم الشاطئ غرب المدينة، ما أسفر عن ضحايا مدنيين جدد، بينهم نساء وأطفال.
في وسط القطاع، أفادت وكالة “الجزيرة” أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ سلسلة غارات مكثفة على مدينة دير البلح، في تصعيد جديد شمل مواقع مدنية ومنازل مأهولة، ما أدى إلى دمار واسع ومزيد من الضحايا.
وأشارت تقارير “رويترز” إلى أن يوم أمس وحده شهد مجازر عدة في مناطق متفرقة من القطاع، أودت بحياة أكثر من 80 مدنيًا.
ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محوري خان يونس ودير البلح.
وأكدت الفصائل – عبر بيانات بثتها عبر قنواتها الرسمية ووسائل إعلام مقربة منها مثل قناة “الأقصى” و”الميادين” – أنها أوقعت إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين إثر استهداف آلياتهم بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع.
إنسانيًا، حذرت وزارة الصحة في غزة مجددًا من كارثة غير مسبوقة، حيث ارتفعت حالات الوفاة نتيجة الجوع ونقص التغذية، خاصة في شمال القطاع. وقالت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the Children)
إن المدنيين في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، فيما عجزت المستشفيات عن استقبال مزيد من المصابين بسبب الاكتظاظ ونفاد الأدوية، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
سياسيًا، تستمر المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية أميركية، من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت به صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص للملف، ستيف ويتكوف، قد يتوجه إلى الدوحة في نهاية الأسبوع الحالي لدفع المباحثات قدمًا، وسط تعقيدات تتعلق بشروط الجانبين.