الأحد أكتوبر 6, 2024
غش المياه المعبّأة تقارير سلايدر

قُل: مياه مُعَبَّأة، ولا تقل: مياه معدنية

غش الماء.. بين المعدنية والمعبّأة والمواصفات المفقودة

مشاركة:

تقول التقارير الرسمية الأمريكية: (وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، فإن المياه المعدنية تكون من الخزانات الجوفية الطبيعية (الآبار الجوفية)، وتحتوي على 250 جزءا على الأقل في المليون من إجمالي المواد الصلبة الذائبة، وتحظر هيئة الغذاء والدواء الأميركية شركات تعبئة المياه من إضافة المعادن إلى منتجاتها.

وتشمل المعادن – الموجودة غالبا في المياه المعدنية – الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والحديد، والزنك.

وتخضع المياه المعدنية لبعض المعالجة، ويمكن أن يشمل ذلك إضافة أو إزالة نسب من غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) أو التخلص من المواد السامة مثل الزرنيخ.

كما يساعد ثاني أكسيد الكربون على منع الأكسدة ويحد من نمو البكتيريا في المياه المعدنية التي تحصل بشكل طبيعي على ثاني أكسيد الكربون من المصدر، وقد يحاول بعض المصنعين أيضا ضخ ثاني أكسيد الكربون إلى المياه بعد الاستخراج) وهي نفس قوانين الاتحاد الأوروبي

لكن .. هل تنطبق تلك الشروط والمواصفات على الزجاجات التي تحمل اسم (مياه معدنية) في بلادنا؟

1- بالمقاييس العالمية؛ لا توجد مياه معدنية في مصر، لكن مياه مُعَبَّأة، ولذا،، قُل: مياه مُعَبَّأة، ولا تقل: مياه معدنية.

2- البيان الأخير لوزارة الصحة، حول شركات المياه المعبّأة (المعدنية) في مصر؛ يستحق وقفة، لأن الموضوع خطير جدا.

3- أعلنت الوزارة أن 18 شركة مياه معدنية فقط مُصرَّح لها بالعمل في مصر.

4- قال بيان وزارة الصحة إن بقية الشركات تستخدم مياه ملوَّثة.

5- قال وزير الصحة السابق الدكتور محمد مصطفي حامد: إن الوزارة صرَّحَت لعدد 18منتجا فقط من منتجات المياه المعبَّأة تجاريا للعمل داخل مصر، وحَثَّ الوزير جميع المواطنين علي عدم شراء أي منتجات من المياه المعبّأة غير المصرح لها، لأنها تضر بالصحة العامة لهم.

6- هذه أسماء الشركات الآمنة التي أعلنتها وزارة الصحة المصرية:

1- حياة

2- صافي

3- سيوة

4- أكوا سيوة

5- أمان سيوة

6- أورجانيكا

7- أكوا سكاي

8- مينرال

9- فيرا

10- نستلة

11- بركة

12- ألفا

13- أكوا فينا

14- طيبة

15- أكوا دلتا

16- دساني

17- أكوا باريس.

18- نهل

…………

7- لا تنخدع بـ (تَكّة غطاء الزجاجة البلاستيكية)، فالآلة الصغيرة التي تقوم بذلك، تباع في شوارع القاهرة، وتشبه (بِنسة كابلات الاتصالات = أَرَّاجَة)

8- لا تلقِ بزجاجة المياة المعدنية الفارغة سليمة، سواء في الأماكن العامة، أو المقاهي، أو المطاعم، أو في منزلك لمسؤول النظافة، فأنت بذلك تساعد على الأذى، بَل أنت الشريك الأكبر في الضرر الذي يقع على العامة.

9- قُم بإتلاف الزجاجة البلاستيكية، سواء بتهشيمها جزئيًّا، أو (خَرمها) حتى لا تتم عملية التدوير وإعادتها مرة أخرى للناس.

10- لا تثق إلا في زجاجة الماء المسلفنة (السولفان يُغطّي غطاء الزجاجة)، لأن عملية السلفنة مرتفعة الثمن، ولا تقوم بها إلا الشركات الكبرى التي تخاف على اسمها.

11- جميع شركات المياه تم (ضربها) في مصر، فاللصوص لم يتركوا شيئا، باستثاء الزجاجات المسلفنة والفرنسية.

12- توجد مصانع مياه تحت (بير السلم)، وأخرى عبارة عن (حوش في بيت قديم)،، وتتم عملية التعبئة بواسطة خرطوم ماء من (الحنفية) مباشرةً، أو تغطيس الزجاجة في حفرة أسمنتية تشبه حمّام السباحة.

13- تتصدر منطقة المرج بالقاهرة الكبرى، المركز الأول في غش الماء، لقربها من مناطق تجميع القمامة.

14- يتم تجميع زجاجات الماء البلاستيكية الفارغة من الفنادق والمقاهي، والكافيتريات، وكل ما يجمعه عمال القمامة من المنازل والشوارع، وتباع لتجار الماء المغشوش

15- بعض لصوص الماء يستخدم (الفلاتر الكبيرة) ليبرر لنفسه أنه يفعل حلالا، رغم أن تلك الفلاتر لا يتم تغيير شمعاتها التي تُنقّي الماء، ويكون الضرر مضاعفا.

16- أضرار الماء الفاسد، تكون كارثية على صحة الإنسان، فهي أضعاف أضعاف أي شيء مُضرّ آخر، لأن الماء يذهب مباشرةً لأماكن حيوية في الجسم ويدمّرها، ولذا تحتل مصر المركز الأول على مستوى العالم في أمراض الكلى والكبد والسرطان، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، في 2019م.

————

يسري الخطيب

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *