تقاريرسلايدر

غوتيريش يدعو إلى وقفة حاسمة ضد شلل الأطفال في غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على خطورة الأزمة الإنسانية في غزة ودعا إلى “وقفة حاسمة ضد شلل الأطفال” لتسهيل حملة تطعيم واسعة النطاق.

وقال أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي، واصفا غزة بأنها في “سقوط حر إنساني”، “عندما يبدو أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءا بالنسبة للفلسطينيين في غزة، تنمو المعاناة والعالم يراقب”.

وأشار غوتيريش إلى أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من خان يونس ودير البلح زاد من المخاوف، مع “تعرض مئات الآلاف من الأطفال في غزة للخطر”، وقال: “شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة – وشلل الأطفال لا ينتظر”.

ودعا غوتيريش إلى “جهد هائل ومنسق وعاجل” لمكافحة تفشي المرض، وأعلن أن الأمم المتحدة تخطط لإطلاق حملة حيوية للتطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

وقال إن منظمة الصحة العالمية وافقت على توزيع 1.6 مليون جرعة، وأن اليونيسف تنسق عملية تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد، في حين لدى الأونروا فرق طبية جاهزة لإدارة اللقاحات.

وفي معرض حديثه عن التحديات، قال غوتيريش: “لقد تعرضت أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي في غزة للتدمير. وأصبحت غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية غير صالحة للعمل. والناس في حالة فرار دائم بحثًا عن الأمان”.

وبما أن الحملة ستشمل 708 فريقا في المراكز الصحية و316 فريقا للتواصل المجتمعي، فقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحاجة إلى “تسهيل نقل اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد”، ودخول خبراء شلل الأطفال، والوقود للفرق الصحية، وخدمات الاتصال الموثوقة، وزيادة التدفق النقدي للعاملين في مجال الصحة.

وشدد على ضرورة السلامة، مشيرا إلى أن “حملة التطعيم الناجحة ضد شلل الأطفال تحتاج إلى السلامة” للعاملين الصحيين والأطفال والمرافق الصحية.

وناشد غوتيريش جميع الأطراف تقديم “ضمانات ملموسة على الفور تضمن توقفًا إنسانيًا للحملة”، مؤكدًا أن “اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار الإنساني الفوري”.

ولكن على أية حال، فإن وقفة شلل الأطفال أمر لا بد منه. فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان. إن شلل الأطفال يتجاوز السياسة”، كما قال، داعياً إلى بذل جهود موحدة “للتعبئة – ليس لمحاربة الناس، بل لمحاربة شلل الأطفال” ومنع وقوع كارثة أوسع نطاقاً في المنطقة.

وفي أواخر الشهر الماضي، أعربت منظمة الصحة العالمية عن “قلقها الشديد” إزاء احتمال تفشي مرض شلل الأطفال على نطاق واسع في غزة في أعقاب اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى